أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 2nd September,2000العدد:10201الطبعةالاولـيالسبت 3 ,جمادى الثانية 1421

القرية الالكترونية

الشركة على علم مسبق بالمشكلة,, والإصلاح يستغرق شهرين
نكسة جديدة لإنتل بسبب العيوب الفنية القاتلة في المعالجات الجديدة
* مكتب القاهرة عبدالسلام لملوم
تعرضت شركة انتل كبرى شركات تصنيع معالجات الكمبيوتر لنكسة جديدة قد تقضي على البقية الباقية من هيبتها في الاسواق بسبب العيوب الفنية القاتلة التي تم اكتشافها في المعالجات الجديدة التي طرحتها الشركة مؤخراً في الاسواق وتحديدا في الطرازين بنتيوم 3 وبنتيوم اكسيون بسرعة 1,13 جيجا هيرتز المخصصين للشبكات العملاقة وورش العمل مما دفعها الى سحبها من الاسواق.
واعترفت الشركة رسميا بوجود عيوب فنية في الطرازين الجديدين تؤدي الى توقف الجهاز عن العمل تماما او مايعرف بتجمد نظام التشغيل الذي يؤدي بدوره الى فقد المستخدم لكل البيانات والمعلومات التي لم يتم حفظها قبل حدوث المشكلة، وقال متحدث باسم الشركة ان هذه العيوب موجودة في دائرة المعالج المسؤولة عن تجميع البيانات وهي تحتاج الى مايقرب من شهرين لتعديلها واعادة طرحها في الاسواق.
وفي محاولة لتهدئة خواطر المستثمرين وحاملي اسهم الشركة قال المتحدث ان المشكلة لن تؤثر كثيرا على مبيعات الشركة او ارباحها خاصة ان سوق المعالجات فائقة السرعة اعلى من 1 جيجا هيرتز محدود للغاية ولا يمثل إلا جزءا صغيرا من السوق الضخم لمعالجات الكمبيوتر، مشيرا الى ان قرار سحب المنتجات سينطبق فقط على المعالجات التي تم إنتاجها في يوليو الماضي وهي بكميات محدودة.
وكانت شركتا IBM وديل قد اتخذتا قراراً مماثلاً بسحب أجهزتهما الجديدة المزودة بهذه المعالجات من الأسواق وأعلنتا وقف تنفيذ التعاقدات والتوقف عن تلقي المزيد من طلبات شراء هذه الأجهزة حتى شهر اكتوبر الجاري, وقال متحدث باسم IBM ان قرار سحب الأجهزة من الأسواق تم اتخاذه حفاظاً على سمعة الشركة بعد العيوب التي تم اكتشافها في هذه المعالجات وقد اتصلنا بعملائنا في مختلف انحاء العالم وابلغناهم بالمشكلة التي نواجهها في الوقت الراهن.
وشن خبراء الكمبيوتر هجوما قاسيا على شركة INTEL واتهموها بخداع المستهلكين والعملاء بشعارات جوفاء والمقامرة بسمعتها وجودة منتجاتها من اجل تحقيق افضلية وهمية في اسواق المعالجات السريعة واكد ناتان بروك وود محلل نظم المعلومات بمجموعة انسايت ان انتل لم تقم بإجراء الاختبارات اللازمة على المعالجات الجديدة واكتفت باجراء اختبارات روتينية تحت ضغط الرغبة الجامحة في طرح المعالج في الاسواق قبل ان تطرح منافستها A.M.D معالجاتها الجديدة مشيرا الى ان الضغوط الاقتصادية والتجارية والحرب التنافسية الشرسة التي تواجهها انتل من A.M.D دفعتها الى المخاطرة بسمعتها بحيث اصبح هم مسؤوليها الاساسي هو الفوز بلقب أسرع معالج في الأسواق وبالتالي اندفعوا وراء هذا الوهم بطرح المزيد من المعالجات السريعة بصرف النظر عن جودتها وكفاءة ادائها والمشاكل التي قد تسببها للمستخدمين فيما بعد وها هم يخسرون كل شيء الآن.
واتهم بيتر جلاسكويسكي المحلل بمجموعة مايكروبروسيسور من جانبه خبراء انتل بأنهم تخلوا عن مهمتهم الرئيسية في فحص المعالجات الجديدة والتأكد من جودتها وتحولوا الى مجرد مندوبين للعلاقات العامة هدفهم الرئيسي هو تلبية رغبات المسؤولين التنفيذيين بالشركة والموافقة على دفع المعالجات الى الاسواق دون اية اختبارات وأكد ان المشرفين على عملية تصميم المعالج بنتيوم 3 وبنتيوم اكسيون تعرضوا لضغوط كبيرة من المسؤولين التنفيذيين في انتل للتعجيل بطرحهما في الاسواق دون إجراء الاختبارات الكافية عليهما.
وأكد شوك كومار محلل نظم المعلومات في وول ستريت ان انتل لا تتعلم من اخطائها ابدا وهذه ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها لمشاكل من هذا النوع واعتقد انها لن تكون الاخيرة لأن مسؤولي الشركة يضعون انفسهم تحت رحمة الضغوط النفسية والتجارية التي يسببها لهم المنافس والنتيجة ان معظم قراراتهم تخرج بصورة عصبية ومتسرعة وقد تعرضوا لمشكلة مماثلة في بداية العام الحالي عندما قاموا بطرح المعالج بنتيوم 3 بسرعة 820 ميجا هيرتز واضطروا الى سحبه من الاسواق بعد اكتشاف مجموعة من العيوب الفنية فيه وها هم الان يكررون نفس الخطأ للأسف ويطلقون النار على أنفسهم ويمنحون الفرصة لمنافسهم للانفراد بالاسواق.
مفاجأة من العيار الثقيل
اما المفاجأة الكبرى فقد فجرها احد المسؤولين التنفيذيين في شركة انتل عندما اعترف بان مسؤولي الشركة كانوا على علم مسبق بالعيوب الفنية الموجودة في المعالجين الجديدين وبالمشاكل التي تسببها وعلى رأسها توقف نظام التشغيل تماماً عن العمل.
وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه في تقرير حصلت الجزيرة على نسخة منه لقد واجهنا مشاكل بالجملة عند اختبار المعالجات الجديدة وقمنا بتشغيلها في ظروف ودرجات حرارة مختلفة ومع برامج تطبيقية وتخيلية متفاوتة الاحجام وفي كل مره كنا نواجه نفس المشاكل ولم يكن امامنا إلا إبلاغ المسؤولين الكبار الذين طلبوا منا تجاوز هذه المشاكل لان الشركة مرتبطة بتعاقدات والتزامات محددة لابد من الوفاء بها.
وأكد المصدر ان المشكلة تبدأ في الظهور عندما يطلب المعالج معلومات معينة من ذاكرة النظام BUS في نفس الوقت الذي تطلب فيه بعض البطاقات الاخرى مثل بطاقة PCI أو أي برنامج تطبيقي آخر حتى ولو كان صغيرا معلومات من نفس الذاكرة فيقوم المعالج بمنعها من الدخول مما يؤدي الى توقف نظام التشغيل عن العمل تماما ويتطلب هذا الامر من المستخدم ضرورة إعادة تشغيل الجهاز وضياع البيانات والمعلومات دون ان يتمكن من حفظها.
وأشار الى ان حل هذه المشكلة يتطلب ضرورة ترقية شفرة دائرة BOIS الموجودة في الاجهزة المزودة بمعالجات بنتيوم 3 وبنتيوم اكسيون حتى تقوم بتصحيح تسلسل عملية التشغيل وتقوم بدور المنسق بين متطلبات المعالج ومتطلبات البطاقات والتطبيقات الاخرى الموجودة في جهاز الكمبيوتر ويفضل تزويد هذه البطاقات والتطبيقات الاخرى الموجودة في جهاز الكمبيوتر ويفضل تزويد هذه الاجهزة بدوائر BOIS التي تم إنتاجها اعتباراً من ديسمبر 1999 ولابد من اجراء الاختبارات اللازمة للتأكد من نجاح عملية تنصيب الدائرة.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved