الطفل والتشنجات الحرارية

تحدث التشنجات الحرارية في سن معين لدى الأطفال غالباً بين عمر ستة اشهر وخمس سنوات وهي عبارة عن تشنج للجسم نتيجة ارتفاع درجة الحرارة حيث يفقد الطفل خلالها الوعي وترتج اطرافه او جميع جسمه او قد تتيبس، وعامل الوراثة يلعب دوراً كبيرا فيها، وهي تصيب طفلاً واحداً بين كل 25 طفلاً. عند حدوث التشنج غالبا ما تستمر لمدة دقائق قليلة يتبعها فترة تقارب الساعة من الخمول ومن ثم يعود الطفل الى وضعه الطبيعي.
أثبتت الدراسات أن ثلاثين بالمائة من الاطفال الذين يتعرضون للتشنج الحراري الاول سوف يتعرضون الى نوبة ثانية وتتكرر للمرة الثالثة عند حوالي 15% من هؤلاء ولا تعتبر النوبات المتكررة هذه صرعاً كما ان الطفل سوف يجتاز مرحلة الاستعداد للتشنج مع بلوغه سن 3 5 سنوات مع ان هذه التشنجات قد تكون مخيفة إلا انها لا تسبب تلفاً للمخ، حتى النوبات الطويلة نادرا ما تحدث تلفاً، كما انه من بين كل الاطفال المصابين فان 98% لا يحدث لها صرع في المستقبل، ففي الغالب يكون الطفل طبيعياً باذن الله.
أما الخطوات التي يجب اتباعها عند حدوث نوبة التشنج فهي:
1 عدم الفزع والاطمئنان بان الطفل غير مشرف على الوفاة باذن الله.
2 جعل الطفل في مكان آمن، مسطح ويوضع على جنبه الايسر.
3 لا يوضع شيء في فمه وكذلك عدم ربطه.
4 إذا زادت مدة التشنج عن خمس دقائق يجب نقل الطفل الى اقرب مستوصف او مستشفى.
5 احضار الطفل الى الطبيب في حال حدوث التشنج لاول مرة لنفي الالتهابات التي تصيب المخ.
أثبتت الدراسات ان المستمر لدرجة الحرارة لا يكون مفيدا لمنع التشنجات حيث انه في بعض الاحيان تكون التشنجات هي المؤشر الاول لارتفاع درجة الحرارة، وان الادوية الحافظة للحرارة قد تعطي الطفل مزيداً من الراحة، وبمساعدة الطبيب يمكن التعرف على الجرعة المناسبة من علاج خافض الحرارة. هناك فئة قليلة من الاطفال قد يحتاجون الى علاج يومي مهم لمنع تكرار النوبات وهذا يمكن ان يحدد بواسطة الطبيب المختص وفي الغالب يجب ان نتذكر دائماً ان هذه النوبات لا تحدث تغيير كبيرا في حياة الطفل وانها من النوبات الحميدة.