|
| مقـالات
عما قريب ستنتهي المهلة الممنوحة لتسهيل سفر المقيمين بطريقة غير مشروعة وكذلك مخالفي نظام الإقامةوذلك بإعفائهم من العقوبات المترتبة عليهم بسبب مخالفتهم لنظام الإقامة.
حيث مضى أكثر من شهرين على بدء المديرية العامة للجوازات حملتها الإعلامية الثانية عبر جميع وسائل الإعلام تناشد كل مواطن ومقيم وزائر وحاج ومعتمر كلا بلغته بدءا بلغتنا العربية ثم الإنجليزية والفرنسية والفلبينية والسريلانكية والبنغالية والسواحلية والهندية وما تحويه من لغات.
فشكرا للمديرية العامة للجوازات ورجالها المخلصين الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل عزة ورفعة هذا الوطن الغالي على هذه الحملة الإعلامية الهادفة والرائعة في مضمونها والتي خطط لها بعناية، ودعمت بأسس وقواعد ثابتة تهدف إلى مصلحة الوطن والمواطن على حد سواء.
المتابع لأعمال الجوازات الميدانية أثناء هذه الحملة يلمس عمل رجل الجوازات فهذا في أحد الميادين يوزع المنشورات والمطويات ويقدم الورود للمرضى في المستشفيات، وآخر يلقي محاضرة ويناقش في ندوة ويسعى لإعداد معرض توعوي، وهذا في إستاد رياضي يشارك في هذه الحملة الإعلامية.
بالأمس القريب نظمت المديرية العامة للجوازات ممثلة بمعهد الجوازات مسيرة توعوية جابت عدداً من شوارع عاصمتنا الحبيبة والتي شارك فيها عدد من ضباط وأفراد الجوازات وتابعها حشد كبير من المواطنين والمقيمين، وهذه المسيرة امتداد للجهود التوعوية والإعلامية للحملة الوطنية الكبرى للقضاء على ظاهرة المخالفين والمتخلفين، وتأكيدا على عزم وإصرار رجال الجوازات باستمرار جهودهم لمستقبل أجيالنا.
أخي المواطن,,.
قف مع نفسك وقفة صادقة وحاسبها وتمعن بشعار تلك الحملة ألست لمستقبل أجيالنا؟ فما دورك تجاه تلك الأجيال الذين هم أبناء هذا الوطن الغالي حاضراً ومستقبلاً فكم هو جميل أن تعيش على تراب وطنك الغالي الذي نشأت على أرضه، وبلغت من العمر ما بلغت تحت قيادة حكومة رشيدة هيأت لك كل سبل العيش بأمن وأمان وسخرت لك من يخدمك في شتى شؤون حياتك العلمية والعملية، فكن مواطنا مثاليا ولبي دعوة رجال الجوازات من اجل مستقبل أجيالنا وذلك بالتعاون معهم فلا حواجز ولا موانع تحيل بينك وبنهم فقلوبهم قبل أبوابهم مفتوحة لك وبانتظار تعاونك.
وأنت أخي المقيم النظامي مرحباً بك في وطنك الثاني ولا نتجاهل دورك في مشاركتنا في بنيتنا الاقصادية في شتى مجالات العمل، ولكن هنالك أنظمة وقوانين يجب تقيدك بها في هذه البلاد التي أتاحت لك فرصة العمل بها لتحسين مستواك المعيشي ودعم اقتصاد بلدك، فلا أعتقد أن البلاد التي هيأت لك كل هذا الأمن والأمان وضمنت لك العمل بشرف على أرضها كأحد أبنائها أن تكافئها بمخالفتك أنظمتها التي وضعتها لتضمن لك بها الاستقرار والعمل وتكفل لك كامل حقوقك منذ قدومك إلى مغادرتك بلا ظلم وبكل عدل ومساواة.
ولقد جاء الإسلام بما يحتاج إليه البشر في دينهم ودنياهم وعباداتهم ومعاملاتهم في مختلف مجالات الحياة، فالقاعدة هنا رعاية المصالح العامة ودفع المفاسد, فهو يساير الحضارة ويحث على العمل وطلب الرزق بجميع الطرق المباحة وهي الطرق (النظامية).
وأدعوك دعوة صادقة من صميم قلبي لنتعاون مع الجوازات وذلك بتعليم الجاهل وتذكير الغافل عن قرب انتهاء فترة التسهيلات لمغادرة كل متخلف عن المغادرة للقادمين للزيارة والحج والعمرة,
ومن الأمور التي حث عليها الإسلام إخلاص ولاة الامور للأمة ، وطاعة الأمة لولاة أمورها فهذه الأنظمة والتعليمات صادرة من مجلس الوزراء وكلها ترعى مصالح الوطن والمواطن على حد سواء.
ولكن بتصرفك أخي المواطن بمخالفة ماجاءت به أنظمة الإقامة والعمل تتسبب في انعدام الأمن وعدم الاستقرار والهدوء الذي يمكن أهل العقل والفكر من التقدم والرقي ومواكبة التطور والحضارة.
فلا تنظر إلى المجتمعات الرأسمالية والاشتراكية والتي هدفها وغايتها (المادة) باختلاف مسمياتها ونظرياتها فالنزعة المادية هي المسيطرة في تلك المجتمعات، فليس هناك عقيدة أومبادئ أو مثل تربطهم فيما بينهم، أما مجتمعنا الإسلامي فيقوم على المبادئ والأسس والقيم الإسلامية السمحة التي استمدها من الكتاب والسنة.
* القريات
|
|
|
|
|
