| عزيزتـي الجزيرة
هل يذبل الحلم,, ويتلاشى الأمل,, أم تموت الطموحات أم هل تنضرم سنابل الأماني,, ويخبو بريق السعادة؟,, إنني حائرة,, على طُرق القوافل أمعن النظر في الوجوه المسافرة,, فمن يُشفق عليَّ ويرحمني,,؟ من ينظر إلي بنظرة عطف وحنان,,؟ من يقدر معاناتي؟,, من يحس بالضغط البدني والنفسي الذي ملأ تجاويف الذات فكبل الخطى,, وأدمى المآقي؟,, من يضيء لي بارقة أمل في الليل البهيم ومن يزيح عن كاهلي حطام اليأس الجاثم على صدري؟,, من يأخذ بيدي إلى بر الأمان وينقذني من هذا الاحباط وهذا الصراع؟,, إنني أسابق عقارب الساعة,, أتصفح الجرائد,, أقلب الصفحات في لهاثٍ منقطع النظير,, فلعل وعسى تكون إشراقة شمس كل نهار حُبلى بوميض تحقيق توظيف او تعيين ولكن لا جدوى من تراكم السحاب الخلب,, فالأماني مازالت وئيدة والخطى اعياها الانتظار المميت والعيون ذبلت من شدة وطأة التفكير والسهد,, لقد أحبطت معنوياتي كثرة كلمات التسويف الجوفاء,, وتحطمت طموحاتي على صخرة المواعيد المملة التي نكأت الجروح,, إنني أطلق صوتي المنهك في مساحات هذا الفضاء الفسيح لعله يجد صدى طيبا أو تتلقفه يد منصف يبحث ويسعى بكل ما أوتي من طاقة من اجل تحقيق متطلبات المستضعفين في الارض,, إنني أقف على دروب المعاناة القاتلة,, أكابد القهر والكبت,, فالمستقبل أمامي مجهول,, يغلفه التشاؤم.
إن هذه صرخة مدوية,, وآهة حرى أعلنها في هذا الوقت الحرج والحساس,, فلعله يتلقفها من هم على سدة الرئاسة المعنية بشؤون المعلمات,, وطالبات التوظيف والتعيين,, فعساها تثير الشعور وتلهب الاحساس وتوقظ الضمير,, وترفع الظلم الذي طال أمده واستعصى زواله,, فأنا منذ سنين عديدة انتظر التوظيف حائرة,, في مفترق الطرق,, أحمل شهادة التخرج من الكلية المتوسطة للمعلمات بعفيف,, تخصص لغة عربية وعلوم اجتماعية,, فلعل وعسى مع مقبل الايام يأتي قبس نافع,, أم أكون كمن تبحث عن الماء خلف السراب في حر الهجيرة,, ولكنني رغم ما أعانيه فإن ثقتي بالله قوية,, وما زال لدي ثقة ان في هذه الدنيا يوجد خيرون ومنصفون.
عويشة دليل مفرح الروقي عفيف
|
|
|