أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 18th December,2000العدد:10308الطبعةالاولـيالأثنين 22 ,رمضان 1421

متابعة

كابوتشي مطران القدس السابق قذف إسرائيل بحجر من حدود لبنان
تقرير صحفي نشر في باريس عن فشل العلاج النفسي لمائة ألف فلسطيني من أبطال انتفاضة 1987م
الأردن أكد تعهد إدارة بوش بخدمة السلام والفلسطينيون يطالبون واشنطن بتجديد أفكارها للسلام
* العواصم الوكالات ق,ن,أ
تتزايد أعداد ضحايا المواجهات الدامية بين الاسرائيليين والفلسطينيين عقب مرور أكثر من شهرين على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي التي تمارس أساليب وحشية في مواجهة الانتفاضة حيث تستخدم كل أنواع الأسلحة من الرصاص حتى الدبابات والطائرات المروحية أمام مواطنين عزل.
وتقول مجلة لوبوان الفرنسية في تحقيق لها في هذا الصدد ان هذه المواجهات تكرس استمرارية الصدمات والآلام النفسية التي تركت آثارها الواضحة على سكان هذه المنطقة من العالم المنكوبة بالتمزق والصراعات خلال خمسين عاما مضت.
تجربة عامل فلسطيني في مجال الصحة النفسية
وقد عكست المجلة في اطار التحقيق تجربة ابراهيم الفلسطيني العامل بقسم الصحة بأحد مستشفيات غزة والتي استمرت عامين مع مريضه ماهر اللاجئ بمعسكر الجبلية الذي بدأت قصته مع الانتفاضة الأولى عام 1987م.
ويشير التحقيق الى خلفية ماهر الذي ولد من أبوين من لاجئي عام 1948م بقطاع غزة ولم يغادر مطلقا معسكر الجبلية أكبر معسكرات اللاجئين الفلسطينيين تعداده اليوم 100 ألف لاجىء حيث أصيب بالرصاص المطاطي بذراعه لدى مشاركته ضمن آلاف الشباب الفلسطينيين في تلك الانتفاضة.
سجنته اسرائيل لمدة 20 شهرا
وزجت اسرائيل به في السجن لمدة 20 شهرا عانى خلالها من الصدمات والضرب المبرح والتعذيب النفسي والجسدي وسيل لا ينقطع من أسئلة التحقيقات المتكررة المملة والتي تعتبر جزءا من الارهاب النفسي الذي يرتكبه المحققون الاسرائيليون ضد أمثاله من المعتقلين الفلسطينيين.
وخرج ماهر عقب قضائه مهلة العقوبة بالسجن وانضمامه من جديد الى صفوف الانتفاضة واعتقاله مرة أخرى بتهمة تزعم حركة الانتفاضة من هذه التجربة وهو مصاب بالصمم وكسور بالأنف جراء الضرب بالأقدام أثناء التحقيق معه واحساس بالرعب المروع من العنف.
العلاج النفسي لم يفلح في تحسين حالته
ولم يفلح العلاج النفسي المكثف الذي تلقاه الأسير الفلسطيني السابق بالمستشفى في تحسين حالته النفسية مما دفع به الى الانضمام في عام 1998م الى برنامج الصحة العقلية في غزة حيث غادره بعد تحسن تدريجي.
وانتهى به الأمر الى الاحساس بالأسر في دائرة زياراته الشهرية الى المستشفى لتلقي العلاج النفسي والانعزال في سجن ذكرياته المؤلمة وكوابيسه المرعبة بالمنزل ومعاناة البطالة والاحباط.
وقد أنشىء برنامج الصحة العقلية في عام 1990م بواسطة الاختصاصي النفسي اياد السراج حيث تمكن خلال عشرات السنين من معالجة حوالي 12 ألف حالة من ضحايا التعذيب وانتهاكات حقوق الانسان التي يرتكبها أفراد الجيش الاسرائيلي ضد الفلسطينيين.
100 ألف فلسطيني سجين يعانون الآلام
ووفقا لتقديرات برنامج الصحة العقلية يعاني 30 في المئة من سجناء انتفاضة 1987م البالغ عددهم 100 ألف فلسطيني من اصابات وآلام نفسية تماثل الاعراض التي عانى منها قدامى المحاربين الامريكيين في حرب فيتنام.
ويختتم التحقيق بالاشارة الى ان عددا من الاختصاصيين النفسيين الاسرائيليين الذين يقفون شهود عيان على آثار الاحتلال السالبة على أفراد الجيش الاسرائيلي والأضرار الناجمة عنه على ما يسمى بالهوية القومية الاسرائيلية يجدون أنفسهم عاجزين أمام المطالب الفلسطينية وفي حالة تأييد للعملية السلمية جراء هذه السلبيات.
الانتفاضة بدأت تؤتي ثمارها
على صعيد فلسطيني آخر قال السيد هاني الحسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان الاتصالات الجارية بين الفلسطينيين والاسرائيليين ستستمر خلال الأيام القادمة ,, مؤكدا ان الانتفاضة بدأت تعطي ثمارها السياسية لانها قامت من أجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق الانسحاب الاسرائيلي حتى الرابع من يونيو 1967م.
وأضاف في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يرفض ان يتعامل مع العودة الى طاولة المفاوضات بدون اقرار الجانب الاسرائيلي بالحقائق الفلسطينية,, مشيرا الى الاجماع الدولي الكبير على قيام الدولة الفلسطينية والا تكون السيادة على الأحياء العربية في القدس اسرائيلية.
اقرار دولي بالانسحاب الاسرائيلي
وأكد الحسن ان هناك اقرارا دوليا بالانسحاب الاسرائيلي من 95 بالمئة من الضفة الغربية ومن كافة حدود واراضي قطاع غزة.
وحول ما يقوله الاسرائيليون بأن لقاءاتهم مع عرفات تأتي من أجل وقف الانتفاضة,, قال هاني الحسن ان الانتفاضة بدأت طريقا ولن تتوقف وان جميع تلك الاتصالات تجري في ظل الانتفاضة.
وأكد رفض الجانب الفلسطيني لأي اتفاقات مع الجانب الاسرائيلي تبقى على الورق فقط,, وقال يجب ايجاد آلية دولية لتنفيذ هذه الاتفاقيات,, مشيرا الى ان الولايات المتحدة لا يمكنها الضغط على الاسرائيليين.
وأوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية ان الأيام القليلة الماضية أظهرت ان اسرائيل يمكنها تغيير موقفهم في موضوعات الأرض والقدس والحدود,, مشيرا الى ان الجانب الفلسطيني ينتظر موافقات مكتوبة من اسرائيل ولا يمكن الوقوف عند تفاهمات كامب ديفيد.
مؤتمر لمقاطعة اسرائيل يعقد في دمشق
وعلى صعيد عربي آخر تقرر عقد مؤتمر طارىء لمكاتب المقاطعة العربية لاسرائيل خلال الشهر القادم في دمشق.
وقالت مصادر مطلعة ان المؤتمر سيناقش الاجراءات الواجب اتخاذها لمقاطعة الشركات الأجنبية المتعاملة مع اسرائيل اضافة الى مناقشة الاجراءات المتعلقة بالمقاطعة العربية المباشرة لاسرائيل.
وأوضحت هذه المصادر ان المؤتمر يعقد تنفيذا لتوصيات لجنة المتابعة العربية المنبثقة عن مؤتمر القمة العربية الأخير بهدف وقف العدوان الاسرائيلي المتواصل على سكان الضفة والقطاع,, وكان وزراء الخارجية العرب الأعضاء في لجنة المتابعة قد أوصوا خلال اجتماعهم في دمشق في العاشر من الشهر الحالي بتفعيل المقاطعة العربية لاسرائيل في جميع المجالات والحقول بهدف اجبارها على وقف اعتداءاتها المتواصلة على سكان الأراضي العربية المحتلة.
مطالبة واشنطن بتجديد أفكارها
* ومن ناحيته قال سفير فلسطين لدى واشنطن حسن عبدالرحمن ان الادارة الأمريكية مطالبة بتجديد أفكار متطورة لدفع مسيرة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وأوضح المسؤول الفلسطيني في حديث اذاعي اليوم ان الرئيس الأمريكي كلينتون يحاول فيما تبقى له من أيام في منصب الرئاسة الأمريكية دفع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي باتجاه ابرام اتفاق سلام بينهما.
وقال ان ما تقوم به الادارة الأمريكية حاليا هو استكشاف لموقف الجانبين الفلسطيني الاسرائيلي بشأن استئناف المفاوضات بينهما.
وحول امكانية حدوث تغيير في الموقف الأمريكي خلال عهد الرئاسة الأمريكية الجديدة قال عبدالرحمن انه لا يتوقع حصول تغيير كبير في الساسة الأمريكية ازاء عملية السلام مشيرا الى انه اذا كان هناك تغيير سيكون في الاسلوب وليس في المضمون وقال انه يأمل بدور أمريكي فاعل لاحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط كونها منطقة ذات أهمية بالغة للعالم أجمع.
الأردن والولايات يتعهدان العمل من أجل السلام
وفي عمان ذكر مصدر رسمي أمس الاحد ان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الأمريكي المنتخب جورج بوش تعهدا في اتصال هاتفي العمل معا من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف المصدر ان العاهل الأردني اتصل هاتفيا يوم السبت الماضي ببوش لتهنئته على انتخابه وأكد المسؤولان حرصهما على تطوير العلاقات الأردنية الأمريكية والعمل معا من أجل تحقيق السلام الشامل والدائم والعادل والمبني على أساس قرارات الشرعية الدولية في منطقة الشرق الأوسط .
وأول أمس أعرب وزير الخارجية الأردني عبدالاله الخطيب عن أمله في ان يتواصل الدور الامريكي بحثا عن السلام في الشرق الأوسط في عهد الرئيس بوش.
ويعتبر الأردن وهو البلد العربي الوحيد الى جانب مصر الذي وقع معاهدة سلام مع اسرائيل احد أبرز المستفيدين من المساعدة الأمريكية في المنطقة.
واشنطن لن تدلل اسرائيل كما حصل في الماضي
وفي القدس اعتبر سفير اسرائيلي سابق في واشنطن أمس ان الرئيس المنتخب الجديد الجمهوري جورج بوش لن يدلل اسرائيل كما فعل سلفه الرئيس المنتهية ولايته بيل كلينتون.
وأعلن السفير السابق ايتامار رابينوفيتش للاذاعة العامة الاسرائيلية لقد دللنا الرئيس كلينتون الذي تولى شخصيا عملية السلام في الشرق الاوسط لكن علينا ان نتوقع تغييرا مع وصول جورج بوش الى السلطة.
وأضاف رابينوفيتش الذي عينته في واشنطن الحكومة العمالية برئاسة رئيس الوزراء اسحاق رابين الذي أغتيل في تشرين الثاني/ نوفمبر 1995م ان جورج بوش لا يشعر بالتعاطف التلقائي نفسه حيال اسرائيل,؟
وقال ستتوقف الزيارات الدورية لرئيس الوزراء الاسرائيلي الى واشنطن والاتصالات الهاتفية الاسبوعية بين مسؤولي البلدين.
ومضى يقول ان جورج بوش لا يولي الاهتمام نفسه للشرق الأوسط لكن هذا الأمر قد يتغير لاحقا نظرا الى الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة كدولة عظمى .
والخميس أعرب الفلسطينيون عن أملهم في ان يعيد الرئيس الأمريكي المقبل التوازن في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط لتكون اكثر دعما لمصالحهم في حين تحاول الحكومة الاسرائيلية التي كانت تفضل انتخاب الديمقراطي آل جور تقبل الأمر الواقع.
وزير الدفاع الألماني يزور مصر واسرائيل والأراضي الفلسطينية
وفي القاهرة أفادت السفارة الألمانية في القاهرة ان وزير الدفاع الألماني رودولف شاربينغ وصل بعد ظهر أمس الاحد الى القاهرة المحطة الاولى في جولة ينهيها الاربعاء في اسرائيل والاراضي الفلسطينية.
وسيلتقي الوزير الالماني الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء عاطف عبيد ووزير الخارجية عمرو موسى ونظيره المصري المشير محمد حسين طنطاوي والأمين العام لجامعة الدول العربية عصمت عبدالمجيد.
وفي اسرائيل، سيعقد شاربينغ اجتماعا مع رئيس الوزراء المستقيل ايهود باراك على ان يلتقي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في غزة لاحقا.
وسيبحث شاربينغ مع المسؤولين المصريين متابعة التعاون العسكري بين البلدين يشار الى ان مصر أرسلت 30 ضابطا الى المانيا للتدريب خلال السنة الحالية.
المطران كبوجي يرمي حجرا
في اتجاه اسرائيل
وفي كفركلا بلبنان أفاد مراسل وكالة فرانس برس ان مطران القدس للروم الكاثوليك السابق هيلاريون كبوجي الذي يزور لبنان حاليا رمى اول امس حجرا في اتجاه اسرائيل من بوابة فاطمة.
وقبل ان يتوجه الى هذه البوابة، التقى كبوجي مسؤول حزب الله في جنوب لبنان الشيخ نبيل قاووق في بلدة بنت جبيل,وعندما وصل الى الحدود اللبنانية الاسرائيلية التقط كبوجي حجرا والقاه في اتجاه الأراضي الاسرائيلية,وقال كبوجي في تصريح صحافي كنت اود ان أكون مع أبطال الانتفاضة للمشاركة في معركة استقلال فلسطين .
ومنذ 1977، يقيم كبوبجي 78 عاما في روما بعد ان تمكن من مغادرة القدس اثر اتفاق بين الحكومة الاسرائيلية والفاتيكان وذلك بعد ان امضى ثلاث سنوات في السجن من اصل 12 عاما لاتهامه بنقل اسلحة بطريقة غير مشروعة وانتمائه الى حركة فتح كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved