تستطيع أن تجلس مع منوعات.. من البشر فتأخذ في الحوار معهم ويأخذون في الحوار بعضهم مع بعض.. ولكنك قد لا تخرج بفائدة جديدة.. فكل الناس.. أو قل كل الذين لا تهدأ ألسنتهم في أفواههم يتحدثون في السياسة.. حتى الذين لا يفهمون أصولها ولا تكتيكاتها يتحدثون فيها.
والسياسة اليوم تأتي بكل ما هو غلط.. وبكل ما هو فحش وبهتان، القوي يتدخل في شؤون الآخرين، يقتل ويسلب ويهين.. ويدعي الديموقراطية والانصاف.. لكن هذا الانصاف الملون.. لا يأخذ مجراه في بقعة مغتصبة من العالم.. الذين يدعون الانصاف والديموقراطية يفتحون النور الأخضر أمام أكثر المخلوقات اجراما.. وهو شارون العتل العنيد يقتل ويجرف ويسلب.. والمدعون للإنصاف يوجدون التبريرات ويغمضون العين.. ويصمون الآذان، وفعلا فإننا مسلمين وغير مسلمين.. ننتظر الساعة.. انتظروها فهي أقرب من الشفة العليا في الانسان للشفة السفلى لأن الامر قد وكل الى غير أهله وعندما يكون ذلك فإن الساعة تكون قاب قوسين أو أدنى.
انهم الآن يسعون خطوات أخرى باسم مكافحة الارهاب ولم يستطيعوا تعريف الارهاب وتحديد معناه وصفته، لكنهم يعبرون بالقنابل المحرقة والدبابات والصواريخ.. لتحديد معنى الارهاب الذي أساءوا تعريفه حتى انكشفوا.. شيء محزن ان من يدّعي الديموقراطية والتطور والتقدم يفعل الارهاب نفسه من اجل ذاتية فرقة. الشيء الغريب ان خلق المشاكل واحدة بعد اخرى والتي فضحت مخططهم الكبير الواسع.. لم تكسبهم شيئا من الحياء.. وكيف يكون ذلك.. وقد قيل: اذا لم تستح فاصنع ما شئت.
أقذر البشر يفتكون بالضعفاء والمساكين والمحدودة قدراتهم ويختلقون الأكاذيب والحيل التي عرفوا بها ويحاولون فرض آرائهم على غيرهم، ومن لم يقبل فهو عدو مبين لابد يوما ما من أن يلقى مصيره السيىء.
لقد عرف اليهود منذ مئات السنين بأنهم يرتكبون الخطيئة تلو الاخرى لتمكين أنفسهم من السيطرة على العالم، وقد أدرك العقلاء والغيورون في العالم الغربي من سنين مضت أهدافهم الخبيثة، فحدوا من طموحهم ومزقوهم وفرقوهم، ولكنهم لم ييأسوا فوجد بين حين وآخر من يعطف عليهم، واستغلوا ذلك حتى سيطروا على التجارة والسياسة في اكبر دولة في العالم، ولذلك فإن الذين يؤيدونهم الآن فيما يفعلون إنما هم اصول قديمة لهم.. فلا غرو فيما نرى وما نسمع.
|