|
| الاقتصادية
* حوار :جمال الياقوت
جمع الأشياء ملكة في الإنسان نمت معه منذ فجر التاريخ وتطورت مع كر الايام والأزمان وتنوعت الأشياء المجموعة من حجارة وقواقع وأحجار كريمة وشبه كريمة إلى العظام والأسنان والجلود والتماثيل والحيوانات وغيرها كثير، ويؤكد مؤرخو المتاحف ان ما تم جمعه بواسطة الملوك والنبلاء في العصور الوسطى كان سبباً في ظهور أنواع من المتاحف التي شكلت من الأعمال الفنية والحلي والمجوهرات والأسلحة والعملات والميداليات والخزفيات وأعمال النحت والتصوير المختلفة وغيرها مما لايعد ولايحصى، وكذلك ماجمعه علماء الجيولوجيا والتاريخ والانثروبولوجيا من العينات التي بدأ بها ما يعرف بالمتاحف العلمية ومتاحف التاريخ الطبيعي ومتاحف الإنسان وغيرها.
وما نرمي إليه ان جمع أي شيء قد يبدأ بهواية بسيطة تتطور بعد ذلك إلى دافع قوي يتوجه إلى شيء بعينه يأخذ جل اهتمام الشخص والعملات القديمة موضوع استأثر على اهتمام كثير من الناس ومنذ عشرات السنين.
وقد صدر كتاب جديد بعنوان (العملات القديمة) المجموعة الأولى في مجموعة الشيخ دعيج بن حمد بن عبدالله آل خليفة.
وهو من إعداد وتصنيف عبدالرحمن سعود مسامح ويحتوي على 344 صفحة استند من خلاله على عدة مراجع، وقد التقت الجزيرة بسعادة الشيخ دعيج بن حمد بن عبدالله آل خليفة وكيل الديوان الأميري للشؤون الإدارية لإلقاء الضوء على ما يحتويه الكتاب من العملات القديمة في مجموعه والذي بادرناه بسؤالنا عن بدايته في جمع العملات القديمة قائلاً ان البداية كانت حباً في كل ما هو قديم أو فضولاً للتعرف على تاريخ أمم سادت ثم بادت من خلال نقودهم أو حتى وإن كان قليلاً للغير، فقد أصبحت مسألة جمع العملات القديمة لمجرد الهواية مؤخراً للتعلق بالتاريخ والوصول منها ومن النصوص والنقوش والصور التي تحملها إلى معلومات تاريخية وفيرة ونادراً، نادراً ما يرقى إليها شك أو ريبة ويواصل الشيخ دعيج بن حمد بن عبدالله آل خليفة حديثه للجزيرة بأنه يجمع الكثير من المواد التاريخية والأثرية والوثائق والمخطوطات ومن بينها العملات القديمة والتاريخية منذ عقود مضت يحاول ان يقتني الشيخ دعيج آل خليفة كل ما يصل إليه من عملات حباً في هذا النوع من الهواية المفيدة التي تشعر المرء انه أقرب ما يكون إلى ذوي السلطان والنفوذ من الملوك والقادة والزعماء عبر التاريخ الذين كانت لهم صولات وجولات وسكوا النقود والعملات لتكون دليلاً مادياً على وجودهم في هذه المساحة الهائلة من تاريخ الإنسانية.
وعن سؤالنا عما يحتويه كتاب (العملات القديمة) عن المجموعة الأولى في مجموعة الشيخ دعيج بن حمد بن عبدالله آل خليفة قال الشيخ دعيج آل خليفة في مواصلة حديثه عما يشتمل عليه الكتاب: ان الكتاب اشتمل على مقدمة وثمانية فصول يتحدث المؤلف في الفصل الأول وبايجاز عن تاريخ العملة وفي الفصل الثاني عن العملة عند العرب في الجاهلية والإسلام ثم خصص الكتاب فصلاً عن العملات الإسلامية لأميز بين ما كان سائداً من عملات عند العرب في الجاهلية وما استخدم منها في عهد الدولة الإسلامية الأولى وبين ما تم تغييره أو ضربه في الإسلام من عملات خاصة بالعرب المسلمين دون غيرهم,
وبعدها يشتمل الكتاب على أربعة فصول يستعرض في الأول منها العملات الذهبية في مجموعة الشيخ دعيج وفي الثاني العملات الفضية وفي الثالث العملات النحاسية والبرونزية وفي الرابع جاء في مجموعة الشيخ دعيج آل خليفة من عملات نادرة وفي الفصل الأخير حاول المؤلف حصر بلاد السك وحصر الأسماء والألقاب والكنى والشعارات التي وردت على العملات جميعاً ثم ان من المناسب استعراض رأي واحد من أعظم مؤرخي الإسلام في العملات ألا وهو العلامة ابن خلدون رحمه الله .
|
|
|
|
|
