أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 14th October,2000العدد:10243الطبعةالاولـيالسبت 17 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

لولا الكاريكاتير لما عرفه الكثيرون
يوم المعلم,, وجود كالغياب
عزيزتي الجزيرة
جاء الكاريكاتير الهادف للفنان عبدالرحمن هاجد في العدد 10240 ليحكي الواقع الذي يعيشه (المعلم) من هموم وضغوطات قد تعيقه عن أداء رسالته بأكمل وجه.
فها هم المعلمون قد احتفلوا قبل أيام بيومهم العالمي وسط هدوء معتاد في مثل تلك الاحتفاليات الخاصة ب (المعلم) فهل يمكننا القول أنهم فعلاً احتفلوا؟ أو أحتفي بهم؟ بإجابة روتينية نقول: نعم,وواقعيا نقول لم نر شيئا نستطيع ان نطلق عليه احتفالا ولربما كانت هناك بعض من البرامج الخفيفة تم تنفيذها إضافة إلى تلك العبارات المنتشرة في الشوارع العامة والمتزاحمة مع الإعلانات التجارية والتي تحمل عبارة قم للمعلم وفه التبجيلا وكأنه لا يوجد في لغتنا وثقافتنا إلا هذه العبارة!
فهل كان هناك تكريم لهذا المعلم ؟ أم أن كون يوم (المعلم) مصادفا ليوم الخميس كان كافيا لتكريم هذا (المعلم) ليكون مجازا ومتمتعا في يومه!؟ وكان من المفترض تأجيل هذا اليوم إلى (السبت) آخذين بالاعتبار انه يوم عالمي تشارك فيه جميع دول العالم بنفس التاريخ المحدد حسب الأشهر الميلادية مع ان المعتمد في جميع المدارس والدوائر الحكومية هو التقويم الهجري.
ولعدم الإطالة على القارئ الكريم لن أتطرق لاحتياجات ذلك (المعلم) ومتطلباته وكل ما أود طرحه هو التلميح للأعزاء المسؤولين في وزارة المعارف لإعادة النظر في هذا الموضوع (اليوم العالمي للمعلم) خصوصا وانه حديث التنفيذ فهو حتى الآن لم يترك اي بصمات في المجال التعليمي ولم يأخذ حتى الآن حقه من الجدية والتي ستتم متى ما اجتمع المسؤولون وأقروا له صياغة جديدة تصب في مصلحة ذلك (المعلم) أولا وأخيرا فهو يوم خاص له دون غيره ويكون ذلك بمنح الحوافز المشجعة لهم أيا كانت وما الذي يمنع ان يتم اختيار مجموعة من المعلمين من كل منطقة لتكريمهم خلال ذلك اليوم والتقاؤهم بمعالي وزير المعارف والاجتماع به للوقوف على احتياجاتهم ومتطلبات مناطقهم التعليمية ومنحهم دروعا تذكارية وشهادات تقدير ذا مميزات متعددة ليشعر حينها المعلم ان هناك ما يسمى (تكريم) والمقترحات كثيرة وكثيرة ولكن متى يتم النظر فيها؟.
هذا هو ما أردت من خلال هذه الأسطر آملا ألا يستمر وضع يوم المعلم على ما ظل عليه خلال السنوات القليلة الماضية يمر مرور الكرام دون العلم به ولربما ان هناك من لم يعلم عن إقامته خلال أيام قليلة مضت إلا بعد الاطلاع على كاريكاتير الفنان هاجد والذي أتى أيضا متأخرا اسبوعا كاملا عن ذلك اليوم!! ولكن لا ضير في تأخيره ف (يوم المعلم) يوم مفتوح لم يأخذ بعد موضع الجدية.
مع فائق تحياتي وتقديري لجميع قراء الجزيرة .
حمود بن مطلق اللحيدان
حائل

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved