| العالم اليوم
* القدس رويترز
عقد مفاوضون اسرائيليون وفلسطينيون محادثات في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية استهدفت استنئاف مفاوضات السلام الرسمية ولكن مطالب الجانبين تلقي بهالة من الغموض بشأن امكانية ترتيب اجتماع قمة.
وصرحت مصادر سياسية اسرائيلية أمس بأن المحادثات الرسمية قد تبدأ هذا الأسبوع إذا هبط ما أسماه مستوى العنف ولكن الفلسطينيين حذروا من انه لن يتم تحقيق تقدم جوهري يذكر دون تقديم تنازلات اسرائيلية.
والتقى المفاوضان الاسرائيليان شلومو بن عامي وجلعاد شير مع نظيريهما الفلسطينيين صائب عريقات ومحمد دحلان قائد الأمن الوقائي في مكان لم يكشف النقاب عنه أمس الأول السبت بعد يوم من الهدوء النسبي في الضفة الغربية وغزة.
وأكد عريقات قبل الاجتماع ان الجانبين يعقدان اتصالات استكشافية للتحضير لاجتماع قمة محتمل في الولايات المتحدة بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ولكن ما زال من الضروري تحقيق تقدم.
وقال ان الحديث عن المفاوضات أو القمة قبل أن تلتزم اسرائيل بانهاء الاحتلال تفاؤل غير مبرر وسابق لأوانه .
وصرح مسؤولون اسرائيليون قريبون من المفاوضات بأن باراك سيكون مستعدا للذهاب الى مدى أبعد من الحلول الوسط التي قدمها خلال اجتماع قمة كامب ديفيد بشأن الأراضي بالضفة الغربية مقابل مرونة الفلسطينيين بشأن حق العودة للاجئين.
وفي كلمة للجنود أمس الأول زعم باراك انه ووزراء آخرين يحاولون جاهدين المضي قدما في محادثات السلام من أجل منع نشوب حرب أوسع.
وقال ما من سبيل آخر, يتعين علينا المضي قدما, ممنوع العودة للخلف , وأضاف أن المفاوضات لن تأتي بأي ثمن.
هذا وقد التقت مجموعة من النواب الاسرائيليين الذين يمثلون الوسط واليسار مع عرفات في غزة أمس الاحد لبحث امكانية استئناف محادثات السلام.
وأعرب الرئيس الأمريكي بيل كلينتون عن قلقه خلال اتصال هاتفي مع عرفات أمس الأول السبت من أعمال العنف في الشرق الأوسط ولكنه قال انه متفائل لأن الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي يجريان محادثات.
وقال ب,ج, كرولي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض ان من الممكن ان يجتمع المفاوضون في واشنطن في الأيام القليلة القادمة, واذا أحرز تقدم فمن شأن هذه المحادثات ان تمهد الطريق لقمة محتملة بين عرفات وباراك.
ولم يسقط قتلى من الاسرائيليين أو الفلسطينيين أمس الأول على الرغم من تحدث شهود عيان عن اطلاق نار في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية قرب مستوطنتي بيت هاجي وبساجوت في الضفة الغربية ومدينة الخليل بالضفة.
وتحدث الجيش الاسرائيلي عن اشتباكات منفصلة في الضفة الغربية وقطاع غزة, وتوفي رجل عمره 70 عاما في مدينة جنين بالضفة الغربية متأثرا بجروح قال مسؤولو مستشفى انه اصيب بها نتيجة اطلاق رصاص اسرائيلي عليه اليوم السابق عندما قتل فلسطينيين آخرين.
وشيع آلاف الفلسطينيين قتلاهم وهم يهتفون تعيش البندقية والموت لاسرائيل .
|
|
|
|
|