| الريـاضيـة
يعتبر التجديد والسرعة الميزتين الرئيسيين للمنتخب الياباني المشارك في كأس الأمم الآسيوية الثانية عشرة لكرة القدم في لبنان من 12 29 اكتوبر الحالي والتي يخوض غمارها ضمن المجموعة الثالثة الى جانب السعودية حاملة اللقب وقطر واوزبكستان.
وإذا كانت السرعة سمة ملازمة للاعبي اليابان تمكنهم من الارتداد واللسع كلما سنحت الفرصة فإن التشكيلة التي ستخوض غمار النسخة الثانية عشرة تكاد تكون خالية من أي لاعب شارك في الدورة الحادية عشرة عام 1996 في الإماراة ما يعني ان عنصر الشباب هو الطاغي وخصوصا ان معظم اللاعبين اكملوا استعداداتهم في اولمبياد سيدني.
ومن المرجح ان يشكل عناصر المنتخب الحالي النواة والعمود الفقري للتشكيلة التي ستشارك في كأس العالم 2002 في اليابان وكوريا الجنوبية معا,ولا تملك اليابان رصيدا كبيرا من الألقاب على الصعيدين الدولي والقاري وهو يقتصر على برونزية في أولمبياد مكسيكو 1968 وعلى ذهبية في البطولة الآسيوية التي استضافتها عام 1992 لكنها عمدت بعد الإنجاز الأخير إلى اقامة اول دوري للمحترفين في قارة آسيا يشارك فيه عشرات اللاعبين من الجنسيات البرازيلية والارجنتينية والأوروبية المختلفة.
وكان لابد ان يساهم الدوري بحلته الجديدة في رفع مستوى اللعبة وسوية اللاعبين وساعد بالتالي على تأهل اليابان لأول مرة في تاريخها إلى نهائيات المونديال الاخير في فرنسا.
ومن اللافت ايضا ان الاندية اليابانية سيطرت في العامين الاخيرين مع الأندية السعودية على احتكار الألقاب الآسيوية المختلفة في طليعتها جوبيلو ايواتا وشيميزو بولسة وناغويا غرامبوس وكاشيما انتلرز منتزعة المبادرة من الاندية الكورية الجنوبية فضلا عن الألقاب الفردية الشهرية والسنوية للمدربين واللاعبين ابرزهم هيديتوشي ناكاتا المحترف حاليا في روما الإيطالي.
ويعتبر المنتخب الياباني احد عمالقة آسيا في الوقت الراهن ويطمح القيمون عليه اضافة الى تكرار إنجاز عام 1992 الى إعداد منتخب جيد لمونديال 2002 وهذا ما عكسه قول نائب الاتحاد الياباني جونجي اوغورا بعد سحب القرعة في ابريل الماضي مجموعتنا مهمة ومفيدة جدا لأنها تضم منتخبين من منطقة الخليج وآخر من إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق وهذا يعني ان الاسلوب سيكون متنوعا وغنيا وقويا في آن واحد .
وأضاف من الأفضل لنا ان نبدأ الدور الأول بمواجهة منتخب قوي مثل السعودية لأنها ستكون تجربة جيدة لليابان .
تأهلها واستعدادها
خاضت اليابان التصفيات ضمن مجموعة سهلة هي العاشرة التي ضمت ماكاو وبروناي فلم تجد صعوبة في التأهل الى النهائيات وتصدرت بالنقاط الكاملة 9 من 9 ممكنة وسجلت 15 هدفا وبقيت شباكها عذراء.
وفازت اليابان على سنغافورة 3/صفر وعلى ماكاو بالنتيجة ذاتها وعلى بروناي 9/صفر.
وأذاع الاتحاد الياباني مؤخرا تشكيلة اولية للبطولة الآسيوية من 30 لاعبا خلت منها اسماء ثلاثة لاعبين ممن ساهموا بشكل كبير في التأهل وهم ماكوتو تاناكا وماساشي ناكاياما وشوجي جو.
ولم يقصر الاتحاد الياباني في توفير المباريات الاستعدادية لمنتخبه بدأها في مارس بتعادل سلبي مع الصين ثم فاز على الإمارات 3/1 في مايو وشارك خلال يونيو في دورة الحسن الثاني المغربية فتعادل مع فرنسا 2/2 وفاز على جامايكا 4/صفر، ثم في كأس كيرين اليابانية فتعادل مع سلوفاكيا 1/1 وفاز على بوليفيا 2/صفر.
وجددت اليابان فوزها على الإمارات 3/1 ايضا في اغسطس وفاز منتخبه الأولمبي على نظيره المغربي قابل منتخبها الأولمبي 3/1 مطلع سبتمبر قبل توجهه إلى سيدني.
نتائجها السابقة
بدأت المشاركة اليابانية في البطولة الآسيوية الرابعة عام 1968 في إيران وخاضت تصفيات المجموعة الثالثة فحلت ثانية برصيد 7 نقاط بفارق الأهداف خلف تايوان ولم تتأهل إلى النهائيات وغابت كذلك عن نهائيات الدورات الخامسة عام 1972 في تايلاند والسادسة عام 1976 في إيران والسابعة عام 1980 في الكويت، والثامنة عام 1984 في سنغافورة,ولم تكن عودة اليابان إلى نهائيات النسخة التاسعة في قطر عام 1988 موفقة حيث احتلت المركز الخامس الأخير في المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة لم تسجل أي هدف ودخلت مرماها 6 أهداف حيث تعادلت مع ايان صفر/صفر وخسرت أمام كوريا الجنوبية صفر/2 وأمام الإمارات صفر/1 وأمام قطر صفر/3.
واستضافت اليابان الدورة العاشرة عام 1992 واحتلت المركز الثاني برصيد 5 نقاط وبفارق الأهداف خلف الإمارات بعد تعادلها معها سلبا ومع كوريا الشمالية 1/1 وفوزها على إيران 1/صفر، وتأهلت الى نصف النهائي حيث فازت على الصين 3/2 ثم على السعودية 1/صفر في المباراة النهائية واحرزت لقبها الآسيوي الوحيد.
وفي حملة الدفاع عن لقبها في الدورة الحادية عشرة عام 1996 في الإمارات تصدرت اليابان بقوة المجموعة الثالثة بالنقاط كاملة 9 من 9 ممكنة اثر فوزها على سوريا 2/1، وعلى اوزبكستان 4/صفر، وعلى الصين 1/صفر.
وفقدت اليابان اللقب بخسارتها أمام الكويت صفر/2 في الدور ربع النهائي.
|
|
|
|
|