| عزيزتـي الجزيرة
في عدد الجزيرة الصادر بتاريخ 16 صفر الماضي امتدح بعض الاخوة من بريدة الجهود الكبيرة التي يلقاها المرضى والمراجعون لمستشفيات منطقة القصيم والانجازات الطبية التي اثلجت الصدور واعادت الثقة والطمأنينة بالايدي الطبية الماهرة,,, الخ.
ومع الاحترام الشديد لوجهة نظر الآخرين المتقدمين منهم والمتأخرين ومع الاعتراض بوجود بعض الفوارق النسبية بين مستشفى وآخر فإن القول الصحيح أن الخدمات الصحية في هذه المستشفيات لاتزال بصفة عامة شبه عادية بالرغم من دخول الكثير من الاجهزة الطبية الحديثة في هذه المستشفيات وبالرغم من توظيف العشرات من الاستشاريين للعمل في الاقسام والعيادات إلا اننا لم نسمع عن انجازات طبية غير عادية ولو وجد شيء من هذا القبيل لاستغنى بها المرضى والمراجعون من منطقة القصيم عن التردد بالمئات على مستشفيات العاصمة الرياض تماما كما كانوا قبل سنوات.
وحتى تكون الامور أكثر وضوحا وبالصورة المغايرة لما ذكره الاخوان فإنني اسوق هنا على سبيل المثال وصفا مختصرا لبعض المظاهر الخارجية السائدة في واحد من أهم مستشفيات المنطقة من حيث:
1 انتشار الغرف والاسوار المغطاة بصفائح الشينكو على جنبات هذا المستشفى بشكل لا يرضى بمثله حتى المواطن العادي حول منزله.
2 انتشار الكيابل واسلاك التلفون والكهرباء الممدة في الهواء او فوق الجدران بطريقة مكشوفة وغير فنية تنطوي على الكثير من المخاطر.
3 سوء حالة الكراسي المخصصة لانتظار المراجعين فهي قديمة جدا ولا تصلح للاستخدام البشري بسبب تمزق أغطيتها وتحفر الاسفنج في ارضياتها حتى ان الجالس في بعضها يجد نفسه بما يشبه الحفرة.
4 تشويه الشبابيك باستخدام أجزاء منها كفتحات للمكيفات وإذا استغني عن شيء منها تم اغلاقه بقطع البلاكاج.
إلى غير ذلك من المظاهر التي يطول شرحها ولا أعتقد ان المستشفيات الاخرى تخلو منها باعتبارها جميعا تخضع لاشراف ادارة صحية واحدة, وفي الغالب فإن المظاهر تنبىء عن المخابر, والمأمول ان يأتي ذلك اليوم الذي تصبح فيه المظاهر والمخابر في مستشفيات منطقتنا بالصورة الجميلة التي ذكرها الاخوان فهذا هو الدافع والغاية لكل نقد مخلص بناء والله الموفق.
محمد الحزاب الغفيلي محافظة الرس
|
|
|
|
|