أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 22nd September,2000العدد:10220الطبعةالاولـيالجمعة 24 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

النظافة والمعاملة بحاجة للاهتمام
ملاحظات على مستشفى الملك خالد بالخرج
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابعت بعض ما نشر مؤخراً حول الخدمات الصحية، وكان آخرها ما دار من حديث حول مستشفى طريف وما يقدمه من خدمات لمراجعيه.
ولست هنا بصدد التطرق لتلك الموضوعات,, لكن لأن الشيء بالشيء يذكر، فقد طاف بذهني ملاحظات اختزنها حول مستشفى الملك خالد بالخرج والذي تم افتتاحه في عام 1406ه ليصبح من القلوب النابضة بمحافظة الخرج، ولقد استبشر أهالي الخرج بهذا المرفق الصحي الحيوي، فمع افتتاحه توالت الاشادة واطلاق كلمات الثناء عليه لما لوحظ عليه من الاهتمام الشديد بالمرضى سواء من المراجعين أو من هم على الأسرة,, ولكن في الفترة الأخيرة شوهد عليه بعض الاهمال لذا كان لابد من الاشارة إلى بعض الملاحظات ولكن وقبل الحديث عن تلك الملاحظات اجد من الواجب الاشادة بمدير العيادات الخارجية بالنيابة الاخصائي النفسي عبدالله العنزي، فقد شهد له الجميع بانضباطه وتعامله الرائع مع المراجعين وشوهد وهو يعامل كبار السن بلمسة حانية وسعي متواصل لتوفير الراحة لهم وعمل اتصالات بالعيادات من أجل تسهيل أمورهم,, وتذليل كل صعب في مراجعاتهم.
أيضاً اشادة لابد أن تنقل لقسم المواعيد بالمستشفى، فالحركة الدؤوبة وتسهيل كل صعب وتوضيح كل ما هو مستعص على المراجعين والابتسامة مع ضغط العمل بالمراجعين,, والتي تطفئ لهيب المرض لدى المرضى,, كل ذلك كان سمة بارزة في عملهم مما استحق الوقوف أمام مجهودهم,, أيضاً اشادة للعيادات الخارجية وأركز العيادات الخارجية وليست الداخلية,, فهناك ولله الحمد غالبية كبيرة من الأطباء تهتم بالمريض وتجعل له المكانة الواسعة للحديث عن حالته الصحية دون تذمر,, وان كان هناك بعض الأطباء يتذمرون لكنهم قلة ولله الحمد ومن واقع حب الاستطلاع لدي مررت على جميع العيادات أثناء مراجعة بالمستشفى وقد خرجت بعدد من الملاحظات والتي لابد أن تنقل للمسؤولين وأتمنى أخذها بعين الاعتبار، فالدولة رعاها الله تبذل الغالي والنفيس من أجل المواطن، ان صحة المواطن والمقيم هي من أهم أولويات الدولة لذا بذلت وتبذل وتجلب أطباء وطبيبات,, واخصائيين واخصائيات وممرضين وممرضات من مختلف دول العالم لذا أليس على كل مسؤول ان يراعي بذل الدولة السخي لهذا القطاع الهام والحيوي,, من هذا المنطلق حتمت علي غيرتي الوطنية ان أدلو بدلوي,, من منطلق قول الرسول صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وملاحظاتي ألخصها في الآتي:
عدم النظافة داخل أروقة المستشفى وأركز على عدم النظافة، فالإهمال داخل دورات المياه من الوساخة الواضحة جداً,, وعدم توفر مطهرات الأمر يحتاج إلى وقفة طويلة.
عدم نظافة أسرة المرضى,, أيضاً هذه النقطة تحتاج من المسؤولين إلى وقفة.
الاهمال الشديد والشديد جداً داخل غرفة النساء والولادة، فبعد ان تضع المرأة مولودها يشاهد الاهمال الشديد والواضح.
تعامل الممرضات مع المرضى والمراجعين للعيادات بروح تحتاج من المسؤولين توجيههن وتوضيح دورهن.
حديث الطبيب مع المريض يكون به احياناً قسوة,, فلو قلت حدة التعامل مع المريض من الطبيب لكان لنا حديث آخر حول الطبيب.
الزحام الشديد في قسم التحاليل وخاصة قسم النساء يحتاج من المسؤولين إلى وقفة أمامه من أجل ايجاد حل أمثل حول الزحام,, والذي يصل أحياناً إلى التطاول في الكلام .
الاهمال الشديد أحياناً من قسم الاسعاف يؤدي إلى الخطر أو حالة وفاة وسأحكي لكم حالة ولكم الحكم عليها بالاهمال أو عدم المبالاة.
احدى الزميلات اخبرتني ونحن في حديث عن المستشفيات عن موقف مؤلم ومحزن حدث لأحد أقاربها,, تقول: لقد حدث لقريب لي حادث سيارة وحينما أسعف إلى المستشفى كان به نزيف داخلي,, لكن الأطباء رفضوا ادخاله بحجة عدم وجود أسرة,, وأسعف لمستشفى الشميسي بالرياض وجاءت العبارة المؤلمة المحزنة بعد أن توفي قريبها,, وهي أنه لو أسعف المريض في الحال لما حدثت تلك المضاعفات، وتضيف رغم انه قضاء وقدر إلا أن الانسان يعمل بالأسباب,, انتهى حديثها.
أيضاً الشكاوي التي ترد لمكتب الجزيرة بالخرج وعدم المبالاة تحتاج إلى نظرة.
لقد قمت بالاتصال بمراسلة الجزيرة بالخرج الأخت عزيزة القعيضب وطالبتها بعمل تحقيق بعد الحالة المؤسفة داخل أروقة المستشفى,, لكي يقرأ المسؤولون الحالة التي يرثى لها,, وأجابت بعدم الممانعة.
أرى في النهاية ومن وجهة نظر شخصية وتظل نظرة الفرد دائماً قاصرة وتحتاج إلى جماعة تدعمها,, أرى أن يقوم مسؤول ويدخل إلى المستشفى من فترة إلى فترة ويشاهد بعينه,, كي تستقيم الحال.
ان يخصص شخص للإشراف على المستشفى يومياً كي تسير عقارب الساعة بالمستشفى بشكل سليم.
وضع صندوق للشكاوي والاقتراحات وأخذها بعين الاعتبار.
أخيراً,, وكما أسلفت تبقى نظرتي قاصرة.
ولكن هذا ما أبداه ضميري,, وخطته يمناي إلى المسؤولين وليعذرني أي مسؤول اذا شاب قلمي قصور,, ولكن للمصلحة العامة,, ولمصلحة الوطن أولاً,, كتبت حروفي, هذا وأتمنى ان تستقيم حال المستشفى سريعاً.
سارة آل عنبر

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved