| أفاق اسلامية
تعتبر شبكة المعلومات العالمية الانترنت من الوسائل الحضارية العصرية الراقية، لا بل انها تشكل قفزة نوعية في سجل الحضارة البشرية، وبالتأكيد وكما ذكر العديد من الباحثين والدارسين ان لها أوجها سلبية سوداء، واخرى ايجابية بيضاء، وكنا على الدوام من انصار تقنيات العصر التي يسرها الله لنا، لأننا على ثقة بأن الوجه الأبيض الناصع سيتغلب أخيرا، وهكذا كان تعاملنا مع هذه الانترنت .
لقد قمنا منذ مدة بايجاد زاوية يومية في جريدتكم الجزيرة وكانت بعنوان: فاسألوا اهل الذكر ، وهي زاوية تختص بالاجابات الشرعية التي نأخذها من اصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ بعد عرض الأسئلة عليهم وصارت تتوافد علينا الاسئلة بكثرة دلالة على فهم اصحابها للعلوم الشرعية، وعلى رغبتهم في المعرفة، واستخلاص الفتاوى الصحيحة في الامور التي تعترضهم وكانت تأتي الرسائل علينا بطريق الفاكس، او البريد، وكذلك عبر الانترنت نعم عبر الانترنت.
وبعد مدة من الزمن بدأت تصلنا عبر الانترنت رسائل تحمل في طياتها الشبهات وقابلناها بالبسمات، لأننا عرفنا المقصد فيها، والغاية من ورائها بسهولة ودون عناء، وكانت تلك الرسائل من جهات متعددة ولأدعكم تضحكون معي على اصحابها وبنفس الوقت تأخذون العبرة والحذر اخوتي من امثال هذه الدسائس والمكائد، اطلعكم على بعض نماذجها: بعض الرسائل تشير الى ان صاحبها يحاول ان يمثل دور الاخ السعودي الناصح الامين، والذي من خلال نصحه يحاول الجرح والتشهير بهذه الأمة العريقة، وهذا المجتمع الطيب، وهذه البلاد المباركة، ويحاول جاهدا ان يجرك لموقعه لانه لا يروق له العمل الذي تقوم به، ولكن لا يستطيع المجاهرة بذلك صراحة.
وبعض تلك الرسائل يحمل دلالات من دول متقدمة حسب مفهوم العصر، ويحاول ان يغريك بالجوائز وماشابه ذلك، وذات مرة كنت انا وأحد الأصدقاء نتصفح بعض تلك الرسائل، وقال لي: تابع الكذاب حتى الباب كما يقول المثل وتابعنا وبالنهاية وصلتنا رسالة ان الأنظمة المعمول بها في بلدكم لا تسمح لنا بتقديم الجائزة لك، وكأنهم يحاولون الاساءة لانظمتنا ونسوا او تناسوا ان لا أموالهم ولا جوائزهم بقادرة على ان تحيد بنا عن الصراط المستقيم الذي هدانا الله اليه وضحكنا وقال لي صديقي سيتابعون معك رسائلهم ومواقعهم وجوائزهم ولا استغرب ان يأتي يوم يستدعونك لجائزة المليون وما وراءها اعظم.
نعم هذه بعض انماط عملهم التي تتزايد وتكثر كلما احسوا بأن نور الحق يزيل الظلمة فيحاولون ازالته ولكن خاب ظنهم ورد الله كيدهم.
اخوتي الانترنت فيها كل الفائدة لمن يسعى لها، وفيها كل الخراب والدمار والعياذ بالله لمن بحث عنه واوصيكم بالحذر الحذر امام هذه الانترنت واخص بالذكر اولياء الامور لأن عليهم أمانة تربية أولادهم والحفاظ عليهم وعلى الفطرة السليمة واجب كبير، وامانة عظمى في أعناقنا,, والله ولي التوفيق.
alomari1420@yahoo.com
|
|
|
|
|