كبائر الإثم ماذا حل بالساقي
الكأس قد كُسرت,, واستعجم الراقي
واستنزف الليلُ أنفاس النهار ضحى
حتى جثت شمسه في عز إشراق
شهية الموت قد ملت موائدنا
مغمورة تحت أكواخ وأنفاق
تطلعت نفسه للأفق فاضطربت
نجومه والتوت ساق على ساق
مضى يُشتت للآفاق ما جمعت
حتى ارتوت كأسه من كل براق
يا خطوة الموت لا درب ولا أثر
تجر من تقتفي من غير اشفاق
العش من هزّه شلّته نظرته
يا لدغة الموت تأتي بين أحداق
***
كبائر الإثم مازلنا بسكرتنا
والموت لا ينتهي من كشف أطباق
جباهنا رُقمت والكل منتظر
نمضي إليه - إذا نادى - بإطراق
كبائر الإثم والأشجار ما سكنت
إذ هزها الموت فارثي الآن أوراقي
كبائر الإثم جاء الموتُ فانتحبي
سهامه لم تكن ترضى بإخفاق
يا موت يا يقظة الغافين إذ جهلوا
نهاية الدرب فانساقوا لنعّاق
يا موت يا فكرة الإحياء في يده
سيف تهيج لذكرى لثم أعناق
علام أرفع للأحلام أشرعتي
والموت يرفع أمواجا لإغراقي
يا دكة الغسل من منا سيركبها,,؟
الكل,, ليس لهذا الموت من واق
كبائر الإثم هذا القبر فانتبهي
ستدخلين بلا حشد وأبواق
هي القبور فما شُقت لنا عبثا
الموت يحشرنا المرقيُّ والراقي