|
| عزيزتـي الجزيرة
اطلعت في عدد الجزيرة (10186) ليوم الجمعة الموافق 18/5/1421ه على المقال التعقيبي للاخ عبداللطيف بن محمد المحيسن من كهرباء الشرقية تحت عنوان المشكلة ليست في ارتفاع الفاتورة وانما في ارتفاع اعداد المستهلكين للطاقة !!
وحقيقة ليس لي بعد هذا العنوان الذي يستهجن زيادة اعداد المستهلكين اي تعليق، فالمعروف تجاريا ان زيادة اعداد المستهلكين لأي سلعة هو السبب الرئيس لرواجها وازدهارها، وزيادة استهلاك الطاقة الكهربائية من قبل المشتركين هو بالتالي اضافات ربحية للشركة التي تحسب الهللات كمصروفات، وتتجاهل المليارات التي تستنزفها من جيوب المشتركين كايرادات!؟
لقد كان جديراً بمسؤولي الشركة ان تعتمد تبريراتهم على ضعف الاستهلاك وقلة اعداد المشتركين مقارنة بما يصرف من مبالغ طائلة لتوريد المولدات الكهربائية واعمال الصيانة ونحو ذلك حتى يعذروا بزيادة الرسوم وشرائح الاستهلاك لتغطية هذه التكاليف، اما وقد اعترفت الشركة بكثافة اعداد المشتركين وزيادة الاستهلاك فهذه اشارة واضحة الى عدم استطاعتها مواكبة التطور وتغطية الاحتياجات الفعلية للسوق، وهو امر يسجل بكل تقدير لصالح المشتركين ويوجه في ذات الوقت صفعة قوية لسوء التخطيط في هذه الشركة,قد تتوهم الشركة ان المستهلك يتمتع بقدر كبير من السذاجة بحيث تنطلي عليه مثل هذه التبريرات المكشوفة ولكن لو وجد المنافس لتغيرت الصورة بكل تأكيد، فلقد لاحظ الجميع ما فعلته المنافسة بين شركات الالبان من عروض هائلة ولمختلف الاصناف، اما هذه الشركة اليتيمة فلتهنأ بطور الرقاد فلا دراسة جدوى ولا تخطيط ما دامت قد ضمنت عدم المنافسين وذلك حتماً لن يساهم في تحقيق رضا المشتركين او تطوير خدمات الشركة، وجملة ما هنالك هو الصيانة الدورية مع ان كل عمل كبر او صغر يحتاج الى الصيانة لغرض الديمومة والبقاء، وصرف آلاف الريالات على العمال بيد ان اصحاب البقالات يصرفون آلاف الريالات على عمالهم وليس هناك عمال يعملون بالمجان، اللهم الا ان تكون هذه الشركة تطمع في وجود المتطوعين من العمال لديها حتى تضيف اجورهم الى ايرادات الشركة فهذا شيء آخر!! إنها تبريرات ساذجة تسعى لإقناع المواطنين بالأمر الواقع وإلا فإن تكاليف ايصال التيار يتحملها المشترك اذا لم تكن الاسلاك تتدلى على موقع العداد، والعداد مدفعوع الثمن، والرسم الشهري قد تضاعفت نسبته الى اكثر من 1000% اضف الى ذلك كله قيمة الاستهلاك بشرائحه الملتهبة!! فمن اين تأتي الخسارة؟!
كان الله في عون المستهلكين،،،
سليمان بن صالح الخنيني الزلفي
|
|
|
|
|
