أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 22nd September,2000العدد:10220الطبعةالاولـيالجمعة 24 ,جمادى الثانية 1421

محليــات

أمين عام الأمم المتحدة في حديث لالجزيرة عشية ذكرى اليوم الوطني
المملكة تلعب دوراً رئيسياً في خدمة قضية السلام العالمي والتنمية
أشعر بالرضا لجهود المملكة للتوسع في الزراعة والصناعة وتنويع الأنشطة الاقتصادية
آمل أن تحذو الدول حذو المملكة في مساندة مهام حفظ السلام ومشروعات التنمية والقضاء على الفقر في العالم
* * كتب جاسر عبد العزيز الجاسر
هنأ الأمين العام للأمم المتحدة السيد كوفي عنان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وشعب المملكة العربية السعودية باليوم الوطني والذكرى السبعين لتأسيس المملكة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في حديث أجرته معه الجزيرة أنه يشعر بالسعادة بهذه المناسبة ويهنئ شعب المملكة كما أنه يشيد بدور المملكة في تسهيل وتأمين وصول المسلمين الى المشاعر الاسلامية المقدسة والمدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة لأداء مناسكهم الدينية ومنها فريضة الحج وأداء مناسك العمرة.
وعن الدور الذي تلعبه المملكة على الساحة الدولية قال عنان: إن المملكة تلعب دورا رئيسيا في خدمة قضية السلام العالمي والتنمية، وفي الحقيقة لعب خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد دورا حيويا في تجميد وتعليق العقوبات ضد ليبيا من خلال العملية الدبلوماسية التي أدت الى عقد المحكمة في كامب زيست في هولندا لمحاكمة المشتبه فيهما في قضية لوكيربي هذا الى جانب أن المملكة شاركت مؤخرا في الحوار الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط.
وأعرب عنان عن أمله في استمرار الدور الذي تلعبه المملكة لأنه دور ثمين ومسؤول، كما أعرب عنان عن سروره البالغ لدور المملكة في جلب قضايا التنمية واثارتها في الجمعية العامة.
ونوه عنان بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في مؤتمر قمة الألفية وتبرعه السخي لصندوق الحماية.
واستطرد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في حديثه قائلا: اعتقد أن القادة الذين حضروا مؤتمر القمة السالف الذكر قد أبدوا جديتهم في محاولة دراسة القضايا الرئيسية الهامة مثل قضية الفقر وتحديات العولمة والحاجة الى اصلاح وتطوير الجهود الرامية الى حفظ السلام، وإنني الآن أدعو كل الدول بما فيها المملكة الى ضمان أن الطاقة والزخم اللذين اتسم بهما مؤتمر قمة الألفية لن يضيعا هباء منثورا، وكذلك ضمان أن المثل العليا والأفكار التي وافق عليها زعماء المؤتمر سوف تترجم الى أفعال.
وعن الزراعة والصناعة والاقتصاد صرح عنان أنه في غاية الانبساط لجهود حكومة المملكة الهادفة الى توسيع العمل في مجال الزراعة والصناعة اضافة الى استمرار الحكومة السعودية في مساندة عملية تنويع النشاط الاقتصادي بالمملكة.
وبالنسبة لقضية البترول أوضح عنان أنه يأمل من البلدان المنتجة للبترول والشركات التي تلعب دورا هاما في تحديد أسعار البترول أن تكون شديدة الاحساس تجاه التأثير الذي تسببه أسعار البترول المرتفعة على الاقتصاد العالمي وخاصة على الدول الفقيرة.
وأعرب عنان عن ارتياحه لأن الدول الرئيسية المنتجة للبترول وبالذات المملكة العربية السعودية أظهرت رغبتها في دراسة أسعار البترول ومدى تأثيرها المحتمل على الدول النامية المستوردة للبترول.
وأضاف عنان قوله: إنني أشعر بالامتنان لحكومة المملكة نظرا لجهودها في تمويل نطاق كبير من أنشطة الأمم المتحدة، كما آمل أن تستمر هذه الجهود وإنني أثق في ذلك حيث أن اسهام المملكة قد ساعد دوما في تدعيم مهام حفظ السلام ومشروعات التنمية على أساس الدعم المالي الراسخ وآمل أن تحذو كل الدول حذو المملكة في هذا الصدد.
وعن مجلس الأمن بالأمم المتحدة قال الأمين العام ان عملية الاصلاح تحظى بمناقشة مستمرة من الدول الأعضاء، وإنني آمل أن تتوصل هذه الدول الى صيغة مناسبة لتوسيع المجلس وزيادة أعضائه ليكون أكثر تمثيلا لدول العالم مع المحافظة على أداء المهام المطلوبة منه بطريقة فاعلة، وقد نوقشت بعض الاقتراحات لمنح مقاعد دائمة لبعض المجموعات الاقليمية مثل الدول الافريقية أو الجامعة العربية وتلك فكرة شيقة مثيرة يجب أن تضعها الدول الأعضاء موضع الدراسة، وإنني متفائل بأنهم قادرون على الوصول الى قرار بشأن هذه القضايا الحيوية والهامة.
وأشاد الأمين العام عنان بالمملكة قائلا: إنني واثق ان المملكة سوف تعمل لسنوات طويلة مع الأمم المتحدة في الجهود الرامية الى حفظ السلام ومساندة برامج التنمية ومشروعات محو الفقر، وهناك ما زال الكثير من العمل إذ أن المملكة العربية السعودية بمكانتها الهامة في العالم الاسلامي ومكانتها بين دول أوبك المصدرة للبترول يمكنها أن تلعب دورا ثمينا لسنوات طويلة قادمة، وإنني أؤكد أن الأمم المتحدة تتطلع دائما الى العمل مع المملكة العربية السعودية بخصوص هذه القضايا، وبالتحديد أود أن أرى أن الحكومات التي حضرت قمة الألفية تهتم بتوصيات تقرير الألفية وتقرير هيئة المستشارين الخاص بعمليات السلام للأمم المتحدة وهذه التقارير والتوصيات يمكن أن تساعد مع توفير أساس أقوى وأشد متانة للأمم المتحدة في القرن القادم، وإنني آمل أن تستمر المملكة في تقديم يد العون للأمم المتحدة حتى تكون أكثر فعالية قدر الامكان.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved