|
| مقـالات
يعتقد اكثر الناس بأن الخطوة التي درجت عليها أكثر المصالح الحكومية مؤخراً باصدار دوريات شهرية انما قصد من ورائها القاء الضوء على المنجزات التي تحققت خلال مرحلة من النهضة المباركة كل في مجال تخصصه مع الأخذ بعين الاعتبار بأن تسهم تلك الاصدارات في بث الوعي الفكري وطرح موضوعات ثقافية ذات ابعاد شمولية، وهي بهذا الاتجاه تخدم القارىء وتقدم له نتاج العقول والعلوم حتى وان بدت محدودة، فالمواطن حريص على الا تفوته المكتسبات الحضارية باتجاهاتها واصداراتها المتنوعة لأن الثقافة بحر زاخر لا يتوقف عطاؤه.
وقد اعجبني اقدام بعض تلك الدوريات الى اعادة نشر الموضوعات المطروحة في الصحافة والتي هي في نطاق تخصصها كنوع من الاحتفاء بما ينشر وان كان لا يخلو من الانتقاد على اعتبار ان كاتبه لا يقصد الاساءة بقدر ما يروم طرح افكار قد تكون مفيدة انطلاقاً من نظرة خاصة او ملاحظات عابرة على عطاء تلك المصلحة وهو اتجاه حضاري يشجع على التجديد واسهام المواطن في دفع عجلة التقدم.
على انني اود ان تكون تلك الدوريات اكثر التصاقاً بالكتّاب والمواطن في ذات الوقت عن طريق عرض تلك المشاركات على المسؤولين في ذات المصالح لابداء وجهة نظرهم بصورة صريحة واضحة فيما طرح من آراء وبهذه الطريقة تتحقق الفائدة من اعادة نشر ما طرح في الصحافة, كما ان من شأن هذه الوسيلة ان تصبح المطبوعة مجال نقاش وهمزة وصل فاعلة, طبعا لا نود ان تكون الردود او المناقشات على غرار ما تتبعه بعض المصالح حين تدافع عن عطائها المتهالك بالعبارات الروتينية مثل (لا صحة لما ذكره الكاتب) او (نرجو ان يتأكد الكاتب من الموضوع الذي يعالج) وغير ذلك من العبارات والردود المطاطية التي يقصد من ورائها اقفال النقاش وليس الاستفادة من الملاحظات التي ترد في ثنايا الكتابات الجادة ولا اقول كل ما يكتب لأن الهدف هو مصلحة الوطن والمواطن وليس التفاخر او كشف النواقص والتغاضي عن الايجابيات.
وازعم ان المستوى الذي وصلت اليه اكثر المصالح لم يأت جزافاً من دون مشاركة المواطن الكاتب في هذه المسيرة الخيرة ولله الحمد, وعلى اصحاب القلم الترفع عن الملاحظات العابرة والتركيز على الجذري من امور الوطن لاسيما وان الاتجاه يسير نحو الخصخصة ومشاركة الواعين في كل ما من شأنه دفع العجلة الى الامام.
للمراسلة ص,ب 6324 ، الرياض 11442
|
|
|
|
|
