* الرياض ابراهيم الماجد:
من المعروف ان الطابع (الإباحي) يلاحق شبكة الإنترنت الى حد بعيد. وذلك على نحو شبيه بما كان يحصل مع تقنية الفيديو المنزلي في بداياتها أواسط سبعينات القرن الماضي. يعود السبب في ذلك الى وجود عدة مواقع متخصصة في نشر المناظر والبيانات ذات الطابع الإباحي على شبكة الإنترنت. تماما كما ان الطابع الإباحي للفيديو أتى نتيجة لتوفر مناظر خلاعية على أشرطة فيديوية.وتعتبر شركةYahoo (ياهو!) لخدمات الإنترنت من أكثر الشركات التي تعرضت لتهمة بث المواد الإباحية على الإنترنت. وقد بلغ الأمر حدا حمل بعض الدول الى منع التعامل مع هذه الشركة.
وتسعى (ياهو!) جاهدة الى نزع هذه الوصمة عنها. إذ انها في نزاع قضائي مع شركة (غرانت ميديا) Grant Media التي تمتلك موقعا متخصصا في الأمور الجنسية.وذلك لأن الموقع المذكور اعتمد (تكنولوجيا مجال وايلدكارد) Wildcard DomainTechnology التي تسمح باجتذاب المشتركين على الإنترنت بمجرد قيام هؤلاء بطباعة اسم الموقع. واسم الموقع المذكور كان (سكس دوت كوم) Sex.com. مما يعني ان من يطبع (ياهو! سكس دوت كوم) Yahoo.sex.com كان سيجد نفسه على هذا الموقع:وقد اعتبرت (ياهو!) ان في الأمر إساءة لها لأن المشتركين على الإنترنت سوف يعتقدون بأن شركة (ياهو!) مرتبطة بالمواقع الجنسية. وأن ذلك يشكل خرقا لأصول حقوق الملكية التجارية.وقد ردت (غرانت ميديا) على (ياهو!). بأنها لم تكن تستهدفها. وأن تكنولوجيا (وايلد كارد) تؤدي الى تغطية جميع المواقع وليس فقط المواقع التابعة لشركة(ياهو!).وقد رفعت (غرانت ميديا) دعوى مضادة في وجه (ياهو!).وكانت (ياهو!) قد أعلنت في ابريل الفائت عن سحبها المواد ذات الطابع الإباحي من مواقعها الأمريكية.
إلا ان هذه المواقع ما تزال موجودة على خدمات الفروع الدولية ل (ياهو!) وفي مطلق الأحوال. فإن هذه القضية مهمة من الناحية القانونية في حال استمرالنزاع بين الطرفين ووصل الأمر الى المحاكم للبت بها.
|