| المجتمـع
تتحكم في اغلب الاحيان العادات والتقاليد في اسماء مواليدنا الجدد ويتكرر الاسم في العائلة الواحدة اكثر من مرة فهناك من تتطابق اسماؤهم الثلاثية بل الرباعية في بعض الاحيان نتيجة اصرارهم على تسمية الابناء على الاباء والاجداد مما قد يحدث لبساً وخلطاً واموراً قد تسبب الكثير من الحرج لصاحبها, عن هذه الظاهرة المنتشرة في مجتمعنا تحدث لنا عدد من الاشخاص فكانت الاراء التالية:
ظاهرة إيجابية
تحدث في البداية محمد بن سالم قائلاً: من الضروري جداً تسمية الابن الاول والمولود البكر على الوالد وذلك تخليداً لذكراه وبراً به,, ولا ارى انها عادة سلبية اطلاقا فللوالدين حق كبير علينا فهما اللذان تعبا وربيا وصرفا حتى وصلنا ولله الحمد ماوصلنا اليه من تعليم ومراكز في المجتمع والحقيقة ان مثل هذه الظاهرة الايجابية قد قلت في المجتمع عن السابق وذلك لعدم مناسبة اسماء بعض الآباء والاجداد لزمننا الحاضر وعموماً في السابق كان الرجل يقرر قبل الولادة بنفسه اسم مولوده او مولودته ولكن تغير الوضع الان فأصبح التشاور الان قائماً بين الرجل والمرأة وهي زوجته حول تسمية المولود.
نوع من التقارب والإلفة
كما التقينا محمد الخريف حيث قال: إن تسمية الأحفاد على الآبناء والاجداد عادة حميدة وظاهرة ايجابية فهو اقل مانقدمه من وفاء لهم ولكي يبقوا دائماً في الذاكرة وعلى البال واذكر ان الناس كلما شاهدوا ولداً صغيراً وسمي على شخص كبير متوفى دعوا له بالرحمة والمغفرة واشادوا بمآثرة وماضية وهنا الفائدة العظمى من التسمية على الوالدين,, ولكن لا بد ان يكون الاسم مناسباً ومتماشياً مع هذا الزمن, وأرى ايضا ان تسمية الابناء على الاباء والاجداد او الاعمام وغيرهم من الاقارب فيه نوع من التقارب ونوع من الالفة ويساهم في زيادة اواصر القربى والمحبة بين الناس.
البر بالوالدين
ويرى زويد بن سعد الشيباني انها عادة جيدة ولاسلبية فيها اطلاقا وذلك لان فيها براً بالوالدين واتمنى ان يتمسك بها الناس ولايتهاونون في الامر اطلاقا ولايستمعون لاي كلام غير مقبول من صغار العقول فهي عادات وتقاليد جميلة وموروثة لا بد من الاعتزاز بها والفخر فماضينا هو امتداد لحاضرنا والذي ليس له اول ما له تالي .
وهناك نقطة اخرى في هذا الموضوع وهي ان بعض الآباء يرفضون تسمية الاحفاد على اسمائهم حيث ان هذ تفاؤل عليه بالموت,, وهو اعتقاد خاطىء لا مبرر له.
الحرص عند التسمية
واما عبدالعزيز محمد الصويمي فيقول: جرت العادة ان يسمى الابن الاكبر والبنت الكبرى على الام والاب وذلك وفاء لهما وعرفانا وتخليداً لذكرهما اما بقية الابناء فالمجال مفتوح وواسع مقبولة ومعقولة وخير الاسماء بالطبع ماحمد وعبد وانصح باختيار احسن الاسماء لاولادهم وبناتهم فهذه ذمة وامانة فقد يسمى الولد او البنت تسمية غير طبيعية تستمر معه طول العمر وتحرجه في الكثير من الموافق.
أصناف الناس
ويقول محمد بن مساعد العصيمي ان البعض قد يسمي ابناءه على الاباء والاجداد ظناً منه ان هذا الابن سوف يتصف بشيء من صفات المسمى عليه وهناك صنف آخر من الناس يرى ان هناك عيبا في عدم تسمية الابن على الاب اما الصنف الثالث فيرى عدم تأييد هذه الظاهرة وعموماً يرجع ذلك الى الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه الشخص كما ان العادات والتقاليد تجبر الشخص احياناً على السير مع هذه القاعدة, ويواصل العصيمي حديثه مؤكداً انه من معارضي هذه الفكرة وقال: وان معزة الوالدين تكون في القلب والاحترام والعناية بهم.
يؤيد التسمية
كما يؤيد منصور بن عبدالله الحربي هذه الظاهرة التي اعتبرها من العادات التي يتميز بها هذا المجتمع السعودي وقال: لان عدم التسمية قد تقلل من قيمة الرجل بين اقاربه والمسؤولية دائماً يتحملها الابن الاكبر اما باقي الابناء فيكون الامر مختلفاً تماماً فالاختيار مفتوح لاي اسم يتفق عليه الاب والام.
|
|
|
|
|