|
| العالم اليوم
دون الإقلال من شأن الدول العربية الأخرى، جاء الدعم القوي المقدم من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية للصمود الفلسطيني الذي يمثله الرئيس ياسر عرفات في مفاوضات كامب ديفيد الذي يواجه ضغوطا رهيبة من قبل الاسرائيليين والامريكيين معاً.
جاء الدعم السعودي المصري في وقته، وأحدث تأثيراً مهماً لما تمثله الدولتان من ثقل وتأثير على الراعي الامريكي، ولما تمثلانه ايضاً من عمق وتأثير في العالمين العربي والإسلامي وسوف يذكر التاريخ ما قدمته المملكة ومصر للمفاوض الفلسطيني من خلال ما تمخض من مباحثات الرئيس حسني مبارك التي اجراها في الطائف وجدة، التي وان لم يعلن عن تفاصيلها الا ان المعلومات التي ذكرت عنها تؤكد بأن المملكة ومصر قدمتا دعماً قوياً لموقف ياسر عرفات الصامد والرافض للتنازل عن الحقوق العربية والفلسطينية وبالذات الحق العربي والإسلامي والفلسطيني في القدس.
والموقف السعودي المصري الذي ليس مستغرباً وليس جديداً على قيادتي البلدين اللتين دعمتا الكفاح والجهاد الفلسطيني منذ انطلاقته الاولى الا ان توقيته واعلان تأكيده في الوقت الذي يتعرض له الفلسطينيون ووفدهم المفاوض في كامب ديفيد من ضغوط رهيبة تهدف الى اجبارهم على التنازل عن حقوقهم المشروعة التي ثبتتها قرارات مجلس الامن الدولي والمؤتمرات الدولية التي عقدت لحل القضية الفلسطينية.
ويكتسب الموقف السعودي المصري المشترك اهميته ايضاً من كونه يصدر من اهم واكبر دولتين عربيتين اسلاميتين تؤيدان المسيرة السلمية وصولاً لسلام عادل وشامل لا ينقص الحقوق المشروعة للدول العربية ويؤدي الى تحرير الاراضي العربية المحتلة.
والصوت السعودي المصري الداعم للسلام العادل مهم جداً، ويعلم المجتمعون في كامب ديفيد انه بدون دعم سعودي ومصري تضعف امكانية نجاح قبول اي اتفاق للسلام ولذلك فمن الاهمية، بل من الضرورة الواجبة الاخذ بآراء القيادتين السعودية والمصرية الداعمة للسلام,, السلام العادل المنصف.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|
