|
| العالم اليوم
* واشنطن أ,ف,ب
بدأت أجواء نهاية عهد تسود في البيت الابيض الذي تلقى جميع المسؤولين فيه عمليا مذكرة تدعوهم لتحضير رسالة استقالة مؤرخة في 20 كانون الثاني / يناير 2001م.
فقد وزع الأمين العام للبيت الابيض جون بوديستا مذكرة الى الموظفين في الرئاسة وكذلك الى المسؤولين الآخرين في ادارة كلينتون يطلب منهم كما هي العادة تحضير رسائل الاستقالة.
وفي هذا الصدد قال المتحدث باسم الرئاسة جيك سيويرت هذا هو التقليد, ان ذلك يعطي الرئيس الجديد، أيا يكن، أكبر قدر من المرونة لاتخاذ قرارات بشأن الموظفين .
فمع كل سيد جديد للبيت الابيض كل أربع سنوات يجري تجديد كامل للمسؤولين السياسيين.
وأضاف ان مجلس التنسيق لعملية الانتقال الرئاسي الذي شكله مطلع الاسبوع الرئيس بيل كلينتون لتسهيل انتقال السلطة الى خلفه اجتمع للمرة الأولى قبل ظهر أمس الأول.
وأوضح سيويرت انه اجتماع تنظيمي بالدرجة الاولى تحضيرا لعملية انتقال مرنة للرئاسة مؤكدا ان في انتظار معرفة من سيصبح الرئيس المقبل للولايات المتحدة سيعطي المسؤولون في ادارة كلينتون المرشحين الجمهوري جورج بوش والديمقراطي آل غور التعليمات نفسها المتعلقة بتسهيل ممارسة الحكم في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل.
وقبل سبعة أسابيع من موعد رحيلها النهائي من البيت الأبيض لم تخف السيدة الامريكية الأولى هيلاري كلينتون أمام الصحافيين مشاعرها وقالت أثناء حفل استقبال لمناسبة وضع شجرة الميلاد التي يبلغ علوها ستة أمتار في بهو مدخل البيت الأبيض، جاء وقت الحنين الكبير الآن فبيل وانا نحاول البقاء يقظين أربعا وعشرين ساعة على أربع وعشرين ساعة لكي نتمكن من الاستمتاع من كل لحظة.
ومنذ بداية هذا الاسبوع أصبح الوصول الى البيت الأبيض صعبا جدا مع التحضيرات الجارية على قدم وساق لاحتفالات تنصيب الرئيس الجديد المرتقب اجراؤها في 20 كانون الثاني/ يناير انطلاقا من الكابيتول حيث سيؤدي الرئيس الأمريكي الثالث والأربعين قسم اليمين وصولا الى البيت الأبيض.
لكن مسؤولي اللجنة العسكرية المكلفة المسائل اللوجستية للاحتفالات يقفون محتارين بأمرهم لأنه كان من المفترض ان يكونوا حصلوا على موافقة الرئيس المقبل على جميع خططهم التي بدأ اعدادها منذ أشهر عدة.
الا ان المسلسل الانتخابي الرئاسي المتواصل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع يغرقهم في حالة من الضيق والانزعاج لانهم لا يعلمون حتى الآن ما هو النمط واللون الذي سيصبغون به الاحتفالات جمهوري أم ديمقراطي؟
وعلى صعيد المعركة الانتخابية فقد رفع المرشح الرئاسي الديمقراطي نائب الرئيس البرت جور دعوى قضائية جديدة أمام المحكمة العليا بولاية فلوريدا التي سبق ان منحته انتصارا قانونيا هاما على خصمه الجمهوري جورج بوش الابن يطلب فيها من المحكمة ان تأمر باجراء فرز جديد للأصوات في الولاية خلال اسبوع اعتبارا من غد يتم بعدها بيوم او يومين اعلان النتيجة.
وقد جاءت هذه الخطوة بعد مناقشات مطولة أمس والليلة قبل الماضية بين آل جور وفريقه القانوني أعطى بعدها آل جور توجيهات لفريقه برفع دعوى قضائية أمام محكمة فلوريدا العليا لطلب اجراء اعادة فرز سريع لأصوات ولايتي بالم بيتش وميامي دي التي لم يتم احتسابها في النتيجة النهائية الرسمية المعلنة للولاية يوم الأحد الماضي.
لكن المرشح الجمهوري جورج بوش الابن رفض ذلك الطلب وارسل فريقا قانونيا جديدا الى فلوريدا في الوقت الذي واصل فيه استعداداته لتولي السلطة كرئيس للولايات المتحدة.
وقالت كارين هيوز مسؤولة الاتصالات في حملة بوش انه بالنسبة لحاكم تكساس فان الانتخابات انتهت بفوزه واتهمت بدورها فريق جور بمحاولة تضييع الوقت.
وقدم محامو بوش مذكرة الى المحكمة العليا طلبوا فيها اعلان النتيجة النهائية للانتخابات وعدم الأخذ في الاعتبار بنتائج عمليات الفرز اليدوي في بعض مقاطعات ولاية فلوريدا.
وفي الوقت نفسه ما زالت الاستعدادات تجري أمام البيت الأبيض لحفل تنصيب الرئيس الذي سيقام في العشرين من يناير القادم.
هذا وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع على الانتخابات الرئاسية، أعلن المرشح الديمقراطي الى البيت الأبيض آل جور امس الأربعاء انه لا يزال واثقا من فوزه في الانتخابات.
وقال في حديث لشبكة ان بي سي التلفزيونية اعتقد ان غالبية الأشخاص الذين قصدوا مكاتب الاقتراع صوتوا لصالح جو ليبرمان مرشحه لمنصب نائب الرئيس ولصالحي.
وأضاف هذا ما جرى أيضا في فلوريدا ولكن لم يتم اعادة فرز جميع الأصوات .
غير ان نائب الرئيس أقر بوجود شكوك كبيرة حول احتمال فوزه.
وأشار الى ان الديمقراطيين سيحصلون في النهاية على مطلبهم القاضي باعادة احتساب بطاقات الاقتراع في مقاطعة ميامي دايد يدويا رغم ان اللجنة الانتخابية قررت الاسبوع الماضي وقع عمليات الفرز اليدوي.
وقال: أعتقد ان القانون واضح جدا في فلوريدا وان بطاقات الاقتراع يجب ان يعاد فرزها معتبرا ان العملية برمتها يجب ان تنتهي في منتصف كانون الأول/ ديسمبر .
وقال غور من غير المرجح ان تستمر هذه العملية بعد هذه المهلة .
وأشار الى ان نتيجة الاقتراع يجب ان لا تكون رهنا بارداة المسؤولين عن العملية الانتخابية الذين يتجاهلون آلاف بطاقات الاقتراع التي بامكانها تغيير النتائج.
وردا على الانتقادات التي اتهمته بالسعي الى تعديل النتائج عبر طلب اجراء فرز يدوي للأصوات في مقاطعات ذات غالبية ديمقراطية، قال غور انه اقترح مرتين اعادة فرز بطاقات الاقتراع في مجمل فلوريدا.
وأعلنت اللجنة الانتخابية في فلوريدا فوز الجمهوري جورج بوش في الانتخابات الرئاسية في الولاية بفارق 537 صوتا على خصمه الديمقراطي.
هذا وحصل المرشح الديمقراطي آل غور على 188 صوتا اضافيا نتيجة الفرز اليدوي الذي أعلنته اليوم الأربعاء مقاطعة ويست بالم بيتش ولم تحتسب في النتائج المعلنة رسميا في فلوريدا.
فقد أعطى الفرز اليدوي للبطاقات في هذه المقاطعة حاكم تكساس 327 صوتا اضافيا مقارنة بالفرز الآلي فيما حصل آل غور على 515 صوتا.
ولم تتمكن المقاطعة من انهاء عمليات الفرز اليدوي للأصوات في الموعد الذي حددته المحكمة العليا، أي يوم الأحد الماضي في الساعة 00,17 بالتوقيت المحلي 22,00 ت,غ وكانت السلطات الانتخابية في فلوريدا أخذت في الاعتبار الفرز الآلي للأصوات في بالم بيتش في النتائج الرسمية المحققة معلنة فوز بوش في هذه الولاية.
ومن جهته أمر قاض امريكي الليلة الماضية بنقل حوالي 16,1 مليون بطاقة اقتراع خاصة بانتخابات الرئاسة الأمريكية في مقاطعتي بالم بيتش وميامي/ ديدا بجنوبي فلوريدا الى مدينة تالاهاسي عاصمة الولاية استعدادا لاحتمال اعادة فرزها.
وأصدر القاضي ساندر زسولز بدائرة مقاطعة ليون هذا القرار بعد سماع مرافعات الفريقين القانونيين للمرشحين الديمقراطي آل جور ومنافسه الجمهوري جورج دبليو بوش بشأن امكانية فرز حوالي 000,10 بطاقة اقتراع اعتبرت غير صحيحة في المقاطعتين.
وكانت هذه البطاقات قد استبعدت من الفرز الميكانيكي بسبب عدم وضوح اختيار الناخب لمرشح الرئاسة فيها بعد الانتخابات التي جرت في السابع من نوفمبر الجاري.
ووافق القاضي على اقتراح للمعسكر الجمهوري بنقل جميع البطاقات في المقاطعتين مع احتمال فرزها وليس فقط البطاقات التي اختارها الديمقراطيون لاعادة الفرز.
ومن المقرر ان يعقد القاضي جلسة يوم غد السبت لبحث الاجراء الواجب اتخاذه تجاه هذه البطاقات.
هذا وكشفت دراسة سكانية ان غالبية الأصوات غير المحسوبة وسط الجدل الدائر حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية أدلى بها ناخبون سود على ماكينات تصويت قديمة ومعرضة للخطأ.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الليلة الماضية ان هؤلاء الناخبين يؤيدون المرشح الديمقراطي آل جور في مواجهة المرشح الجمهوري جورج بوش الابن وبأعداد كبيرة لدرجة انها تكفي لترجيح كفة الميزان في فلوريدا وتقرر الفائز بالرئاسة.
وأظهر تحليل احصائي لبيانات التصويت أجرته الصحيفة ان واحدة من كل 11 بطاقة اقتراع في المناطق التي يقطنها أغلبية من السود في مقاطعة ميامي / داد رفضتها ماكينات فرز الأصوات على أنها لم تحمل صوتا لصالح أحد المرشحين للرئاسة وبلغت تلك البطاقات في جملتها 9904 بطاقة.
وقالت ان المقاطعات التي تسكنها أغلبية من البيض كانت تستخدم آلات حديثة ودقيقة تجعل من السهل على الناخب الادلاء بصوته عن طريق وضع علامة على مربع بجانب اسم المرشح بدلا من عمل ثقب ببطاقة الاقتراع ووضعها بعد ذلك في ماكينة من ماكينات التثقيب.
وعلى صعيد آخر أعلن ريتشارد تشيني المرشح الى منصب نائب الرئيس مع الجمهوري جورج بوش الابن، في واشنطن ان بوش التقى أمس الخميس في مزرعته في تكساس الجنرال كولن باول لمناقشة مسألة انتقال السلطة وتشكيل فريق السياسة الخارجية.
وقال تشيني في مؤتمر صحافي ان الرئيس السابق لأركان الجيوش ابان رئاسة جورج بوش والد المرشح الجمهوري الحالي، تلقى دعوة لتمضية النهار في كراوفورد حيث تقع مزرعة بوش لمناقشة العملية الانتقالية وتشكيل فريق الأمن القومي ,ومن المتوقع ان يتولى الجنرال باول الجمهوري منذ فترة طويلة، منصب وزير الخارجية في ادارة بوش المقبلة.
وأوضح تشيني ان المرشح الجمهوري لا يعتزم الاعلان عن تعيينات في مناصب حكومية هذا الاسبوع, لكنه قال انه سيعقد ابتداء من الاسبوع المقبل ندوات صحافية يومية حول المسائل المتعلقة بالأمن القومي بعد اتفاق مع البيت الأبيض أمس الثلاثاء.
وأعلن أيضا عن مجيء عدد من المسؤولين الى واشنطن لتعزيز الفريق الذي شكله بوش للاهتمام بعملية نقل السلطة واستقرار هذا الفريق في وقت قريب في مكاتب كائنة في ماكلين في فيرجينيا غير البعيدة عن العاصمة الفدرالية.
|
|
|
|
|
