| عزيزتـي الجزيرة
إن أي عمل لكي يكتب له النجاح- لا بد ان يسير وفق خطوات معينة مترتبة على بعضها، كما انه لا بد من توفر عوامل واسباب واساسيات تضمن له باذن الله ذلك النجاح.
والعمل الارشادي من الاعمال السامية والنبيلة والانسانية والشريفة والهامة في حياتنا وحياة ابنائنا ودعم مسيرتهم التربوية والتعليمية والنفسية والاجتماعية، وبما ان له ذلك القدر من الاهمية فان نجاحه وسيره سيراً سليماً مخططاً له يجب ان يكون الامور الاكثر اهمية من اي عمل تربوي آخر، كما ينبغي علينا ان نبحث عن العوامل والاسباب والمقومات التي تعمل على نجاحه ان شاء الله والتي منها:
1 ان يستشعر المرشد الطلابي عظم ما يحمل على عاتقه من رسالة تربوية نبيلة وهامة تتطلب الامانة والسرية من جانبه ضماناً للقيام بها على الوجه الصحيح.
2 بناء العلاقة القوية والمتينة مع ادارة ومعلمي المدرسة والتي تضمن تعاونهم وتفاعلهم مع جهوده.
3 توثيق مثل تلك العلاقة مع الاسرة والتي باذن الله نضمن بواسطتها اكمال دور المدرسة التربوي والارشادي.
4 القدرة ايضا على تكوين علاقة مهنية ارشادية مع الطالب والتي تجعله يدلي ويفصح عما لديه من معلومات ومن ثم تؤدي الى تقبله لتوجيهات من يرشده ويقدم له النصح.
5 معايشة ظروف هذا الطالب من قبل المرشد للوقوف عليها والمساهمة في تجاوزه لها .
6 بذل الجهود من جانب المرشد في توعية الاسرة وإدارة المدرسة ومعلميها بدور المرشد الطلابي في حياة الطالب من اجل الوقوف معه ومساعدته في تذليل العقبات التي تواجهه في حياته التربوية والتعليمية والنفسية والاجتماعية.
7 توجيه وارشاد الطالب بطريقة تربوية مهذبة وذلك بتعزيز وتدعيم سلوكياته المرغوبة وتقديم المدح له والثناء عند قيامه بمثل هذه السلوكيات، ومن جانب آخر كف وإبطال السلوكيات غير المرغوبة بطريقة مرنة معه وذلك ببيان النتائج السيئة التي يجنيها الطالب من قيامه بها دون اللجوء لاسلوب القوة والزجر لمحو مثل تلك السلوكيات لديه.
8 ان يضع المرشد لنفسه برنامجاً وخطة عمل سنوية ويومية يسير وفقها تجنباً للعشوائية في تنفيذ اعماله.
9 المتابعة المستمرة لمستويات الطلاب الدراسية وملاحظة اسباب الضعف والتأخر لدى بعضهم ومحاولة تجاوزها والمساعدة في حلها والتغلب عليها.
10 بحث ودراسة ومتابعة الحالات الخاصة التي توجد لدى بعض الطلاب والتي اصبحت ظاهرة وملاحظة لديهم.
11 الاتصاف من جانب المرشد الطلابي ببعض السمات التي تزرع في نفوس من حوله من زملاء واعضاء القبول له شخصياً ومن ثم الرضا بما يقدمه لهذا الطالب من خدمات.
عمر بن سليمان الشلاش
|
|
|
|
|