لقاء: سليمان الرميح
كان للذكرى العشرين على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ملكا على البلاد صدى في كل النفوس المحبة والمخلصة لهذا الوطن، من مواطنين ومسئولين. وعن صدى هذه المناسبة في القطاع الدبلوماسي كان لنا هذا اللقاء مع سفير المملكة في مانيلا الاستاذ صالح محمد الغامدي، الذي عبر فيه عن اثر خادم الحرمين الشريفين في تطور الدبلوماسية السعودية خلال العشرين عاما الماضية.
س1 : بمناسبة مرور 20 عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم كيف ترون هذه المناسبة في ظل الإنجازات التي تحققت في عهده الميمون.
ج في البداية أود أن أتوجه إلى المولى عز وجل لحمده وشكره على ما أعطانا من نعم قل ما نجدها في بلدان أخرى، فمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي مولاي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم تعبير وامتداد لسجل طويل حافل بالانجازات والاعمال الجليلة لما تحقق في عهده الميمون حفظه الله من انجازات يشهد لها التاريخ ويشهد لها العالم بأسره، ففي عهده الميمون قطعت المملكة شوطا كبيرا ووصلت الى ما وصلت إليه من مكانة عظيمة بين دول العالم وانجازات يعجز اللسان ان يعطيها حقها حيث قفزت بلادنا قفزات هائلة في كافة المجالات الصناعية والتجارية والزراعية والتعليمية والصحية، فقد عمل يحفظه الله منذ مبايعته بتاريخ 21/8/1402ه على تطوير وتحديث التنظيم الاداري على كافة المستويات ومن اهمها اصدار النظام الاساسي للحكم ونظام المناطق وانشاء مجلس الشورى.
س2: كيف ترون شخصية خادم الحرمين الشريفين بصفتكم سفيراً لخادم الحرمين الشريفين بمانيلا؟
ج مولاي حفظه الله يتمتع بالحنكة السياسية والقدرة القيادية والمهارة الادارية جعلت الجميع يشهدون له بها، وهو إنسان قبل ان يكون مسئولا واخا وابا لكل مواطن قبل ان يكون حاكماً، وطالما سهر الليالي لراحة شعبه ولتسخير كل ما فيه راحته وامنه، كما اود ان اشيد بالمكانة الكبيرة التي يتمتع بها مولاي حفظه الله بين اوساط جميع المسلمين في العالم والتي لمستها شخصياً بين مسلمي جمهورية الفلبين الذين غمرهم بعطفه واهتمامه في ظل الرعاية التي يلقاها المسلمون من لدن مولاي في جميع بقاع الارض.
س3: بصفتكم دبلوماسياً سعودياً ما هو تقييمكم للدبلوماسية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين؟
ج تتميز المملكة العربية السعودية بعلاقات دبلوماسية متميزة في علاقاتها مع دول العالم وفي عهد خادم الحرمين الشريفين حققت الدبلوماسية السعودية انجازات عظيمة ومتميزة، وتحركات بنيت على مبادئ من الحكمة والتعقل بهدف تحقيق العدالة ورفع الظلم عن المظلومين الامر الذي جعل هذه الدبلوماسية محل تقدير واعجاب في المحافل الإقليمية والدولية، كما تقوم الدبلوماسية السعودية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بدور فعال من خلال عضوية المملكة في المنظمات الدولية فقد كانت المملكة سباقة الى لم الشمل العربي والاهتمام بقضايانا العربية والاسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية مما جعلها في جميع المحافل الدولية موظفة هذه الدبلوماسية المتميزة لخدمة قضايا الأمة العربية والاسلامية كما أن هذه الدبلوماسية السعودية الايجابية جعلت المواطن السعودي يلقى التقدير والاحترام في جميع بلدان العالم.
س5: كيف ترون الاهتمام والمتابعة من لدن خادم الحرمين الشريفين بخصوص الرعايا السعوديين خارج المملكة؟
ج عند تشرفي بلقاء مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أوصاني بأن أبذل كل ما في وسعي لمساعدة الرعايا السعوديين وتذليل العقبات التي تواجههم وحل مشاكلهم وقد أكد لي ذلك صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفظه الله حينما تشرفت بلقائه كما أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية يتابع مع سفراء المملكة بشكل مستمر أحوال الرعايا السعوديين وضرورة السهر على راحتهم وتذليل كل العقبات أمامهم.
س6: ما هي العقبات التي تواجه السفارات في الخارج وكيف يتم علاجها والتغلب عليها؟
ج لا توجد هناك أي عقبات تذكر، فقد سخرت حكومة مولاي الرشيدة كل الإمكانات التي تساهم في قيام السفارات بدورها المطلوب، وبالنسبة لنا فقد تمكنّا من شراء مقر لسفارة مولاي خادم الحرمين الشريفين في منطقة مكاتي الراقية مكون من سبعة ادوار بمبلغ وصل الى تسعة ملايين دولار امريكي وبذلك اصبح لنا مقر رسمي مملوك للدولة بعيدا عن جشع اصحاب العقارات.
س7: كيف ترون الجهود الخيرة لخادم الحرمين الشريفين على المستوى العالمين العربي والإسلامي؟
ج شهدت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين نهضة حضارية عظيمة وتقدماً في خطى سريعة ومتتالية لم تشهدها من قبل في جميع نواحي الحياة في الداخل وعلى الصعيد الإقليمي والعربي والاسلامي حيث اصبحت المملكة قائدة التضامن العربي ورائدة العمل الإسلامي ومحط انظار المسلمين وموضع آمالهم وطموحاتهم وقد تأتي ذلك من الاهتمام الخاص الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين للاماكن المقدسة من رعاية واهتمام وتطوير كما انه سخر جميع الجهود للاهتمام بشئون الحجيج والسهر على راحتهم بالاضافة الى اهتمامه بشئون المسلمين في شتى بقاع الارض وتقديم يد العون والمساعدة لهم وما إنشاء المراكز الإسلامية والمعاهد والمساجد في جميع انحاء العالم إلاّ شاهد على ذلك.
س8: ما هي النصائح التي تقدمها للمواطنين السعوديين القادمين إلى الفلبين؟
ج أود في هذه المناسبة أن أشيد بدور المواطن السعودي في التطوير والتنمية التي تشهدها بلادنا الغالية وأود أن أذكر إخواني المواطنين بأن يكونوا مثالاً للمواطن الصالح في جميع الأوقات وخصوصاً عند سفرهم للخارج فهم يعتبرون قدوة ورمزاً للبلد المسلم الذي يحتضن الأراضي المقدسة إذ إنهم بذلك يعكسون صورة مشرفة للمواطن السعودي الذي استطاع في ظل عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين ان يحظى بكل التقدير والاحترام في كل دول العالم، والا يترددوا في الاتصال بالسفارة في اي وقت خصوصاً عند تعرضهم لأي ظروف صعبة ولا أنسى أن أذكرهم بتسجيل جوازاتهم لدى السفارة عند قدومهم للفلبين تمشياً مع التعليمات وعليهم أخذ الحيطة والحذر وعدم ارتياد الأماكن المشبوهة التي قد تعرضهم للمخاطر لا قدر الله.
س9: هل من كلمة أخيرة بهذه المناسبة؟
ج أود في هذه المناسبة السعيدة أن أبارك وأهنىء مولاي خادم الحرمين الشريفين بمناسبة مرور عقدين من الزمن على توليه مقاليد الأمور كما أتوجه إلى الله العلي القدير أن يمتعه بموفور الصحة والسعادة وأن يمد في عمره ليكمل مسيرة البناء والتنمية التي أولاها حفظه الله جل اهتمامه وان يعيد الله هذه المناسبة أعواماً مديدة على مولاي حفظه الله وان يحفظ لنا مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الذين غمروا الشعب بكرمهم وحبهم فأحبهم شعبهم بكل فئاته.
|