|
| تحقيقات
*جولة : ظافر القحطاني
تشهد المراكز الصيفية التي تقام للطلاب خلال فترة الصيف نشاطاً ملحوظاً حيث تقيم الدورات للطلاب اضافة الى الانشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية والتي تعود عليهم بالنفع وتنتشر هذه المراكز في جميع مناطق المملكة ويتردد عليها الكثير من الطلاب خلال فترة الصيف, الجزيرة قامت بزيارة لاحد هذه المراكز وهو المركز الصيفي بجامعة الملك سعود والذي ينظم من قبل عمادة شؤون الطلاب بالجامعة فماذا عن فعاليات هذاالمركز:
في البداية التقينابالدكتور حمد السماعيل وكيل عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك سعود والمشرف على المركز والذي قال:
إن الجامعة لديها الخبرة الطويلة والجيدة في تنظيم مثل هذه المراكز الصيفية وهذا المركز هو الخامس عشر الذي تنظمه الجامعة وهو من المراكز الشاملة لجميع الانشطة التي تشغل وقت الطالب بالشيء المفيد، فهناك البرامج الاجتماعية والثقافية والرياضية المنوعة بالاضافة الى الدورات في الحاسب الآلي والخط العربي وغيرها من الدورات التي تشمل الهوايات وغيرها مما هو مفيد للطلاب خلال الساعات الخمس التي يقضيها الطالب في المركز ونحن نحاول ان نوجد دائماً برامج جديدة لإدخال المتعة للطالب لان الطالب بعد عام دراسي مزدحم بالامتحانات يحتاج الى استمتاع بالوقت في ظل بيئة جيدة من الاصدقاء والاصحاب الخيرين
اما بالنسبة لرواد المركز فقد فتح التسجيل بالمركز من الصف الاول الابتدائي الى المرحلة الجامعية، بمعنى ان لدينا في المركز جميع الاعمار وقد لاحظنا ان الطلاب قد زاد عدد التحاقهم بالمركز وذلك لاشتراك العديد من الطلاب الذين يسكنون خارج الحرم الجامعي ويأتون من اماكن بعيدة ومن جميع احياء الرياض, وقد بلغ عدد المسجلين لهذا العام بالمركز حوالي 600 شخص ويشرف عليهم في المركز عدد من المشرفين تم اختيارهم بعناية من العمادة وعدد من المشرفين الرياضيين وذلك لانهم يتعاملون مع عدد كبير من الفئات العمرية التي تتطلب لذوات الخبرة في التعامل مع مثل هذه الاعمار.
واشار د,السماعيل الى ان الجامعة وفرت العديد من وسائل النقل للطلاب من خلال مركزين من المراكز وهي سكن اعضاء هيئة التدريس بالدرعية وسكن اعضاء هيئة التدريس بالتأمينات, اما بالنسبة لباقي احياء الرياض قال إن العملية صعبة جداً لتوفير شبكة مواصلات ولكننا اتفقنا مع اولياء الامور ان يقوموا بتوصيل ابنائهم وارجاعهم في الاوقات المحددة فهناك خطة مدروسة لذلك والحمد لله لم نواجه اية مشاكل بهذا الخصوص.
وأضاف ان الجامعة قد حددت اشتراك الطلاب بمبلغ 150 ريالاً لكل طالب وهي تمثل كل شيء وهذه المبالغ تعتبر مغطية ل 25% من تكاليف انشاء المركز الصيفي واقامة الانشطة الخاصة به.
قسسمان
من جهة اخرى اوضح الاستاذ حسين الحكمي قائلاً : ان المركز الصيفي الخامس عشر والذي تنظمه الجامعة ويستفيد منه 600 طالباً في مختلف الاعمار والمراحل الدراسية ويتم الاشراف عليهم من قبل خمسة عشر مشرفاً روعي فيهم الادب وحسن المعاملة ويعتبر من المراكز الرائدة وذات الخبرة في اقامة المراكز واستضافة الطلاب والعناية بهم.
واشار الحكمي الى انه قد تم تقسيم المركز الى قسمين: الاول للناشئين وهو خاص بطلاب المرحلة الابتدائية وقد قسموا الى اربع اسر والثاني للشباب وهو خاص بالطلاب من المرحلة المتوسطة وحتى الجامعة وقد تم تقسيمهم الى ست اسر روعي فيها العمر والمرحلة الدراسية.
واضاف الحكمي ان هناك العديد من الانشطة التي يقدمها المركز للطلاب ومنها الانشطة الثقافية والانشطة الرياضية اضافة الى العديد من الدورات في الحاسب الآلي والتلاوة والتجويد والخط العربي والإسعافات الاولية ومهارات النجاح وكذلك دورات في التايكوندو, كما ان هناك حفلات تقوم بها الاسر نهاية كل اسبوع والتي يتنافس فيها الطلاب كل عبر أسرته كما انها تقام رحلات قصيرة نهاية كل اسبوع وذلك في الاستراحات القريبة للجامعة كذلك هناك رحلة ختامية يقوم بها المركز نهاية فترة المركز وسيخص بها الطلاب المتميزين وستكون لاحدى المدن الجميلة في ربوع المملكة كما انه سيقام مهرجان مائي يشترك فيه الطلاب وذلك في مسبح الجامعة.
وأشار الحكمي إلى ان المركز يقوم بأخذ الطلاب في زيارات لبعض المعالم العمرانية او الاكاديمية او الصناعية الموجودة في مدينة الرياض كما ان الطلاب يستفيدون الكثير من هذه الدورات وذلك بالتعرف على ما تحتويه بلادنا من معالم وصناعات.
زيارات ودورات
كما التقينا بالاستاذ سلطان الشلوي رائد أسرة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله والذي قال: لقد شاركنا في هذا المركز وتعتبر هذه المشاركة هي الخامسة وذلك لان المركز يتميز بانشطة جميلة وتنافس قوي بين الاسر ولله الحمد ظفرت اسرة الشيخ بن باز بعروس المركز الاسابيع الماضية وذلك بعد منافسة شديدة من الاسر الباقية, ايضاً هناك مسابقات عديدة منها مسابقة الطبق الخيري والذي تقوم الاسرة بإعداد اطباق من الاكلات الشعبية والسائدة في مجتمعنا وتكون هناك لجنة تحكيم وان شاء الله سيكون التنافس شديدا بين الاسر, واضاف الشلوي قائلاً: تتكون الاسرة من 55 شخصا منهم 20 جامعيا و35 في المرحلة الثانوية والمتوسطة ويتمتعون من هم في هذه الاسرة بالعديد من البرامج فهناك برنامج عام للمركز ككل وهو عبارة عن دورات للطلاب تقام في فترة العصر كما أن هناك برنامجا خاصا للاسرة ويكون غالباً بعد المغرب اوبعد العشاء ويشمل منافسات رياضية ودورات وكذلك مسابقات ثقافية,, كما ان هناك زيارة سوف تقوم بها الاسرة إلى مطار الملك خالد الدولي وذلك بعد التنسيق مع المسؤولين عن ذلك.
ماذا يقول الطلاب
كما التقينا بالطالب فراس الصبيح والذي قال انه يسكن خارج الجامعة بحي المحمدية ويحضر الى المركز مع اخيه وابن عمه ويحضرون دائماً من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساءً والتي عادة ما يبدأ البرنامج اليومي بالنشاط المخصصة لكل يوم وفي المساء تقام الدورات والمسابقات وقال: لقد استفدت الكثير من المركز سواء الدورات المقدمة في الحاسب الآلي او غيرها من الانشطة التي اعتبرها مطورة لي في الاسلوب والجراءة.
واضاف الصبيحي قائلاً: تأتي مشاركتي هذه في المركز الثانية فقد شاركت العام الماضي ولقد لمست الكثير من التغيير في النشاطات والبرامج فاستجد وجود والدورات وكذلك المهرجان المائي الذي ينظمه مسبح الجامعة ايضاً الخروج مع اعضاء الاسرة الى رحلات خارج الجامعة وكذلك زيارة وزارة الاعلام التي تعلمت الكثير من هذه الزيارة وقد كان يخفى علي الكثير مما يقوم به المخرجون والمعدون لبرامج التلفزيون.
كذلك التقينا بالطالب سيف السيف والذي قال: إنني احضر يومياً من السكن الجامعي ولا اتغيب مطلقاً وذلك لان المركز يضم العديد من اصدقائي كذلك استفيد الكثير من تعلم الحاسب الآلي والاشتراك في مسابقات الذكاء وكذلك الانشطة الرياضية وخصوصا المباريات وأضاف السيف قائلاً: لقد طرحت الفكرة على والدي منذ ثلاث سنوات واقنعته برغبتي في المشاركة وهو بدوره شجعني وقام بتسجيل اسمي في المركز ودفع الرسوم الرمزية لذلك, ولقد تعلمت من المركز الكثير سواءً في مجال الحاسب أو الاسعافات الاولية وكذلك تعلمت السباحة التي اصبحت افرح كثيراً بمزاولتها كرياضة ممتعة واتمنى لو ان المركز يصبح يومياً وخصوصا الخميس والجمعة ، كما انني خرجت مع اعضاء المركز في رحلات عديدة خارج الجامعة وذلك في استراحات كما قمنا بالعديد من الزيارات الى بعض الدوائر الحكومية والتعرف على طبيعة عملها.
هذا المركز افضل
كما التقينا بأحد أولياء الامور وهو الاستاذ/ عبدالمحسن الفرحان والذي كان برفقة ابنائه المشاركين في المركز والذي قال: إن مشاركة ابنائي في هذا المركز تأتي بعد مشاركتهم في مركز سابق قريب من المنزل في حي الازدهار ولكن لارتفاع الرسوم في الاشتراك اتجهنا الى هذا المركز والذي اذهلني كثيراً فمن الملاحظ أن القائمين عليه ذوو خبرة في هذا المجال ولقد ساعدني في جلبهم الى هنا يومياً احد جيراني وهو مؤذن المسجد فابناؤه مشاركون كذلك في المركز.
واضاف الفرحان قائلاً: ان مشاركة اولادي في المركز زادتهم ثقة في النفس فواحد منهم ابدع في الكمبيوتر وسوف اقوم بتكثيف الدورات له وشراء حاسب شخصي ان شاء الله اما الآخر فهو محب للسباحة كثيراً وانا مطمئن كثيراً لانه يتعلم السباحة تحت اشراف مدربين متخصصين في تعليم السباحة.
أيضاً كان لنا لقاء مع الاستاذ محمد الغامدي والذي كان قادماً لاخذ ابنائه من المركز وتحدث قائلاً: لقد حضرت هنا لاخذ ابنائي من المركز حيث انني أأتي بهم يومياً الساعة الرابعة عصراً من حي النهضة واعود لأخذهم الساعة العاشرة من كل يوم والحمد لله فالمركز مريح لي ولأطفالي فهم يتعلمون الكثير .
وأضاف الغامدي قائلاً: هذه اول مرة يشترك اولادي في هذا المركز وسبب اشتراكهم هو اننا سمعنا ان القائمين على المركز هم اناس ملتزمون وذو خبرة في تنظيم المراكز ويهتمون بالاطفال وبالانشطة التي يقدمونها لهم كذلك الانشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية وقد ساعدني في اختيار هذا المركز احد الاصدقاء الذي سبق ان اشرك ابناءه فيه الاعوام السابقة والحمد لله ليس هناك صعوبات اجدها في اشراك ابنائي في المركز ولو انني اجد المسافة طويلة ولقد سبق ان سجلت ابنائي في مركز رياضي خاص العام الماضي ولكن كانت قيمة الاشتراك عالية جداً والاستفادة محدودة من المركز ولكن هذا المركز يشترك فيه الطالب بمبلغ رمزي وهو (150) ريالا ولو زاد الاشتراك في المركز لدفعت وانا اعتبر قيمة الاشتراك لاشيء مقارنة بما يستفيده الطلاب من المركز من الانشطة واساليب التعليم في الدورات ونتمنى ان يستمر هذا المركز ونبارك مايقوم به المسؤولون عن هذا المركز فجزاهم الله خيراً.
|
|
|
|
|
