ركن العثيم جزء يرتبط بالأسواق المركزية داخل الأحياء
عبدالرحمن الحوشان

فكرة دخول الأحياء بسوق صغيرة يضاهي في محتوياته السوق المركزية الكبيرة وبفلسفة استهلاكية كبيرة كانت هاجساً يدور في أذهان مجلس إدارة مجموعة العثيم التجارية منذ فترة ليست بالقليلة.. ومتى يأتي اليوم لتتم ترجمة خطة عملية على أرض الواقع بإقامة سوق صغير في كل حي على مستوى عالٍ من الجودة والتنظيم ويوفر الاحتياجات اليومية لسكان الحي من المستلزمات المنزلية من الخضروات والفاكهة والمواد الغذائية والحلويات والاحتياجات الضرورية وبكميات استهلاكية يحتاجها المنزل.. على أساس أن تكون بديلاً مميزاً للبقالات التقليدية التي تدار بأيدي بعض الوافدين وبعضها لا يؤمن الحد الأدنى من متطلبات الصحة والسلامة والتي لا تتواكب مع التطور الكبير الذي تشهده بلادنا الحبيبة.
ورعى الفكرة مجلس الإدارة ووجه بالعمل على إيجاد الفرصة المناسبة لتنفيذ الفكرة وإبرازها إلى حيز الوجود.. وفي صيف عام 1421ه سعى إلى إيجاد هذه المحلات ووضع الاستراتيجيات وأولويات البدء بالتعاون مع مجموعة من الخبراء والمستشاريين والعاملين بالمجموعة الذين زاروا عدداً من الدول العربية والأوروبية والأمريكية للوقوف على الأفكار المشابهة والاطلاع على تجاربهم وأفضل ما وصلوا إليه في هذا المجال.
وتم بحمد الله وضع التصورات والمخططات وأولويات العمل والتشغيل وأساليب الجودة والمواصفات التي يتم على أساسها البدء بهذه النشاطات.. وبالفعل تم اختيار عدة مواقع في الرياض بأحياء مختلفة لبدء العمل في تطبيق الفكرة الطموحة على أساس استراتيجية واسعة تشمل إنشاء«500» موقع في السنوات القليلة القادمة لهذا الغرض.
وعكف الخبراء والمستشارون على كيفية اختيار المسمى من بين«100» اسم جرى دراستها وتم الاقتناع ب «5» أسماء منها وانتهى الأمر إلى اختيار اسم«ركن العثيم» ليكون الاسم الذي أطلق على هذه السلسلة من المحلات وانتهى الأمر باختيار هذا الاسم لعدد من الأسباب حيث ارتباطه بالاسم الأساس لأسواق العثيم المركزية ووضعه داخل الأحياء سيعطي فكرة مسبقة أنه جزء تم استقطاعه من الأسواق المركزية التابعة لمجموعة العثيم التجارية، وكفكرة فهي تولد انطباعاً لدى المستهلك باستمرار ارتباطه بالسوق المركزي خلال التواصل اليومي عبر«ركن العثيم» الذي يختص بالاحتياجات اليومية للأسرة مع تقديم مجموعة من الأصناف المنتجة من الملابس والأحذية والأدوات المنزلية وبأسعار تنافسية.. خدمة لأهل الحي ذات ربح محدود الهامش جداً قد لا يجد المستهلك مثيلاً له في المحلات وهذا ما تطمح المجموعة إلى تقديمه والالتزام به بإذن الله.
واهتم الأستاذ عبدالله صالح العثيم بدعم الفكرة وخططها التسويقية ووقف على كل كبيرة وصغيرة في المشروع من واقع خبرته ومعرفته بهذا المجال والتي تمتد إلى أربعة عقود. وركز على أن تقام المحلات داخل الأحياء وتدار بأيدي شباب سعوديين من أهل الحي مع توفير الأصناف الطازجة يومياً وبعبوات تتناسب مع الاستهلاك اليومي، وتساهم من خلال الركن في تعديل السلوك الاستهلاكي للأسرة السعودية من خلال ضبط الكميات وعدم التبذير، مع اختيار الأصناف الجيدة وبأسعار منافسة، وتقديم العروض الخاصة على مدار العام.
وجاء افتتاح أول فروع السلسلة في حي التعاون بالرياض كأول فروع المشروع الضخم.. وسيتم إن شاء الله افتتاح العديد من المحلات خلال الأشهر المقبلة بمدينة الرياض.
وتطبيقاً لاستراتيجيتنا ستوفر هذه السلسلة فرص العمل للشباب السعودي الطموح كما أن المجموعة تهدف لتقديم هذه المحلات لمن يرغب من هؤلاء الشباب للاستثمار في هذه المحلات عن طريق نظام الامتياز الذي سيضمن الدخل الجيد وتوفير فرص العمل الكبيرة لهم حيث يتيح لهم أيضاً فرصة شراء وامتلاك الركن إذا رغبوا في ذلك، وذلك للمساهمة في حث الشباب على الانخراط في هذا المجال على أساس علمي وتدريجي من خلال الدورات التدريبية المجانية التي تنظمها المجموعة عبر مركز العثيم للتدريب الذي يعد عنصراً أساسياً لدعم هذا المشروع والمشاريع الأخرى من خارج المجموعة.