أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 25th July,2000العدد:10162الطبعةالاولـيالثلاثاء 23 ,ربيع الثاني 1421

العالم اليوم

مفاوض إسرائيلي: مصير القمة يتحدد خلال يومين ومستشار لعرفات يعلن
القمة ناقشت كل الملفات الساخنة ولم تنجح في إغلاق أي منها
مستقبل القدس يشكل محور وجوهر محادثات القمة الثلاثية
* غزة أ,ش,أ - رويترز:
قال مساعد رفيع للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الاثنين ان الزعيم الفلسطيني يعتقد ان مفاوضات السلام الجارية في قمة كامب ديفيد مع ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل تمر بمرحلة صعبة دون بادرة لاحراز تقدم.
وقال الطيب عبدالرحيم انه تحدث مع الرئيس الفلسطيني الليلة قبل الماضية, ونفى ما رددته أنباء اسرائيلية عن قرب التوصل الى اتفاق بشأن كل القضايا الرئيسية باستثناء القدس مؤكدا انه حتى الآن لم يغلق أي ملف من ملفات القضايا المطروحة في المفاوضات سواء كانت القدس أو اللاجئين أو الحدود أو الملف الاقتصادي أو المياه أو ملف الأمن.
وقال أمين عام الرئاسة في تصريحات صحفية أمس ان عدم التقدم يرجع الى التعنت واللاءات الاسرائيلية وعدم الالتزام بمرجعية عملية السلام وتنفيذ القرار 242 على المسار الفلسطيني.
وأضاف بأن الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وصل الى مقر المفاوضات وسيساعد على دفع مسيرة التفاوض على المسار الفلسطيني ولا أعلم ان كان سيتم تقدم أو لا ولكن حتى الآن كل المؤشرات تدل على ان الجانب الاسرائيلي لم يتخل عن مواقفه.
وردا على سؤال حول توقعه لنتائج القمة,, قال عبدالرحيم ان اسرائيل اذا أرادت السلام العادل والشامل في المنطقة فعليها ان تلتزم بمرجعية عملية السلام فبدون ذلك لا نستطيع ان نتوصل الى اتفاقات,, مشيرا الى ان الكرة الآن في الملعب الاسرائيلي لأننا لا نستطيع ان نؤجل أي قضية من قضايا الوضع النهائي مهما كانت هذه القضية بسيطة سواء كانت القدس أو اللاجئين أو الحدود.
وردا على سؤال حول المقترحات بشأن الترتيبات والنسب,, قال الطيب عبدالرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية ان الجانب الفلسطيني لن يدخل في هذه المتاهات لكنه يريد ان يلتزم الجانب الاسرائيلي بالعودة الى حدود الرابع من يونيو وتنفيذ القرار 194 ثم بعد ذلك نبحث الترتيبات.
أما موضوع النسب فهذه محاولة تضليلية لا نقبلها لأنها محاولة التفافية على مرجعية عملية السلام والقرار 242 من أجل ان يقولوا ان الفلسطينيين سلموا من تلقاء أنفسهم بنسبة 10 بالمائة أو 20 بالمائة فالسلطة الفلسطينية ترفض الدخول في موضوع النسب وتطالب بالاعتراف أولا بمرجعية عملية السلام وبعد ذلك يتم الاتفاق على الترتيبات.
وحول الدور الأمريكي,, قال عبدالرحيم لننتظر ونر ولكن الأمريكان كانوا شهودا معنا على كل الاتفاقيات التي وقعناها منذ أوسلو وانتهاء بشرم الشيخ والتي كانت تهدف الى تنفيذ القرار 242 وبالتالي فان الجانب الأمريكي بصفته راعي عملية السلام عليه ان يلزم اسرائيل بتنفيذ مرجعية مدريد وعملية السلام.
وحول الموقف العربي ,, قال الموقف العربي متفاوت فهناك دول عربية تتفاعل مع الفلسطينيين وتساندهم وتقف الى جانبهم خاصة المملكة العربية السعودية ومصر والأردن وتونس والمغرب ولكن الموقف العربي يحتاج الى تفعيل أكثر خاصة اننا نخوض مفاوضات الوضع النهائي التي لا تخص الشعب الفلسطيني فقط ولكن تخص العالم العربي كله.
على الصعيد الاسرائيلي صرح أحد أعضاء الوفد الاسرائيلي الى محادثات كامب ديفيد أمس الاثنين بان مصير قمة سلام الشرق الأوسط المنعقدة هناك سيتحدد خلال اليومين المقبلين.
وقال شلومو بن عامي وزير الأمن الداخلي المرافق لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الى هذه القمة، لراديو اسرائيل في حديث هاتفي موجز سيصدر توضيح نهائي أو قريب من النهائي، بصورة أو بأخرى، خلال اليومين القادمين .
وأكد بن عامي أيضا ان مستقبل القدس يشكل محور وجوهر مباحثات القمة.
وتساءل قائلا: هل يعتقد أحد أنه من الممكن التوصل الى اتفاق نهائي دون مناقشة هذه القضية .
ورفض بن عامي، الذي بدت عليه الدهشة بوضوح لدى اكتشاف انه يتحدث الى صحفي اسرائيلي، الاجابة على معظم أسئلة الصحفي المحاور,ويذكر ان المضيف الأمريكي يفرض تعتيما اعلاميا شاملا تقريبا على أنباء المحادثات مما أدى الى ان يعتمد معظم الصحفيين في القمة وفي وسائل الاعلام الاسرائيلية على التوقعات أو الشائعات.
وفي لندن أكدت الكنيسة الأرثوذكسية في القدس ان موقفها هو مع عودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمطالبة بعودة القدس العربية المحتلة كاملة الى السيادة الفلسطينية ورفض التعامل مع قضية القدس وكأنها حارات اسلامية مسيحية أرثوذكسية .
وأوضح الدكتور عطا الله حنا الناطق باسم الكنيسة في حديث لراديو لندن أمس بشأن اقتراح البابا يوحنا بابا الفاتيكان والذي يدعو الى تدويل الأماكن المسيحية المقدسة وحماية المصالح المسيحية في القدس بأن البابا يتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية ,, أما موقف الكنيسة الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة هو موقف عربي فلسطيني يرى ان القدس مدينة عربية فلسطينية بمقدساتها الاسلامية والمسيحية.
وحول المطالبة باشراك الجانب المسيحي في التفاوض بحكم المصالح التي لهم في مدينة القدس رد قائلا: نحن جزء من الشعب الفلسطيني وممثلون في كل الأجهزة الفلسطينية ونرى بأن الفلسطينيين يمثلوننا ونحن جزء منهم .
وكان مسؤول في بطرياركية القدس قد أعلن ان ثلاثة بطاركة من الكاثوليك والروم والأرثوذكس والأرمن سيلتقون بوزراء فلسطينيين واسرائيليين لمناقشة مستقبل القدس.
وأضاف الدكتور عطا الله حنا قوله في هذا الصدد : ان المسيحيين يأملون الحصول على وضع خاص وضمانات دولية لمدينة القدس القديمة التي توجد فيها كنيسة القيامة.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved