| عزيزتـي الجزيرة
إن الإنسان السعودي ليفخر ويعتز بأنه ينتمي إلى هذه البلاد الطاهرة بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي وهذا الفخر وذلك الاعتزاز منبعهما إحساس المواطن على ثرى هذه الأرض المباركة بالعيش الكريم والرغيد ومايتمتع به أبناء هذه البلاد من أمن وأمان واستقرار ورخاء ورفاهية.
ان ماتحقق لهذه البلاد بفضل الله ثم بفضل قادتها المخلصين خلال عقود بسيطة من الزمن فاق ماتحقق في بعض الدول عبر مئات السنين, ولقد عبر جميع من زاروا المملكة عن اندهاشهم وتعجبهم من التطور المذهل والقفزات المتلاحقة التي تحققت في بلادنا العزيزة.
ونحن نعيش هذه الأيام الذكرى التاسعة عشرة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالحكم أجد أنه لزاماً علي أن أشيد بتلك الجهود الجبارة والإنجازات الكبيرة والأعمال المبهرة التي تحققت في عهده ولازالت تتحقق في كافة المجالات, ولعل التوسعة المذهلة والرائعة للحرمين الشريفين من أهم الأعمال نظراً لما لهما من مكانة لدى المسلمين في كافة أرجاء المعمورة.
بالإضافة إلى اهتمامه يحفظه الله بنشر كتاب الله عز وجل في شتى أنحاء العالم من خلال إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف, ويتوالى اهتمامه رعاه الله بأعمال الخير والبر والإحسان ليس في المملكة فحسب بل في كافة بلاد الإسلام سواء فيما يتعلق بالجوامع والمساجد أو المراكز الإسلامية أو الهيئات الخيرية وغيرها.
ولا أنسى هنا تلك القرارات الحكيمة التي تتعلق بنظام الحكم ونظام الشورى ونظام مجالس المناطق والتي حققت نقلة نوعية متميزة في هذا الوطن الغالي.
وفي الختام أعتقد أنه من الصعب أن يسطر القلم مايجول في الفكر ومايختلج في النفس من مشاعر أجزم بأنها لدى كل مواطن حق يقدر النعمة ويعترف بالفضل للخالق المنعم أولاً ثم للرجال المخلصين في هذه المملكة الفتية, أسأل المولى عز وجل أن يديم علينا مانرفل فيه من نعم الإيمان والأمن والاستقرار ورخاء العيش وأن يحفظ بلادنا من كل سوء.
عبدالعزيز بن صالح الدباسي القصيم
|
|
|
|
|