|
| محليــات
كشف بشار الأسد المرشح القوي لخلافة والده الراحل حافظ الأسد على رئاسة سوريا عن جزء يبدو صغيراً ولكنه عميق الأهمية كمؤشر قوي لاستراتيجيته السياسية تجاه عملية السلام مع إسرائيل, فقد طلب من إسرائيل في حوار غير مباشر حسب ق,ن,أ, اس أن تنسحب إلى حدود الرابع من يونيو عام 1967م, وهو مطلب غير عادي، بل يمكن به قراءة ما يفكر به للتعامل مع إسرائيل بشأن تحرير الجولان المحتلة، ،ما يتبع ذلك من سلام، وتطبيع علاقات,,, الخ.
ويبدو أن صناع القرار في إسرائيل فهموا جيداً ما يعنيه مطلب بشار الأسد إذ بادر يوسي بيلين وزير العدل الاسرائيلي إلى الرد فوراً على بشار بقوله: إن الحكومة الإسرائيلية ترفض مطالبة الفريق بشار الأسد المرشح لخلافة والده الرئيس السوري الراحل بالعودة إلى حدود الرابع من يونيو 1967م.
وأضاف بيلين: أنه إذا ما كررت سوريا هذا الطلب فإن ذلك يعني عدم التوصل إلى سلام!!
وهكذا تجدد إسرائيل نفس الموقف السياسي المتعنت الذي التزمته دائما في مفاوضاتها مع سوريا منذ انطلاقة عملية السلام من مؤتمر مدريد في أكتوبر عام 1991م، وهو الموقف الذي رفضته سوريا بدورها لأنها لا ترى فرصة للسلام أو لتطبيع العلاقات مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان, على أن الرفض الإسرائيلي لمطلب بشار الأسد لن يغير موقف بشار المعلن خصوصا وأن أقرب أركان سلطته حين يتم تنصيبه رئيساً هم نفس أركان السلطة إبان حكم والده وهم مستشاروه السياسيون والعسكريون والأمنيون الذين شاركوا الرئيس الراحل حافظ الأسد في صياغة مبادئ وأهداف ونهج استراتيجيته السياسية التي تعامل بها دائما مع إسرائيل في إطار عملية السلام والتي يبدو إن بشار الأسد سيتعامل بها مع إسرائيل أيضا حين تستأنف المفاوضات في المسار السوري/ الإسرائيلي.
الجزيرة
|
|
|
|
|
