تأتي دورة الخليج الخامسة عشرة في توقيت يضعها في المرتبة الأولى الافتتاحية بالنسبة للألفية الثالثة والقرن الواحد والعشرين.. أي أنها متزامنة مع موجة المتغيرات الهائلة.. وباتجاه عوالم مختلفة ومتسارعة عن ذي قبل في فنونها ومفاهيمها وصراعاتها وطريقة التعامل معها.. في همومها وقياساتها الكروية.. في اسلوب تناولها ومستوى إدارتها والتخاطب مع جماهيرها على صعيد المنتخب الواحد والمنتخبات مع بعضها البعض..!!
شخصياً أرى أننا كخليجيين بحاجة إلى زيادة جرعات المصارحة فيما بيننا.. لابد ان نفهم انفسنا ونكتشف اخطاءنا.. لا وقت للمجاملة والخوف والتردد على حساب مصالحنا الكبرى.. هذا اذا كنا بالفعل نريد التقدم والتطور في سائر تصرفاتنا الإدارية والفنية والجماهيرية والإعلامية.. ونريد ان نفيد ونستفيد من هكذا تجمع تمتزج فيه التطلعات والعقول والافكار عبر وحدة خليجية جميلة وراسخة نحسد عليها ويحلم بها الكثير من اشقائنا العرب..!!
دورة الخليج فرصة سانحة لمناقشة المزيد من القضايا العالقة بين الخليجيين انفسهم فيما يخص المدربين والاحتراف وصراع التعاقدات وكذلك المسائل الإعلامية والمشكلات الإدارية للأندية والمنتخبات.. إضافة إلى تحديد وتوحيد الموقف الخليجي وتوضيح مالديه من نقاط اختلاف مع الاتحاد الآسيوي الذي يضم في قائمته عدداً غير قليل من الخليجيين في مناصب هامة وحساسة ومن صناع القرارات الآسيوية المثيرة للجدل والمتناقضة تماماً مع المبادئ والحقوق المسلوبة من دول خليجية بعينها وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ..!!
ناصر ما بعد الخليج
مباراة واحدة أو حتى البطولة بكاملها من المفترض الا تكون سبباً رئيساً لتغيير نظرتنا ومستوى قناعتنا بالمدرب السعودي ناصر الجوهر.. وهي في كل الاحوال ومهما كانت النتائج لاتكفي ولا تصلح لان تكون معياراً حقيقياً نتخذ بموجبه حكماً قاطعاً له أو عليه.. ومن ثم يجوز لنا ان نقول بصراحة وبمنتهى الوضوح نحن مع أو ضد استمراره مدرباً لمنتخبنا وفي المونديال تحديداً..!!
نعم هنالك اخطاء فنية ارتكبها ويتحملها.. ونعم مطلوب منا ان نتحدث وننوه عنها.. لكنها في ذات الوقت لا تبرر الاساءة إليه والتقليل من شأنه وطمس نجاحاته بقدر كونها عاملاً مهماً لتحقيق الفائدة وتصحيح الاخطاء بعيداً عن الانفعالات التي لا تقدم حلاً شافياً وانما تزيد امورنا تعقيداً وبالذات فيما يتعلق بالاستقرار الفني وضرورة توفره للكرة السعودية في المرحلة الراهنة.
بعد تأهلنا للمونديال وقبل«خليجي 15» كنا ومازلنا نشدد على جدوى وأهمية استمرار الجوهر مع الاستعانة بمساعدين مؤهلين ومتخصصين في مجال الاعداد واللياقة والتغذية وما إلى ذلك من مهام فنية يفتقدها طاقم المساعدين الحاليين الذي اثبت انه أقل من مكانة ومستوى وطموح منتخبنا الوطني.. الأمر الذي يجعل اتحاد الكرة أمام مسؤولية التدخل السريع نحو اختيار عدد من المساعدين المرموقين بدلاً من أن يكونوا مجرد تكملة عدد فقط لاغير..!!
قولوا ما شئتم وهاتوا ماعندكم.. لكن لا تجعلوا ناصر الجوهر الضحية المناسبة لعواطفكم وانفعالاتكم وفوضوية قراراتكم..!!
جعجعة على الهواء!
تنتقل من قناة إلى اخرى على امل ان ترى مشهداً جديداً وتسمع كلاماً مختلفاً.. تحاول ان تخرج بما هو جديد ومفيد.. لكن المشهد ذاته يتكرر والكلام نفسه يلف ويدور وينتهي من حيث بدأ وفي سياق اللغة المشتركة والفكرة الواحدة..!!
في خليجي 15 هنالك منافسة من نوع آخر تركزت غالباً حول هدف مشروع لهذه القناة أو تلك.. وأعني بذلك الرغبة في استقطاب المشاهد من خلال المتابعة والتحليل لكل ما يدور في البطولة.. وهنا اتفق الجميع على ان يكون كل منهم صورة كربونية للآخرين في كل شيء.. في المقابل ظل المشاهد يبحث عن البضاعة الجيدة التي تروق له وتحقق رغبته وسط سوق صاخبة العرض فيها أكثر من الطلب..!!
ما دامت الأمور بهذا الشكل.. ولان«الموضة» تسري وتفرض نفسها على الجميع فإن التميز هو الأكثر سيطرة واستحواذاً من الاشكال والمضامين المكررة.. زيادة على ذلك فإن العبرة بالنوعية والكيفية لابالكم أو الديكورات أو ضجيج«استدويوهات» التحاليل التي لا تستطيع في معظمها أن ترتقي أو أن تقدم شيئاً أفضل مما يقتنع به ويراه المشاهد العادي..!!
غرغرة
* «خليج الكبرياء» رائعة جديدة من روائع المبدع طلال العبدالعزيز الرشيد..
* أهلاً باليمن السعيد وبانتظار عودة العراق لتكتمل صورة الحب والخير والصفاء..!
* كثيرون أصدروا احكامهم القاطعة على كامل البطولة منذ الجولة الأولى.. على هونكم..!
* اللياقة البدنية علة اللاعب الخليجي المزمنة.. والآفة التي تهد حيله وتقضي على مواهبه.. وعند السهر والرفاهية وسوء التغذية الخبر اليقين..!!
* أجمل مافي خليجي 15 ان معظم لاعبي المنتخبات الستة لم يشاركوا في الدورة الأخيرة بالبحرين.. وأسوأ ما فيها انه لا وجود لاي مدرب من الدورة الماضية..!!
* مشكلة المنتخب السعودي تكمن في ان خط وسطه يهاجم أكثر مما يدافع..!!
* صالح البريكي مشروع نجم كويتي.. بمواصفات جيل العمالقة.
* قلل الكويتيون من شأن المنتخب العماني.. فكان رد الأخير درساً عنيفاً وانتصاراً تاريخياً لا ينسى لربما خرج الازرق بسببه من دائرة المنافسة..!
* المستويات متقاربة والترشيحات متناقضة.. إذاً لا مفاجآت..!
* افسحوا المجال للمؤهلين والمتحمسين.. وكفاية احتكار..!!.
|