| عزيزتـي الجزيرة
دعت بلدية الرس عبر جريدة الجزيرة الموقرة أكثر من 6200 مواطن لمراجعتها لاستكمال اجراءات منحهم أراضي سكنية في المخططات التي يجري العمل في انجازها منذ أكثر من سنتين ولم تستكمل بعد.
وعندما ظهرت الدفعة السادسة بتاريخ 30 رجب الماضي وأشير إلى أنها الدفعة الأخيرة أصيب المئات من سكان الرس الاصليين والمئات من سكانها النازحين إليها من الهجر والارياف والذين استوطنوها واستقروا فيها بصفة دائمة منذ سنوات طويلة اصيب الجميع بالذهول لعدم ظهور اسمائهم أو أي من أسماء المستحقين من افراد عائلاتهم واندفعوا في اليوم التالي إلى البلدية يستفسرون عن السبب في عدم شمولهم بعملية التوزيع فلم يجدوا أي رد مقنع من اي مسؤول باستثناء القول بأن الاراضي المخصصة للتوزيع قد انتهت فزاد ذلك من جزعهم كما زاد من جزعهم وارتباكهم ان المسؤول الاول في البلدية لم يتفاعل كما ينبغي مع معاناة هؤلاء المواطنين ولم يتفهم مشكلتهم التي لا تمثل مشكلة افراد معدودين ولكنها مشكلة المئات او بالاحرى الآلاف ممن تنطبق عليهم نفس الشروط التي تم على اساسها الترشيح ومن ثم الاعلان عن أسمائهم.
كما زاد جزع هؤلاء المواطنين وعدم قبولهم بالامر الواقع ما يعرفونه من المأخذ والملاحظات على عملية التوزيع منذ اعلان الدفعة الاولى والتي كان الواجب ملاحظتها من قبل مسؤولي البلدية وعلى رأسهم رئيس البلدية بدلا من الوقوف موقف المتفرج او الراضي مما ادى في نهاية الامر إلى فشل عملية التوزيع بكاملها وإلى حدوث ردود الفعل الغاضبة من جانب المواطنين واشغال الجهات الاخرى بالشكاوي وضياع الجهود التي بذلت في انهاء اجراءات ما يقارب 5000 استمارة لدى المحكمة وعمد المحلات ولدى جهات العمل فضلا عن اشغال المواطنين عن اعمالهم بالمراجعات والاستفسارات والبحث عن المساعدات هذه المعاناة التي بدأت مع بدايةالتوزيع ولم تنته بعد.
لكن الذي أثلج الصدور وجبر كل خاطر مكسور ما سمعناه عن ردود الفعل الايجابية والسريعة من جانب المسؤولين في مقام الوزارة والتي تقضي باعادة النظر في عملية التوزيع برمتها وفقا لضوابط اضافية تتضمن حسبما يقال تصديق الاستمارات من ائمة المساجد ومن مسؤولي المراكز الصحية من واقع الملف الصحي وهذا إذا تأكد فإنه سيحقق اكبر قدر من عملية الضبط وحصر التوزيع في اهل الرس ومن يقيم فيها اقامة دائمة دون غيرهم ممن شملتهم عملية الفوز على ان الاهم ايضا هو ان تكون الاولوية حسب الاحتياج وليس الاقدمية في التقديم التي يزعم مسؤولو البلدية انهم اتبعوها في السابق مع انهم اساسا لم يقيدوا الطلبات وإنما اكتفوا بتجميعها بالكراتين والاكياس.
وختاماً كل الشكر والتقدير لكل المسؤولين الذي تفاعلوا مع شكاوي المواطنين وحققوا آمالهم في اجراء عملية توزيع عادلة وفقا لضوابط اكثر فاعلية تجعل التجاوزات ان وجدت في اضيق الحدود كما ازجي شكرا خاصا لوكيل محافظة الرس الاستاذ خالد العساف الذي ابدى اهتمامه الخاص بما وصله من شكاوي المواطنين بهذا الخصوص وتعاطفه معهم انعكاسا لمواقفه واهتماماته الجيدة بكل ما يهم هذه المحافظة ومواطنيها.
محمد الحزاب الغفيلي محافظة الرس
|
|
|
|
|