|
قد يكون الحديث عن الخلافات الزوجية أمراً مستهلكاً إعلامياً وبكل الوسائل، إلا أن هذا الموضوع في الحقيقة يظل متكرراً في الواقع وبكل سلبياته وكأن الناس يستمتعون بطرح هذا الموضوع أكثر من خوضهم تجربة الابتعاد عن سلبياته، بمعنى أنهم يقرؤونه أو يشاهدون ما يتعلق به فقط من باب التسلية ولكنهم لم يتلمسوا جذرية أضراره على نفسية أبنائهم وليس هذا الحديث يتناول الآن الخلافات الزوجية بشكل عام وإنما يتناول مشكلة محددة واضحة ربما تكون الآن انتشرت للأسف لدى بعض النساء في المنازل الا وهي عدم احترام الزوج الذي هو أب الأبناء بمعنى أن الأب ربما يوجه ابنه في أي سلوك خاطئ فتدخل الأم التي هي الزوجة في تخطيء الطريقةالتي يتعامل بها الأب مع ابنه وتحطيم كلام الأب وتوجيه النقد والعتب لأسلوبه وطريقته في التربية على ان يكون هذا على مسمع من الابن الأمر الذي يجعل الأب يفقد شخصيته ويفقد رأيه وكيانه الذي وجب عليه ان يحترم. كثير من الأمهات قد يعتقدن ان هذه وسيلة ناجحة لكسب الأبناء في صفوفهن ويقفن مع عملية تدليل الابن اكثر من عملية تربيته وتقويم سلوكه، إذاً فالمعادلة خاسرة لأنها تحوي عنصرين هامين هما: تحطيم كلام الطرف الآخر + المساعدة على تمرد الابن ودفعه نحو المزيد من الخطأ، وهنا ماذا نتوقع ان تكون النتيجة؟! * أستاذ علم النفس بجامعة الملك سعود
|
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
|