Monday 21st January,200210707العددالأثنين 7 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في كلمة للأمير نايف ألقاها الأمير سعود في ندوة الكوارث البحرية:
المشاركة العالمية في الندوة تؤكد حرص المملكة على سلامة الإنسان والبيئة

* الظهران حسين بالحارث عبدالرحمن الرميح:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية فعاليات ندوة إدارة الكوارث البحرية التي تنظمها المديرية العامة لحرس الحدود بالمملكة بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وبمشاركة وفود وخبراء وباحثين من 15 دولة.
وقد قام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بافتتاح المعرض المقام على هامش الندوة ثم انتقل إلى قاعة مركز الأمير نايف العالمي للعلوم حيث بدأ الحفل الخطابي بكلمة لمدير عام حرس الحدود الفريق الركن طلال بن محسن العنقاوي الذي قال: نثمن باعتزاز بالغ رعاية سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لدعم فعالية الندوة باعتبارها منجزا وطنيا جديدا وفريداً سوف يعود بالخير والنفع على الإنسان والمكان الذي نعيش فيه فالهدف الذي قامت عليه فكرة هذه الندوة وتبلورت على أساسه موضوعاتها هو سلامة الملاحة عبر البحار والتعامل مع الكوارث البحرية أياً كان مصدرها بأسلوب فعال وخبرة كافية تذلل بإذن الله جميع الصعاب وتتيح الفرصة لممارسة الوقاية بدلاً من العلاج الذي تستدعيه مثل هذه الكوارث والتي ظهرت نتيجة لاتساع حركة النقل العالمية جوا وبرا وبحراً، فصار العالم يواجه كوارث سقوط الطائرات، وتصادم السفن أو غرقها وتسرب الزيت من الناقلات والوسائط البحرية فيما يعرف بالكوارث البيئية والحوادث البحرية التي تتطلب نوعا خاصا من الإدارة الفاعلة والمدروسة.
وأضاف العنقاوي: إن جهود المنظمين لهذه الندوة يهيئ لنا أسباباً كثيرة من المعرفة والإحاطة بطبيعة الكوارث البحرية، الأمر الذي سيساهم بمشيئة الله في نجاح فعالياتها وتوصياتها لرسم منهج لتحديد احتياجاتنا من وسائل السلامة ونُظُم الاتصالات لمواجهة الكوارث البحرية وتحديث مراكز القيادة والسيطرة.
عقب ذلك ألقى رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين كلمة جاء فيها: ليس هناك مثل العاملين في الصناعة البترولية في عالم الصناعة يدرك أهمية الاستعداد للطوارئ فالعمل في هذه الصناعة يملي علينا ان نجعل هذا الاستعداد جزءاً أساسياً من أعمالنا حيثما كانت، ودراسة احتمالات المخاطر وسبل الاحتياط لها فن يتعين علينا ان نتقنه، وفي بيئة حساسة كالبيئة البحرية، يصبح الأمر أكثر خطورة وأهمية، والتجارب غير المحمودة لبعض أقراننا من الشركات العالمية وما ترتب عليها من أضرار على البيئة وخسائر على من تسبب بها لقنت الجميع درساً لن ينسى.
وأشار إلى ان الشركة وفرت المعدات المتقدمة لمواجهة الطوارئ فلديها خمسة وعشرون مركبا متعددة الأحجام مخصصة للتحكم في الانسكابات بالإضافة إلى طائرتين مخصصتين لرش المواد الكيميائية للتعامل مع الانسكابات، ويقتضي وجود أكبر ميناء لتصدير الزيت في العالم في رأس تنورة توفير أفضل نظم الإرشاد البحري ومكافحة الحرائق البحرية التي من ضمنها حوالي ألف جهاز توجيه ملاحي وخمسة قوارب اطفاء وخمسة أخرى مجهزة للبحث والانقاذ.
ثم ألقى الدكتور عبدالرحمن عبدالله العوضي الأمين التنفيذي للمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية كلمة تحدث فيها عن رعاية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لهذه الندوة قائلاً: ان هذا الأمر ليس بغريب على سموه، لأننا قد عهدناه دائماً يرعى القضايا الأمنية وسلامة المواطن بصورة خاصة، وما رعاية سموه لهذه الندوة إلا تأكيد لإيمانه بأهمية الكوارث البحرية، خاصة واننا نعيش على منطقة بحرية يعبر من خلالها ما لا يقل عن 20 مليون برميل نفط يومياً إلى العالم، ومثل هذا الأمر بطبيعة الحال يعتبر تهديداً مستمراً لوقوع هذه الكوارث البحرية وبالتالي تلوث بيئتنا.
ثم تحدث الدكتور عبدالعزيز الدخيل مدير جامعة الملك فهد فقال: إن اهتمام جامعة الملك فهد بإدارة الكوارث البحرية هو اهتمام أساسي وليس عارضاً تحركه أزمة أو يستجيب لحدث طارئ، وإذا استعرضنا بعض ملامح هذا الدور نجد ان الجامعة بذلت جهوداً كبيرة في السيطرة على الكارثة البحرية المتمثلة في بقعة الزيت التي تسربت إلى مياه الخليج العربي في الثمانينيات الميلادية، حيث تمكنا بفضل الله من تصميم نموذج حاسوبي ساعد في التنبؤ بمسار بقعة الزيت.
وأضاف الدخيل أن الجامعة بذلت كذلك جهودا كبيرة خلال أزمة الخليج التي تمثلت في مسح المناطق الساحلية والشواطئ لتسجيل تأثير النفط المتسرب على البيئة وقياس مدى حساسية الكائنات للتلوث في المناطق الساحلية، كما شملت جهود الجامعة عدة نواح منها تطوير نماذج لمحتويات البيئة البحرية من مخزون الطاقة.
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف كلمة راعي الندوة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود حيث جاء فيها: يشرفني ان أكون بينكم نيابة عن سمو سيدي وزير الداخلية برعاية هذه الندوة وإلقاء كلمة سموه حفظه الله لهذه الندوة التي تنظمها المديرية العامة لحرس الحدود بوزارة الداخلية بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وشركة أرامكو السعودية.. ويسعدني رؤية هذا التجمع الخيري الذي اتسم بمشاركة واسعة من قبل الجهات المعنية بأزمات الكوارث البحرية وبحضور نخبة مختارة من الخبراء المتخصصين في هذا المجال من مختلف دول العالم.
أيها الاخوة:
ان لهذا الملتقى دلالاته ومعانيه السامية والذي اعتقد انه ينعقد بهذا المستوى من المشاركة العالمية لأول مرة وهو ما يؤكد بوضوح اهتمام المملكة العربية السعودية وحرصها الدائم على سلامة الإنسان والبيئة المحيطة به.
كما يبرهن هذا التجمع على ان التعاون بين الجميع هو الأساس الذي يعتمد عليه بعد توفيق الله في التصدي للكوارث البحرية ودرء مخاطرها عن الإنسان في كافة الجوانب الصحية والبيئية والاقتصادية.
فكما تعلمون ان النقل البحري أصبح يمثل النسبة الأكبر من حركة البضائع العالمية وبرغم التطور الكبير الذي حدث في وسائط النقل البحري من أجهزة ومعدات أمن وسلامة إلا انه مازال هناك بعض الحوادث الكبيرة التي تسبب أضراراً بالغة في البيئة البحرية وقبل ذلك في الأرواح والممتلكات.. وجسامة هذه الأخطار توضح مدى أهمية السلامة البحرية ومدى الحاجة إلى العناية بها.. وضرورة ان يتكاتف المجتمع الدولي من خلال المنظمات البحرية الدولية والمؤسسات والمصانع إلى ضرورة تحسين مستوى السلامة وزيادة الفاعلية للتقليل من نسبة تلك الكوارث البحرية من خلال حسن التعامل مع هذه الأزمات وتبادل الخبرات بشأنها باعتبار ان هذه المخاطر وما ينجم عنها من أضرار غير مقتصرة على بلد او مجتمع دون الآخر.
أيها الاخوة:
نحييكم مرة أخرى ونرحب بكم في المملكة العربية السعودية راجين من الله لهذا الملتقى التوفيق والسداد وان يخرج المجتمعون فيه بتوجيهات بناءة تسهم في منع حدوث الكوارث البحرية وترفع من مستوى الوعي العام بمخاطرها وآثارها الآنية والمستقبلية على الإنسان والبيئة وتحث على التعاون الذي يعود إلى خير وسلامة الإنسان في أي مكان وزمان.
وفي ختام الحفل قدمت اللجنة المنظمة للندوة درعاً تذكارياً لسمو الأمير سعود بن نايف.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved