|
| مقـالات
لا تدري ماذا تفعل,, لقد اقتربت بداية العام الدراسي وعادت عجلة القلق تشحن ذاتها لتدور ثانية,, نعم ان ابنتها مشاغبة لا تنتبه الى دروسها,, دوما تشكو منها المعلمات,, وهي دائماً تعترف بأنها لا تحب المدرسة ولا تحب المواد الدراسية ولا حتى معلماتها,, نعم,, فهن مصدر القلق لها وللاحباط والتوبيخ احياناً والعتاب أحياناً أخرى,, فهن لا يرينها إلا انها انسانة فاشلة غير مبالية,, مهملة على الرغم من انها تطرق ابواب الثانوية العامة ولكنها لم تصل لها الا بعد ان رسبت مراراً وتكراراً,, ووبخت من اسرتها وضغطت نفسياً من المدرسة,, وكل هذا لأنها في تحصيلها لا تتجاوز الدرجات الضعيفة,, دائماً!!
دائماً نحن نتساءل ما الحل؟! وكيف نواجه هذا الفشل؟! فقد يكون بالتوجيه النفسي الايجابي واذا فشل قد ندخل في دوامة توجهات سلبية نحاول أن نقيم بها وضعنا الحالي؟! ولكننا لا نرى عن قرب سوى السلبيات التي تتزاحم في شخصية مثل هؤلاء الطلاب أو الطالبات الذين لا يحصلون دائماً إلا على تقديرات ضعيفة تحبطهم وتدمر نفسياتهم !!
صحيح انهم نسبة قليلة او فئة محدودة بالنسبة للكل ولكنها في الواقع تحتاج الى رعاية وهذه الرعاية ليست نفسية لأن هذه الفئة غير مرضية ولكنها فئة تحتاج الى من يفهم قدراتها ومواهبها الكامنة خلف الفشل الدراسي والمشاغبة الفصلية,, نعم,, إن هذه الفئة بأمس الحاجة إلى أخصائي أو أخصائية التفوق والابتكار!!
ان الموضوع ليس ثانوياً أو كمالياً كما يظن البعض بمعنى انه ينحصر في تنمية الهوايات مثلاً ولكنه موضوع بالغ الأهمية عندما يحمي الطالب أو الطالبة من (الانهزام النفسي) ويضع يده عل نقاط القوة فيهم ويوجهها وينميها وبالتالي يحول المشاغبة والفشل الدراسي بطاقتهما إلى سلوكيات ايجابية من خلال برامج علمية مدروسة يخطوها الاخصائي مع الطالب داخل المدرسة وليس أي طالب بل هو طالب مليء بالموهبة والابداع والابتكار بما يتفوق فيه (أصلاً) على اقرانه اذاً الا نستطيع ان نوجه هذه العقليات الفكرية الفذة الى ما فيه صالح مجتمعاتنا؟! ألا تستحق منا ان نعطي قليلاً من الاهتمام الى هذا الجانب العملي من خلال الزام المدارس الأهلية الزاماً بتوفير اخصائية كشف عن الموهوبات وان يكون تحقيق البرامج هذه تحت اشراف المسئولين في رئاسة تعليم البنات بل وليس المدارس الأهلية فحسب بل لِمَ لايطبق هذا ايضاً على المدارس الحكومية بحيث لا يكون عمل هذ الاخصائية هامشياً بل لابد وان تعمل في مجالها التخصصي صحيح انه اصبح هناك توجه نحو رعاية الموهوبات ولكن نتمنى من الجهات المختصة في رئاسة تعليم البنات تطبيق ذلك عملياً بتشجيع من تخرجن من هذا القسم ودعمهن (بسرعة توظيفهن) فيما فيه صالح وطننا المعطاء,.
وختاماً لا ادري مارأي الرئاسة العامة لتعليم البنات في هذا الاقتراح الذي نتمنى جميعاً سرعة التجاوب معه لما فيه خير الجميع,والله ولي التوفيق.
|
|
|
|
|
