| أفاق اسلامية
الحمد لله والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد، فان حاجة المسلمين في الغرب الى الدعوة أهم من حاجتهم الى طعامهم وشرابهم وسائر أمور دنياهم التي يتوقف عليها مصيرهم في هذه الدنيا.
وأما مصيرهم في الآخرة فيتوقف على حاجاتهم الروحية, كما قال تعالى: وإن الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون .
ان المسلمين الذين اتخذوا العالم الغربي وطنا ثانيا لهم قادرون على انشاء البنية التحتية لمجتمعاتهم وتجمعاتهم الاسلامية باعتبار انهم يعيشون فوق مستوى الفقر, لا بل ان كثيرا منهم يعيش فوق مستوى الطبقة المتوسطة، ومنهم الكثير من ينتمي الى أعلى طبقات المجتمع, غير ان الذي يفتقرون اليه فعلا هو ترشيدهم للتمسك بدينهم وفق برامج دعوية مدروسة وهادفة تنطلق من قاعدة مكينة يشرف على تنفيذها متخصصون في مجال الدعوة وطلبة علم.
وقد قيض الله تعالى لهذا البلد المعطاء الذي قام على أسس التوحيد حكومة راشدة ان شاء الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، تدرك أبعاد رسالتها ومسؤوليتها تجاه الدين الحنيف والمنتمين اليه بغض النظر عن ألوانهم وقومياتهم فأمدوهم بالنصرة والدعم المادي والعلمي من خلال جهاز وزاري يرأسه من نظن الخير فيهم وأنهم أهل لهذه المهمة سواء كان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء ومعالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، صنوان في هذا المجال المبارك نظن فيهما صدق العمل من أجل تحقيق أهداف حكومة خادم الحرمين الشريفين وابراز اهتمامه واهتمام ولي عهده الأمين بالاسلام وأهله.
ولقد جاء ملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامي الثقافي الذي نظمته وزارة الشؤون الاسلامية في عاصمة المجر هنغاريا تحت عنوان الجمعيات والمراكز الاسلامية في أوروبا، نظمها، أهدافها، آثارها من أجل تحقيق الأهداف كما وردت في تصريح معالي الوزير والتي أهمها:
* حث المسلمين على التمسك بالعقيدة الصحيحة والثوابت الاسلامية.
* ابراز الجهود المباركة التي تقدمها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في الدعوة الى الله وخدمة الاسلام والمسلمين في كل مكان.
* ربط مجتمعات الاقليات المسلمة في كل مكان وخاصة في بلاد الغرب بالمجتمع المسلم في بلاد الاسلام، ومد جسور التواصل بينهم تعميقا لمبدأ الأخوة الاسلامية.
* استنهاض همم الأقليات المسلمة وحثها على المحافظة على القيم الاسلامية ودعمها من أجل حفاظها على الهوية الاسلامية وعدم ذوبانها في المجتمع الذي تعيش فيه.
والواقع ان دعم المملكة لهذه الشريحة من المسلمين تعدى كل ما تقدم ذكره بحيث لا توجد دولة في العالم الا وفيها معلم من معالم خدمة الدين الذي قدمته وما زالت تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسدد خطاه,, إما فيها مركز اسلامي أو مسجد أو مدرسة,
والجدير بالذكر ان دعم المملكة كان دائما خليا من الشروط التي تفرض جهات أو دول أخرى على الأقليات المستفيدة من هذه الخدمات وكأنهم يقولون بلسان الحال: لا نريد منكم جزاء ولا شكورا .
أجزل الله مثوبة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وجعل ذلك في موازين أعمالهم انه ولي ذلك والقادر عليه,
* رئيس الجمعية العالمية للثقافة الاسلامية في أمريكا الشمالية ورئيس جمعية القرآن والسنة بأمريكا الشمالية سابقاً
|
|
|
|
|