أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 25th July,2000العدد:10162الطبعةالاولـيالثلاثاء 23 ,ربيع الثاني 1421

تحقيقات

بعد نجاح سعودة أسواق الخضار هل تكون الأعمال الفندقية الخطوة التالية؟
الفنادق والشقق المفروشة فرص وظيفية تنتظر السعودة الإلزامية
* تحقيق: عبدالهادي جود الله الربيعي
** يريد الشاب الحصول على عمل لشغل وقت الفراغ ولتأمين المستقبل بإذن الله والحصول على دخل يضمن له المستقبل ويفي بمتطلباته الكثيرة لكن اصحاب الفنادق يريدون المؤهلات الكثيرة والخبرة الكافية العملية وكل هذا براتب بسيط ومحدود لا يتناسب مع ظروف العمل المتأرجحة من شهر لآخر والغرفة التجارية تنصح وتوجه الشباب السعودي إلى شغل الوظائف الفندقية والسياحية لتحقيق اتجاهات الوطن المستقبلية في مجال السياحة أما مكاتب العمل فتريد تحقيق الفرص الوظيفية الممكنة للشباب السعودي في عدد من الوظائف التي يشغلها الاجانب.
ومن هذا المنطلق كانت للجزيرة هذه اللقاءات مع أصحاب الشأن في هذا الموضوع:
البداية كانت مع أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالطائف الأستاذ/ علي عيد الحصيني الذي تحدث من جانبه عن دور الغرفة التجارية في العمل الفندقي وقال بأنها ومن خلال دورها تدعم رجال الأعمال ليقوموا بعقد دورات متخصصة بالتعاون مع كلية المعلمين الهدف منها تخريج شباب سعودي قادر على القيام بأعمال الفندقة وأعمال الشقق المفروشة مثل أعمال الاستقبال والمحاسبة والأعمال التي تتطلبها الفندقة.
والبرنامج أعتقد أنه من البرامج الناجحة خصوصاً في منطقة الطائف لأنها منطقة سياحية ويرتادها الكثير من الناس السواح وتحرص الغرفة التجارية على تأهيل الشباب السعودي من خلال مركز التدريب لأعمال الفندقة مثل استخدام الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية المبدئية التي يحتاج إليها الموظف في الفندقة لإنهاء اجراءات الاستقبال وتلبية طلبات النزلاء.
الدعم والتشجيع
أما من ناحية الدعم والتشجيع المقدم من الغرفة التجارية للقطاع الخاص في الفنادق قال: نحن نسعى في حديثنا مع أصحاب الفنادق إلى حثهم دائماً على استقطاب الأيدي العاملة السعودية, ونحاول أن نقرب بين وجهات النظر والدعم الذي تقوم به الغرفة من خلال التأهيل للشباب في الأعمال الفندقية بعقد العديد من الدورات المتنوعة.
واضاف أن هناك تدريباً على نوعين: تدريب رجالي وتدريب نسائي وهناك إدارة مستقلة تتابع وضع المتدربين بدءاً من قبول المتدربين ومتابعة تدريبهم حتى تخرجهم ومن ثم نقوم نحن بتقديم عروض للفنادق والشقق المفروشة بأسماء الدورات وأسماء الخريجين.
وطرحها عليهم حتى تكون لهم الخيارات.
وأشار إلى أن هناك شروطاً ميسرة وأن الدورات متنوعة ويستطيع الاستفادة منها حملة الشهادات كافة لأن هناك رغبة من أصحاب الفنادق في الحصول على موظفين مؤهلين وأصحاب خبرات.
التأهيل مطلوب
ثم تحدث الأستاذ الحصيني عن رأي الغرفة التجارية في سعودة الفنادق وقال إنها ممكنة في معظم الأعمال الموجودة في الفنادق ولكن نحتاج إلى تدريب وتأهيل قبل البدء بالعمل والتدريب يأتي على زاويتين الزاوية الأولى تدريب خارجي في معاهد متخصصة كما ذكرت ودورات تدريبية أخرى مثل التي تعقد على رأس العمل فهذه تقوم بها الفنادق وتؤهل الشباب للأعمال المتخصصة لديهم وهذه السبل الناجحة كفيلة بإيجاد موظفين مؤهلين يستطيعون القيام بعمل ومهام العمل الفندقي.
وأشار الى أن الغرفة التجارية تنصح الشباب السعودي للاتجاه إلى العمل الفندقي خصوصاً وأنه قد صدرت الأوامر بإنشاء هيئة عليا للسياحة.
وأضاف أننا نعتقد أن الفرصة القادمة في أعمال الفنادق وأعمال السياحة بشكل عام هي فرصة كبيرة ومثمرة وبالتالي سوف يكون هناك تحقيق المكسب خاصة لمن يكون في أوائل الركب.
وقال الأستاذ الحصيني إن هناك إقبالاً من الشباب على الأعمال الفندقية ورغبة من أصحاب الفنادق وأصحاب الشقق المفروشة بسعودة الوظائف لديهم ولكن العملية الآن تمر من خلال التأهيل والتدريب.
الاستمرارية في العمل
أما عبدالعزيز عبدالهادي تردي فهو صاحب عدد من الفنادق فقال: فنادق الدرجة الثانية الموجودة لا تحتاج إلا لموظفين استقبال وأعمال نظافة أما أعمال النظافة فهم من الاجانب حيث إن السعوديين لا يقومون بهذا العمل ولا يقبلونه بأي حال من الأحوال فهذه الوظائف فقط هي الموجودة في فنادق الدرجة الثانية والثالثة وكثرة الوظائف المكتبة تكون في فنادق الدرجة الأولى من محاسبة وعلاقات عامة وغيرها.
واضاف ان هناك بعض المشاكل التي تواجههم منها عدم الاستمرارية للموظف السعودي بالعمل في الفندق فيكون قد تعاقد مع ادارة حكومية أو أهلية وينتظر الإجابة في حين ان صاحب الفندق أو مديره يعتمد عليه في وضع البرنامج للفندق فيكون عمله لفترة معينة ثم يترك العمل دون إنذار سابق لصاحب العمل.
وأضاف إنه يقبل زيادة راتب الشخص الراغب في العمل زيادة 50% عن راتب الأجنبي تشجيعاً للشباب السعودي شريطة ان يكون هناك عقد لا يقل عن سنة كاملة بين الموظف السعودي وصاحب الفندق ولا يقبل العقد أي خلل في شروطه من الطرفين.
واضاف انه مطلوب من مكاتب العمل أن تضع عقداً بين الطرفين وبشروط محددة على الطرفين ويكون مكتب العمل المسؤول المباشر عن الموظف السعودي وعن صاحب العمل ووضع العقوبات المناسبة للطرفين لضمان استمرارية العمل وضمان تجاوب الاطراف جميعاً ويجب على مكتب العمل توفير المهن المناسبة للسعوديين حسب السن وحسب شروط مقيدة.
توقف مفاجئ
اما عايد عبدالله الحليس وهو صاحب ومدير فندق فيقول من جانبه: إن له عدة مشاكل مع الشباب السعودي فهو يريد العمل في الليل أكثر من العمل في النهار والبعض يعمل فترة معينة ثم يتوقف عن العمل فجأة بسبب وجود عمل آخر والبعض يكون مطلبه للاجازات أكثر من الأجنبي وغيابه عن العمل أكثر.
ومن جهة أخرى قال: هناك شباب سعودي يفرضون أنفسهم على صاحب العمل بالتزامهم بالمواعيد وبآرائهم واقتراحاتهم ونشاطهم وبأخلاقهم وهؤلاء نرغب التعاون معهم على أن يكونوا مؤهلين من كليات أو معاهد حكومية.
ثم تحدث إن هناك شروطاً للفندق منها الإلمام باللغة الانجليزية وهو مطلوب خصوصاً في الفنادق للتحدث والتعامل مع العملاء الاجانب لأن في الفنادق عملاء كثيرين من جنسيات مختلفة يرتادون الفندق فلا بد أن يكون هناك إلمام كبير بالكمبيوتر حيث إنه أساسي في العمل الفندقي.
وأضاف إننا نرغب المساعدة ونريد مساعدة الشباب السعودي لإيجاد الفرصة الكبيرة لهم من العمل ونحن بدورنا نريد أن يكون هناك عقد من قبل مكتب العمل بين صاحب الفندق والشخص الراغب في العمل وقال: إن مساعدتنا للشباب السعودي تكمن في زيادة راتبه وخفض ساعات العمل عن الأجانب وليس عندي مانع في دفع راتب شهري لا يقل عن 4000 آلاف ريال شهرياً في مقابل أن يكون العمل مستمراً طوال السنة على نحو فصل الصيف ولكن تواجهنا مشكلة الدخل للفندق في الأيام العادية الأخرى حتى ان العمل يكاد ان يتوقف فهناك فرق كبير في مردود الدخل عنه في فصل الصيف.
نريدهم ولكن!!
أما فيصل النحاس وهو مدير فندق فقال: إن لديهم رغبة في مساعدة الشباب السعودي في حدود المعقول مثل ساعات الدوام ثماني ساعات اساسية والراتب محدود من 1500 2500 ريال شهرياً وتتوقف على مؤهل الأشخاص المتقدمين فنحن نطلب شهادة بكالوريوس محاسبة أو ادارة او ثانوية عامة شرط ان يكون عنده خبرة.
وأضاف ان رغبة الفندق كبيرة في الحصول على اكبر عدد من الموظفين السعوديين فهناك في الدول المتقدمة لا يوجد إلا القليل من خارج الدولة الذي يقوم بالعمل في الفنادق.
وقال: في العام الماضي جاءنا شخص سعودي في الفترة الصيفية ورتبنا وضع الفندق في داومه مع الزميل الآخر وفوجئنا به في منتصف الفترة يقول إنه التحق بكلية معينة وقد جاءته الموافقة وسوف يترك العمل بالفندق فحصلت اضطرابات في عمل الفندق بسبب توقف هذا الشخص عن العمل وهكذا يكون البعض عديم الالتزام بمواعيده في العمل فيخشى من توقفه في أي وقت عندما يجد عملا افضل.
وأضاف أن لديه ملحوظة على مكتب العمل من خلال توظيف الشباب في الفنادق فالمكتب لا يقوم بجولاته التفتيشية إلا وقت الإجازة الصيفية أو قبلها بفترة معينة فلو كان هناك تعقيب من قبل مكتب العمل طوال السنة لكان هناك تجاوب كبير من قبل أصحاب الفنادق.
قلة الراتب الشهري
أما إسماعيل دسمان الزايدي وهو موظف استقبال فيقول: ان الفراغ الممل جعلني أبحث عن عمل وللرقي بمستواي المعيشي وقد حصلت على هذه الوظيفة عن طريق مكتب العمل وحصلت عليها بصعوبة شديدة من قبل أصحاب الفنادق والشقق المفروشة بحجة عدم مخاطبة مكتب العمل لهم وعدم استيعاب العمل لعدد اكثر لديهم واننا ونحن الذين نعمل في المجال الفندقي نشكو من عدم وجود وقت للراحة وعدم وجود حوافز تشجيعية,واضاف ان هذه المهنة قليلة الراتب حيث إننا نتقاضى راتباً شهرياً يقدر ب1200 ريال وهذا المبلغ لا يسد حاجاتنا المادية في المجتمع إذ نرغب أن يكون هناك زيادة للشباب السعودي العامل في هذا المجال.
وقال إنه ينصح الشباب السعودي الذين لا يجدون عملا بالمسارعة للحصول على عمل شريف مهما كان حيث إنه لو تطلع كل شخص إلى الوظيفة المرسومة في مخيلته لبقي طوال حياته بلا عمل.
واضاف إنه ليس لديه رغبة في الاستمرارية طوال حياته في هذا المجال نظراً لقلة الراتب المدفوع أما إذا كان هناك راتب معقول يحقق له مطالبه الاجتماعية والمستقبلية فإنه لا يمانع في ذلك,اما الاخ/ فهد سعد الرقيب وهو ايضاً موظف استقبال بالشهادة الجامعية فقال انني رفضت الجلوس والانتظار وعملت واتجهت لهذا العمل الذي لم يكن يتوافق مع مؤهلي الجامعي ولقد حصلت على هذا العمل بنفسي وليس عن طريق آخر ووجدت تجاوبا من الفندق الذي اعمل فيه وانني انصح الشباب في المبادرة في هذه الأعمال البسيطة.
وأشار إلى انه لا يجيد التحدث باللغة الانجليزية مما سبب له عدم القدرة على التعامل مع بعض العملاء الأجانب وقال انني أشكو من التعامل أيضاً مع بعض العملاء السعوديين حيث انهم يتضايقون عندما يجدونني موظف استقبال.
وقال أيضاً إنه ليس لديه رغبة في الاستمرارية في هذا العمل وانما إلى ان يجد العمل المناسب وذلك بسبب ضعف الراتب أما لو دفع لي راتب مناسب فسأستمر لكن الطموح لا يأتي إلا بعد أن أجد المعاملة الحسنة من العملاء السعوديين خاصة.
لن نتردد في العمل
اما صيحان محمد الفيفي فيقول ان العمل في المجال الفندقي عمل شريف ولو حصلت له الفرصة في العمل في هذا المجال لم يتردد.
أما نواف عودة الهندلي فقال من جانبه انه يحمل الشهادة الثانوية ولم يجد عملاً يأويه والعمل الفندقي عمل شريف ولديه ميول كبير للالتحاق بهذا المجال شرط ان يكون الراتب كافياً لحاجات ومتطلبات الحياة وان يكون مضمون الاستمرارية لان بعض الشركات والمؤسسات الاهلية تجعل الموظف يعمل فترة محدودة ثم تقوم باعفائه من العمل وهو في أمس الحاجة للعمل.
أما عبدالله مهدي البقمي وهو طالب جامعي فقال إنه يؤيد العمل الفندقي وانه عمل ممتاز وان لديه ميول للعمل في هذا المجال ويأمل سعودة الأعمال الفندقية بأكبر نسبة ممكنة ويشترط أن يكون هذا العمل تحت إشراف مكتب العمل.
إجراءات مكتب العمل
ومن جانبه تحدث الأستاذ عبدالعزيز هاشم مدير مكتب العمل بالطائف للجزيرة وقال لمكتب العمل دور في ايجاد فرص عمل للمواطن لدى المنشآت الخاصة حيث إن كل وظيفة في القطاع الخاص هي شاغرة للمواطن السعودي المؤهل لها كما أن إجراءات المنشأة لدى مكتب العمل تتوقف على مدى التزامها بالنسبة المقررة من السعوديين ثم إنه ليس هناك شروط لمكتب العمل ولكن الشروط هي فيما يتوفر في الموظف لشغل هذه الوظيفة وهي في العموم اتقان العمل الموكل اليه والأداء والالتزام سيكون سبب النجاح في العمل,وأضاف ان مساعدة مكتب العمل تكمن في توفير فرصة العمل المناسبة لطالب العمل واما تجاوب الفنادق والشركات لا بأس به وهو جيد ولديها نسبة جيدة من السعوديين ونأمل المزيد وان يكون لديهم برنامج تدريب ومن ثم يكون هناك عقد بين المنشأة والعامل أياً كان لأن العقد شريطة المتعاقدين حفاظاً لحقوق الطرفين وأي خلاف مرده للجهة المختصة في المكتب واللجان الابتدائية والعليا.
العمل الصيفي
وأشار إلى أن جميع المنشآت فنادق او خلافها سواء في الحقوق والواجبات المترتبة عليها نظاماً وقال ان العمل الصيفي هو مؤقت للطلبة ولا رابط بينه وبين برنامج السعودة وأخيراً نهيب بجميع المنشآت وليس الفنادق خاصة بأن تكون متعاونة فيما يخدم الصالح العام نحو العمل على استقطاب الايدي العاملة السعودية والعمل على تنفيذ توجهات حكومتنا الرشيدة في هذا الشأن والحد من الشروط التي يمكن تجاوزها وخاصة الخبرة والتدريب التي قد يكتبها العامل مع العمل باعتبار ان برنامج السعودة ملزم ولا يمكن تجاوزه .

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved