| العالم اليوم
* باريس رويترزك
أعلن الرئيس اليوغوسلافي الجديد فويسلاف كوستونيتشا انه لا تفكير في منح جمهورية الجبل الاسود او اقليم كوسوفو الاستقلال وان وحدة الاتحاد اليوغوسلافي امر حيوي للغاية.
لكن كوستونيتشا صرح خلال حديث مع قناة التلفزيون الفرنسية تي, اف, اي بانه لا يؤيد في نفس الوقت فكرة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش عن جمهورية الصرب الكبرى.
وقال كوستونيتشا انا ديمقراطي للنخاع لكن في الوقت نفسه انا وطني مثل كل الفرنسيين او الامريكيين او اي شعب آخر.
مشاعري الوطنية طبيعية ومرتبطة باهتمامي بمستقبل بلادي, انها ليست مسألة شوفينية تجاه شعوب اخرى لا توجد فكرة صرب الكبرى.
وصرح كوستونيتشا الذي يحاول الحفاظ على ما بقي من الاتحاد اليوغوسلافي الذي يضم الان جمهوريتي الصرب والجبل الاسود فقط بان دستور يوغوسلافيا لا يسمح بانفصال الجبل الاسود.
وتولى كوستونيتشا رئاسة البلاد وادى اليمين الدستورية يوم السبت الماضي بعد فوزه في انتخابات الرئاسة على الرئيس السابق وما تبع ذلك من ثورة شعبية اجبرت ميلوسفيتش على الاعتراف بالهزيمة والتنحي عن السلطة.
وحذرت جمهورية الجبل الاسود الرئيس اليوغوسلافي الجديد انها ستمضي قدما في طلب الاستقلال اذا لم تتخلص اداراته من آلة السلطة لميلوسفيتش وترسي هياكل ديمقراكية جديدة.
من جهة أخرى نقل أمس الثلاثاء عن ولي عهد يوغوسلافيا المنفي الكسندر كاراديورديفيتش تأييده التام للرئيس اليوغسلافي الجديد فويسلاف كوستونيتشا.
وقال الأمير الذي يعيش في لندن لصحيفة التايمز ان حلمه الدائم هو العودة للوطن لكنه لن يفعل هذا إلا بالطريقة المناسبة .
وأضاف الأمير الكسندر وهو ابن آخر ملوك يوغوسلافيا الملك بطرس الثاني انه لم يتلق بعد أي دعوة رسمية للعودة للوطن.
وأردف قائلا:لابد ان يتم هذا بطريقة لا تجرح مشاعر الشعب بل تكون في صالح الشعب .
وقال إن المشكلات الاجتماعية المتفاقمة والفقر المدقع في يوغوسلافيا هي قضايا أكثر إلحاحا من عودة الملكية.
وأوضح الأمير الكسندر الذي ولد في لندن عام 1945 انه كان من أشد معارضي الرئيس المخلوع سلوبودان ميلوسيفيتش.
وقال لقد سعيت جاهدا على مدى أكثر من عشر سنوات إلى التخلص من هذا الرجل الرهيب,, وأكثر ما حرصت عليه أثناء ذلك هو ضمان الوحدة .
وأضاف قائلا: تأييدي كامل لفويسلاف كوستونيتشا .
كان الأمير الكسندر قد قام بزيارة نادرة إلى يوغوسلافيا في يوليو تموز لحضور جنازة عمه الأمير توميسلاف وهو الوحيد من الأسرة المالكة الذي عاد منذ رحيل الملك بطرس عام 1941 عقب اجتياح ألمانيا النازية لبلاده.
|
|
|
|
|