أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 25th July,2000العدد:10162الطبعةالاولـيالثلاثاء 23 ,ربيع الثاني 1421

عزيزتـي الجزيرة

هذه الواحة الغناء حظيت بالكثير
من المشاريع وتريد المزيد
لايختلف اثنان حول الجهود الملموسة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتنفيذ العديد من المشاريع التنموية في مختلف محافظات ومناطق بلادنا الحبيبة في سبيل سعيها الدائم لخدمة المواطن بدليل ان خطط التنمية الطموحة ركزت في برامجها على تحقيق الرفاهية لمواطن هذه الارض باعتباره حجر الزاوية لها.
والاحساء تلك الواحة الغناء حظيت ولله الحمد بالكثير من المشاريع التنموية الا انها لا تزال تطمع في المزيد فيما يتعلق بطرق المواصلات سواء الطرق الخارجية او الداخلية منها.
وتبرز الطرق السريعة التي تعرف بالطرق الخارجية والتي تصلها ببقية مدن المملكة في مقدمة احتياجاتها, فالطرق الحالية تتسم بالخطورة.
وقد دفع الكثير من ابناء الاحساء وزوارها حياتهم ثمناً لها.
ولا أبالغ اذا ذكرت بانه لا يخلو بيت في الاحساء سواء قراها او مدنها او حتى هجرها إلا وقد رسمت فيه هذه الطرق بصمة حزن وأسى لفقد عزيز لهم ولابد أن يكون الأمر كذلك بالنسبة لزوارها ولا ادري حقيقة ما هو السر في تأخر المسئولين في وزارة المواصلات في تحسين الطرق السريعة حتى الآن فاهالي الاحساء قبل اكثر من عشر سنوات عاشوا اجواء مفرحة عقب الزيارة التي قام بها معالي وزير المواصلات للاحساء عندما كان وكيلا للوزارة لتفقد مشاريع الوزارة حيث اعلن معاليه بان هناك العديد من المشاريع تستهدف ربط الاحساء بالعديد من الطرق السريعة والمزدوجة, ولكن اهالي الاحساء وبعد مرور هذه السنوات لايزال يحدوهم الامل في تنفيذ تلك المشاريع الهامة رحمة بابنائها وللزائرين لها.
خذوا مثلا, الطريق المؤدي لمدينة الرياض مرورا بخريص, فرغم اهميته والكثافة المرورية عليه على مدار الساعة, الا انه يزخر بالكثير من المخاطر.
فالطريق ضيق وذو اتجاه واحد هذا الى جانب النتوءات والتصدعات التي ظهرت على سطحه وهو ما يجعل الكثير من السائقين قد يتعرض لفقدانه السيطرة على السيارة هذا علاوة على انه اصبح مرتعا سهلا للجمال السائبة لعدم حمايته من الجانبين، الامر الذي ادى الى ارتفاع نسبة الحوادث المرورية القاتلة اما بالنسبة لطريق الهفوف سلوى الذي يربط المملكة بدول مجلس التعاون الخليجي قطر الامارات العربية المتحدة عمان فليس افضل حالا من الطريق السابق.
ويأتي الطريق المؤدي للخرج وكذلك المتجه للعضيلية ليشكل حلقة سوء الطرق الخارجية للاحساء ولعل الحوادث المفجعة التي يسجلها طريق الهفوف العضيلية والتي تكاد تكون شبه يومية شاهد عيان على معاناة اهالي الاحساء, فهذا الطريق يسلكه الكثير من شباب الاحساء ممن يعملون في مناطق اعمال ارامكو السعودية ويشهد كثافة مرورية عطفا على اهميته ومع ذلك استمر في وضعيته الحالية خطرا مرعبا يهدد العديد من الشباب ممن يعملون هناك وحتى الطريق الوحيد المزدوج الذي يربط الاحساء بالدمام هو الاخر يتسم بالخطورة لعدم وجود حواجز امنية تفصل الطريقين كما هو موجود في الطرق المزدوجة كطريق الدمام الرياض السريع والرياض مكة وقد سجل هذا الطريق نسبة مرتفعة في حوادثه القاتلة ليس على مستوى المنطقة الشرقية بل على مستوى المملكة.
ولعل ما يزيد من خطورة الطرق الخارجية للاحساء خطورة هو افتقارها لخدمات دوريات امن الطرق.
فهل يعقل: طريق حيوي وهام كطريق الهفوف الرياض وحتى طريق الهفوف سلوى يفتقران لخدمات امن الطرق؟ فالطريق المؤدي لسلوى رغم انه الطريق الوحيد الذي يربط عدداً من دول مجلس التعاون واهميته الامنية خارج هذه الخدمة حتى إشعار اخر في الوقت الذي نجد ان هناك طريقاً اقل اهمية تنعم بها.
لقد سبق ان اشرت ولاكثر من مرة لحاجة طرق الاحساء بتغطيتها بخدمة امن الطرق واعني بها طريق سلوى الرياض مرورا بالاحساء ولكن لم نجد تبريرا لغياب هذه الخدمة.
ولكم ان تتصوروا لو وقع حادث مروري على هذا الطريق وما اكثرها, فهناك العديد من المصابين يلقون حتفهم قبل اسعافهم والشواهد على ذلك كثيرة,,!! وما يزيد الطين بلة كما يقال هو افتقار الطريق لخدمة الجوال وهذا يضاعف من مخاطره وتكتمل الصورة حول سوء الطرق السريعة الخارجية باللوحات الارشادية, فعن هذه اللوحات لاتسأل فوجودها كعدمها!!
فالقادم من الرياض باتجاه الاحساء او حتى دول مجلس التعاون الامارات او عمان او قطر يصاب بالحيرة والدهشة في آن واحد, لعدم وجود لوحات ارشادية على طريق الرياض الدمام السريع تسير للاحساء, اللهم الا ان هناك لوحة صغيرة تبرز على استحياء وعلى بعد 200 متر باتجاه الطريق المؤدي للاحساء فقط!!
في حين ان هجرة سعد!! في اول الطريق المؤدي للاحساء قد حظيت بنصيب الاسد من اللوحات الارشادية وفات على القائمين على وضع تلك اللوحات بأنهم ساهموا في تضليل الكثيرين ممن يقصدون الاحساء او حتى الدول الخليجية, فلوحة صغيرة لاتفي بالغرض للاشارة لمحافظة كبيرة كالاحساء يفوق عدد مدنها وقراها وسكانها العديد من مناطق المملكة!! وهو ما يعني حتمية وضرورة وضع لوحات ارشادية كافية تتناسب مع اهمية ومكانة الاحساء.
على اي حال الحديث عن الاحساء وطرقها ذو شجون ولكن عشمي ان يسارع المسئولون في وزارة المواصلات للاهتمام بطرق الاحساء لاهميتها الاستراتيجية باعتبارها حلقة وصل بين دول مجلس التعاون الخليجي شمالها وجنوبها.
والرجاء موصول للامن العام فيما يتعلق بايصال خدمة دوريات امن الطرق للطرق المعنية اقول عسى واكاد اجزم ان اهالي الاحساء يشاركونني هذه الاماني والتي طال انتظارها.
عبدالله محمد الملحم
الأحساء



أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved