أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 14th October,2000العدد:10243الطبعةالاولـيالسبت 17 ,رجب 1421

مقـالات

نهارات أخرى
محافظون ومحافظات
فاطمة العتيبي
** كثير من محافظي المحافظات يستحقون لقب متحفظين أكثر من لقب محافظين فهم يتحفظون على احتياجات مناطقهم فلا يعلنونها ولا يسعون إلى إقناع المسؤولين في الوزارات والمؤسسات في احتياج مناطقهم لها وكثير من المحافظين يتسببون في بقاء محافظاتهم محلك سر,.
لا تغيرات ولا تجديدات ولا مشاريع ولا تطوير,, ويظنون إن في ذلك مدعاة لبقائهم لفترة أطول في كرسي المحافظة,.
** وتبقى المدن البعيدة والقرى الصغيرة في احتياجاتها ومتطلباتها ليست مسؤولية فروع الوزارات وحسب بل هي قبل وبعد مسؤولية المحافظ الذي لابد أن يتبنى وجهات نظر الأهالي ويتحسس احتياجاتهم ومتطلباتهم ويسعى إلى إيصالها والإلحاح على توفيرها سريعاً,.
وكثير من المحافظين وأمراء المناطق هم يتمثلون الأهداف الواردة في بيانات ومقررات مجلس الوزراء حول المسؤوليات المناطة بهم وكثير منهم يحققون لمناطقهم الأحلام التي كانت قبلهم هي أقرب للمستحيل ويحضرنا في ذلك سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز وهو أنموذج لمن يتولى مسؤولياته ويتصدر لها ويحضر إلى الوزارات المعنية ويلتقي بكبار المسؤولين رغبة منه في تحقيق أحلام الأهالي بالمشاريع الهامة في منطقته,ومن يماثل سمو الأمير مقرن في دوره الإيجابي كثير ولا شك في دأبهم وعملهم وجهدهم,.
ولكننا أيضا أمام مناطق ومحافظات ظلت صامدة في مراحلها الأولى بل إنها أقرب للبدائية منها إلى التطور وحينما زارتها كاميرات التلفزيون داهمتنا ظنون طاغية بأننا نشاهد مناظر من جنوب افريقيا أو شرق آسيا الفقير,.
وهي مسؤولية جماعية لا نرمي ثقلها على السادة المحافظين لكننا أيضا لا نستطيع أن نقول إنها مسؤولية الوزارات الخدمية فقط فالمحافظون وأمراء المناطق مسؤولون عن محافظاتهم ومناطقهم وإيصال صوت احتياجاتها وتعديل مسار التطور الذي عاد إلى الوراء كثيرا في بعض المناطق والمحافظات.
** ويعلم كثير من محافظي المناطق أننا لا نجزم بامتلاكهم لعصا سحرية يستطيعون ان يقفزوا بها على الممكن,, لكننا أيضا نجزم بأن الخطط الخمسية العديدة كانت تهدف إلى تطوير المناطق والمحافظات والقرى بطريقة متوازية وإن اختلفت نسبة التوازي لكن البنية الأساسية للخدمات كانت وما تزال حقا مكفولا لكل مواطن في أي موقع كان وتهيئة القرية أو المدينة لكي تكون مكانا آمنا صحياً وأمنياً للمواطن هي من أساسيات ما تسير عليه ثوابت هذه الدولة أعزها الله,.
فأين كثير من المناطق من هذا الذي نؤمن به أو نعلمه تمام العلم,,؟
وإذا كنا واجهنا وزارة الصحة ووزارة البلديات ووزارة الزراعة بأسئلتنا حيال ما يحدث في جازان فإننا نطرح ذات الأسئلة على إمارتها.
ونقدر خطوة سمو ولي العهد حفظه الله بتشكيل لجنة يترأسها سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز مع عدد من الوزراء لتنمية جازان,, ونتمنى ان تتبنى اللجنة دراسة احتياجات بعض المناطق والمحافظات والتي يتحفظ محافظوها عن إيصال صوت احتياجاتها لسائر الوزارات والمؤسسات.
ودام الوطن متعافيا متكامل الخدمات ,, مرتعا للمخلصين الراعين لمسؤولياتهم.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved