أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 17th January,2001 العدد:10338الطبعةالاولـي الاربعاء 22 ,شوال 1421

الريـاضيـة

بروح رياضية
الانتماء المليح والتعصب القبيح
د, خالد بن عبدالله الباحوث
قد يكون لنا الحق إذا اطلقنا على هذا الاسبوع اسبوع الاعتزالات والتكريم ففي يوم الجمعة الماضي تم في القاهرة تكريم لاعب المنتخب المصري وفريق الزمالك تامر عبدالحميد.
كما تم في نفس اليوم تكريم لاعب المنتخب القطري علي زيد في قطر, وذلك من خلال مباراة جمعت بين منتخبي الكويت وقطر وكما يعلم الجميع فنحن ان شاء الله على موعد في الغد مع حفل تكريمي للنجم محيسن الجمعان والذي هو بالحق يعتبر واحداً من أبرز اللاعبين السعوديين لعباً وخلقاً وهو احد الذين ساهموا في انجازات المنتخب السعودي وفي إنجازات ومسيرة نادي النصر نتمنى للنجم الخلوق تكريماً يليق بمكانته كما نتمنى له حياة سعيدة ومستقبلا عمليا مشرفا في المجال الرياضي.
وإذا كانت هذه المناسبات تخصص في العادة لاعلان الاعتزال وقيام الفرق بتكريم المعتزلين والتعبير عن الشكر والاحترام والتقدير لما قام به المكرمون من جهود ومساهمات الا ان حفل اعتزال اللاعب المصري تامر عبدالحميد كان له شكل وطعم مختلف ومميز,, فلقد كانت مناسبة التكريم عبارة عن مباراة جمعت بين قطبي العاصمة والكرة المصرية الأهلي والزمالك وتم تطعيم كل فريق بمجموعة من لاعبي الفريق الآخر وإذا كانت المباراة قد انتهت بنتيجة ظهرت وكأنها مبرمجة (4/4) الا ان ما ميزها هو حملها ورفعها لشعار نعم للولاء ولا للتعصب , خاصة مابين أنصار قطبي الكرة المصرية
وفي الحقيقة فان التعصب الرياضي يعتبر من أبرز المؤثرات السلبية على مسيرة الرياضة المصرية, والكرة المصرية عانت من هذا المرض الرياضي الذي اثر كثيراً على مستويات الفرق الوطنية وعلى مسيرة الألعاب الأخرى وعلى تطور الصحافة الرياضية وعلى مسيرة وتطور الأندية الأخرى وهذا التعصب الزائد عن حده هو في الحقيقة ليس حكراً على العاصمة المصرية وإنما يطول كثيراً من عواصم دول العالم الثالث والتي يكثر بها تطاحن وتحارب احد انديتها مع فريق منافس آخر, نتمنى للكرة المصرية التطور المستمر كما نتمنى ان تكون تلك المباراة الكريمة فاتحة خير نحو تطبيق الشعارات التي تم رفعها.
وإذا تحول الحديث إلى المنافسة الرياضية (الشريفة!!) لدينا خاصة فيما بين مجموعة معينة من الأندية الرياضية فان الحديث له شجون وأحزان وفي الحقيقة فإننا نعاني من تصرفات هوجاء وكتابات منحطة من بعض المنتمين إلى الصحافة, وهذه الفئة هي عبارة عن مجموعة من الأشخاص الذين يعتقدون بأن كتاباتهم التعصبية عن فرقهم والتي دائماً ما يتم خلالها انتهاج الأساليب الشوارعية وتغليفها بلهجات عدوانية عن الفرق المنافسة هي الوسيلة الوحيدة نحو بروزهم بالساحة واشتهارهم ومن المؤسف له ان نرى هذا المرض وهذه العدوى قد بدأت في الانتقال إلى بعض مسؤولي الأندية واعضاء شرفها.
ومن منطلق كل يرى الناس بعين طبعه نجد ان بعض أفراد هذه الفئة المتعصبة عفواً المريضة من الصحافيين والكتاب يصنفون الآخرين حسب امزجتهم واهوائهم فهذا الكاتب هجراوي متعصب بقوة وهذا الإعلامي درعاوي متعصب بدرجة لا توصف وهذا المسؤول قلعاوي بشكل يفوق الخيال,, بالطبع حسب أهوائهم.
ومن هذا المنطلق أصبحنا احدى الدول القليلة (وربما الوحيدة!!) في العالم والتي تصنف قيادييها ومسؤوليها إلى درجات من التعصب للأندية فهل هناك بلد غيرنا يطعن بسلوكيات وعدالة حكامه ؟!
فنحن نصنف الحكام كما نشاء ولا نفرق بين الانتماء وبين التعصب فهل هناك حكم بالدنيا لم يكن رياضياً في الأصل والأساس؟! وربما لم ينتسب لأي ناد رياضي؟!
نتمنى ان يعي الاخوة (المتعصبون) أو الذين يحاولون ان يكونوا كذلك لاسباب لاتخفى على أحد بأن هذا التوجه وهذا السلوك والممارسة لتعصبه قد يقف حجر عثرة في طريق تطور المسيرة الرياضية واستمرارها كما نتمنى من كتائب الهدم (والتعصب) ادراك الفرق بين الانتماء وغيره فالولاء مليح والتعصب قبيح.
ولايهون الانتماء الاتحادي
ليس هناك شخص عاقل ومتابع إلا ويدرك الأثر الإيجابي للصحافة الرياضية على تطور الرياضة لدينا ولكن وفي نفس الوقت فهو يدرك كذلك بأنه بقدر ما تؤديه من آثار ايجابية فان هنالك الكثير الكثير من الممارسات والجوانب التي تؤثر سلباً على تطور الرياضة لدينا وإذا كانت احدى تلك الجوانب هو ما ذكرناه عن التعصب الأعمى للأندية فان الجانب الآخر قد يتجسد من خلال الكتابة عن الاتحادات الرياضية سواء كان ذلك من خلال القدح والهجوم والتجريح أو من خلال المدح والمبالغة والتضخيم.
وفي هذه المناسبة ومع قرب التشكيلات الجديدة للاتحادات الرياضية فليسمح لنا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بأن نرفع لمقامهما الكريم اقتراحاً متواضعاً نتمنى من الله العلي القدير ان ينفع به فيما هو لصالح الرياضة السعودية وتطورها المستمر.
ومحور هذا الاقتراح هو السماح بتشكيل اتحاد رياضي جيد تحت مسمى الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي وذلك لاهميته القصوى ولضرورة المرحلة التطويرية والانتقالية وربما انه من المناسب ان يضم هذا الاتحاد الجديد غالبية أطراف الإعلام الرياضي السعودي (المسجلين رسمياً) على ان ينال الصحافيون فيه النصيب الأكبر ان أول فوائد هذا الاتحاد الجديد هو الاستغناء عن اللجان الإعلامية بالاتحادات الرياضية وكذلك تنظيم وتوزيع المهام الصحفية والإعلامية لنشاطات الاتحادات والأندية الرياضية بالإضافة إلى الأعمال الأخرى كوضع اللوائح الخاصة بالنقل التلفزيوني وبمواثيق العمل الإعلامي الرياضي وغير ذلك من الأعمال والمهام الحيوية.
كلنا أمل بأن يقوم رجل الرياضة الأول وعضده الأيمن بتحقيق هذا الحلم الصغير والكبير بمستقبله المشرق ان شاء الله ونعتقد جازمين بأن الاستاذ منصور الخضيري النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية والاستاذ خالد الحسين مدير عام إدارة الإعلام والنشر في الرئاسة العامة لرعاية الشباب مع زملائهم المخلصين جديرون في قيادة هذا الاتحاد المقترح نحو تحقيق أهدافه المنشودة.
Kbahouth@Yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved