أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 2nd September,2000العدد:10201الطبعةالاولـيالسبت 3 ,جمادى الثانية 1421

الاخيــرة

الأمير عبدالمجيد تابع الحادث أولاً بأول
السبيعي يموت عطشاً في صحارى المنثورة بالخرمة
* الخرمة سعد الخرجي
تابع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة عمليات البحث عن المواطن المفقود جزاع بن محمد بن جزاع السبيعي الذي تاه في صحراء عروق سبيع بمحافظة الخرمة بمنطقة المنثورة .
وقد أصدر سموه الكريم توجيهاته لمدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة بإرسال طائرة عمودية لادارة الدفاع المدني بمحافظة الخرمة للمشاركة مع فرق البحث المكونة بهذا الخصوص في عمليات العثور على المفقود وتمكنت الفرق من العثور على المواطن السبيعي صباح أمس الأول وقد فارق الحياه منذ فترة طويلة.
وتشير حيثيات الواقعة الى ان المفقود قد قدم قبل عدة أيام من مدينة الرياض الى محافظة الخرمة وفي الطريق حاول اختصار المسافة وذلك بترك الطريق السريع والسير برا عبر منطقة صحراوية وعرة وفوجىء بانغماس اطارات مركبته بالرمال ثم وفق بشخص كان قريبا من موقعه حيث ساعده على الخروج من هذه المنطقة الصحراوية, بعدها توجه الى مركز الحوميات وزود سيارته بالوقود ثم عاد مرة أخرى الى منطقة الكثبان الرملية وفي الطريق التقى بأحد الرعاة الذي حذره من وعورة الكثبان الرملية الا انه تجاهل كلامه وواصل مسيرته لتنغمس اطارات سيارته مرة أخرى وبالتالي يتوه في الصحراء.
وفور تبلغ ادارة الدفاع المدني بمحافظة الخرمة تم تشكيل فرق بحث بقيادة الملازم أول محمد بن شجاع العتيبي، وأوضح مدير الادارة الرائد محمد بن عوض العتيبي انه الشخص المفقود بعد العثور عليه وجد انه حاول مرات عديدة اخراج سيارته من هذا الموقف ولكن باءت محاولاته بالفشل مما حداه إلى المشي على قدميه مسافة 15 كم بحثا عن النجدة وبعد أن أعياه التعب والارهاق والعطش الشديد وخاصة في هذه الأيام استسلم لمصيره المجهول ووجد جثة هامدة وقد انبعثت منه رائحة التعفن.
من جانبه أكد محافظ الخرمة المكلف الأستاذ فهد بن مطلق بن مقبول العصيمي لالجزيرة ان سمو أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز قد تابع الموقف أولا بأول حتى تم العثور على جثة المفقود، وعبر العصيمي عن حزنه وألمه لما حدث, محذرا في الوقت نفسه الجميع من المجازفة بمحاولة العبور عن طريق المناطق الصحراوية خاصة في هذه الأيام التي تشتد فيها حرارة الشمس اضافة الى اشتداد سرعة الرياح .
وتغير مسارات الطرق في هذه الأماكن وشدد على أهمية ابلاغ الآخرين عند التوجه اليها بعد أخذ ما يلزم مثل التزود بكميات كبيرة من الماء والطعام والتأكد من صيانة المركبة قبل الانطلاق بها.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved