| الفنيــة
* الرياض عبدالرحمن اليوسف
فنان يمتلك موهبة كبيرة وخامة صوت مميزة لا يتميز بها سوى كبار الفنانين, يحسده على ذلك كثير ممن سبقوه ومن ظهروا بعده.
بدأ الغناء منذ أن كان في السابعة من عمره وكان لإجادته العزف على آلة العود دور في إثراء ثقافته الفنية إلى جانب دراسته للموسيقى, أتقن الموالات الحجازية والمجسات والألوان العدنية والصنعانية, التقيته أكثر من مرة وفي كل مرة كان يفاجئني بقدراته اللامعقولة, تحدثت معه ذات مرة عن مشواره وعن أعماله التي قدمها، فوجدت فيه طموح الكبار.
ولاحظت في أعماله أصالة مميزة وخطا خاصا لا ينتمي لفن هذا العصر الذي تميز بابتعاده عن فن الطرب
كنت اتمنى لو كان اسمه من ضمن الأسماء التي شاركت في المهرجانات الصيفية لهذا العام ولكن لا أدري ماهي وجهة نظر المتعهدين تجاه الأسماء التي يحق لها المشاركة في تلك المهرجانات, فهناك أسماء شاركت وهي في الحقيقة لا تستحق المشاركة لأسباب عدة وأهمها ضعف الصوت وتواضع الأداء والمشكلة أن بعضهم يرى أنه أكبر فنان في الساحة يشترط على المنظمين شروطا لا تصدر حتى من فنان كبير ويخرج بعد ذلك ويصرح بأنه كان أمام مؤامرة القصد منها الإطاحة به ومس كبريائه الشخصي,
وقد تحدثت مع الفنان عبدالسلام سالم حول هذا الموضوع وقال في مجمل حديثه إن الفنان المبتدىء يجب ألا يفوت هذه الفرصة فهي الوسيلة الوحيدة للفنان لكي يبدع ويظهر مافي داخله للجمهور بدون حواجز وبصورة مباشرة ولو كنت مشاركا في مهرجان ما لما تركت الفرصة تفوتني,
والحقيقة أنني أتمنى الظهور أمام الجمهور على خشبة المسرح وأنا واثق من أني سأقدم الجيد وأن الجمهور سيتفاعل معي ومع أدائي والأيام القادمة إن شاء الله ستثبت ذلك فأنا متفائل جدا وأثق في المسؤولين عن تنظيم المهرجانات وفي رأيهم واختيارهم للفنانين.
وعن السبب في عدم اختياره يقول: المتعهدون يبحثون عن الأسماء الرنانة إضافة إلى من تميزوا في أعمالهم الأخيرة, وأنا حقيقة الآن في مشكلة كانت ملازمة لي مع شركة الإنتاج التي لم تدعمني فأنا منذ بدايتي كنت أمول أعمالي بنفسي وأدفع من حسابي الخاص على تكاليف الشريط ولذلك كنت أحاول أن أخرج بعمل جيد وبأقل تكلفة ممكنة وهذا الشيء ينعكس على أعمالي سلباً فلم أكن أستطيع التعاون مع الأسماء الكبيرة من شعراء وملحنين إضافة إلى الفرقة الموسيقية وغير ذلك,
وكنت في البداية أعتقد أن هذا الأمر سيكون في البداية فقط ولكن الأمر لم يتغير وظل على ماهو عليه, حتى أن الشركة لم تؤمن لي تكاليف تصوير أغنية واحدة بالفيديو كليب حسب ماهو منصوص عليه في العقد,
والآن عقدي انتهى مع هذه الشركة ولا أظن أني سأعيد التجربة معهم مرة أخرى فهذا يكفي وبزيادة,
وأنا فنان يبحث عن مصلحته, والشركات تطورت كثيرا وصار معظم أصحاب الشركات يعتبرون الفنان ابن الشركة ويقدمون له تسهيلات كبيرة ودعماً مادياً كبيرا يفوق موهبة بعض الفنانين.
|
|
|
|
|