أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 25th July,2000العدد:10162الطبعةالاولـيالثلاثاء 23 ,ربيع الثاني 1421

العالم اليوم

إعادة طبعها بعد حذف ما يمس الشخصيات الوطنية
سحب مذكرات الرئيس الجزائري الأسبق علي كافي ورد الاعتبار لعبان
* الجزائر أ,ش,أ
قررت احدى محاكم الجزائر العاصمة سحب النسخ الحالية من مذكرات السيد علي كافي رئيس المجلس الاعلى للدولة الجزائرية الاسبق واعادة طبع نسخة اخرى من المذكرات مع حذف جميع الاجزاء التي تتضمن مساسا بالشخصيات الوطنية في اشارة الى الشهيد عبان رمضان والزام كافي بدفع تعويض بالدينار الرمزي لعائلة عبان.
وكان كافي قد اشار في كتابه الى ان من قابلهم من قادة الثورة اكدوا له وجود اتصالات سرية بين عبان رمضان والعدو الفرنسي والتي لم يكاشف بها زملاءه في القيادة حتى اكتشفوها بوسائلهم الخاصة وعندما حامت حوله الشكوك استدرجه زملاؤه للذهاب معهم الى المغرب بحجة مقابلة الملك محمد الخامس وهناك تمت محاكمته ونفذوا فيه حكم الاعدام.
كما قررت محكمة بئر مراد رايس نشر منطوق حكمها الذي صدر يوم السبت الماضي في الصحف الوطنية الصادرة باللغتين العربية والفرنسية.
ويفتح هذا الحكم الجدل مجددا حول التاريخ للثورة الجزائرية في الوقت الذي وصف فيه علي كافي قرار المحكمة بأنه مصادرة للتاريخ قبل ان يكون مصادرة لمذكراته وانه سيلجأ لنقض الحكم.
وقد صدر الحكم بعد سلسلة من التأجيلات بسبب غياب بعض الوثائق من ملف عائلة عبان رمضان التي رفعت في شهر نوفمبر 1999 دعوى قضائية ضد رئيس المجلس الاعلى للدولة السابق العقيد علي كافي متهمة اياه بمحاولة المساس بشخصية عبان الثورية والتلميح باتهامه بالتعاون مع العدو الفرنسي في مذكراته التي صدرت في يونيو 1999 تحت عنوان مذكرات الرئيس علي كافي, من المناضل السياسي الى القائد العسكري 1946 الى 1962 وهي تحت عنوانين فرعيين عبان واستراتيجية الاضواء المزدوجة للثورة وعبان والشهادة بالاعدام.
ويعتبر علي كافي احد ابرز قادة الثورة الجزائرية الذين عاشوا احداثها عن كثب,, ويذكر ان بعض قادة الثورة الذين اصدروا حكم الاعدام في حق عبان رمضان لايزالون احياء.
تجدر الاشارة الى ان محامي علي كافي صرح بأنه ليس من اختصاص المحكمة المدنية التي اصدرت الحكم ان تقرر سحب الكتاب وحجزه الا في حالة ما اذا اثبتت محكمة الجنح ان هناك قذفا واردا في النص مشيرا الى ان المحكمة لم تفرق بين ما قاله كافي في الصحف والذي يدخل في اطار حرية الرأي وما كتبه في مذكراته التي تعتبر وثيقة.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved