|
| مقـالات
يواصل مجلس الشورى بين الآونه والأخرى ومن خلال جلساته ودوراته تقديم العديد من الافكار والآراء والقرارات والتوصيات التي تصب كلها في مصلحة الوطن والمواطن.
وفي الاسبوع الماضي وفي ثاني جلسات المجلس في سنته الرابعة من دورته الثانية اوصى بتحويل الاذاعة والتلفاز ووكالة الانباء السعودية الى مؤسسات عامة تدار على اسس استثمارية,, وقد علل المجلس هذه التوصية المهمة بأنها سوف تعطي هذه الوسائل الاعلامية الكثير من المرونة بحيث تكون قادرة على التحرك السريع لمواكبة ما يشهده الإعلام بوسائله ورسائله من نمو وتطورات غير مسبوقه وأعطى المجلس مشكوراً اهمية للكوادر البشرية حيث اقر الاهتمام بالابتعاث والتدريب الاعلامي حيث سينعكس ذلك على توطين ا لعمل الاعلامي الفني وسعودة الكوادر الفنية بعد تأهيلها من خلال متابعتها لكل جديد في المجالات الاعلامية الفنية.
ومع أهمية تحويل المؤسسات الاعلامية المسموعة والمرئية الى مؤسسات عامة واهمية التدريب والابتعاث للوسائل الاعلامية,, الا ان المجلس الموقر اهتم بعنصر مهم من عناصر العملية الاعلامية الا وهو المتلقي.
لقد اهتم المجلس بالوسيلة الاعلامية من خلال التوصية بتحويلها الى مؤسسات عامة واهتم بالقائم بعملية الاتصال او المرسل من خلال مطالبته بتكثيف التدريب والابتعاث وأخيراً اهتم بالمستقبِل او بالمتلقي من خلال مطالبته بالقيام بدراسة اتجاهات المشاهدين والمستمعين حول مناسبة محتوى الرسائل الاعلامية: البرامج والمواد الاعلامية للمتلقي , والتأكيد على ان ما تبثه هذه الوسائل من رسائل يلبي رغبات المتلقين مستمعين كانوا او مشاهدين ويفي بحاجاتهم.
وحث المجلس في قراره فيما يختص ببحوث المستمعين والمشاهدين بالتعرف على العوائق التي تحول دون الارتقاء بالمستوى الثقافي والفكري للإذاعتين المسموعة والمرئية.
لقد عالجت قرارات وتوصيات المجلس كل عناصر العملية الاتصالية وهي هنا اربع عناصر رئيسية بالاضافة الى عنصر خامس هو رجع الصدى او التغذية الراجعه وهي ردود افعال المتلقين,, فقد اهتم المجلس بالوسيلة الاعلامية من خلال المطالبة بتحويل الاجهزة الاعلامية المسموعة والمرئية الى مؤسسات عامة واهتم بالقائم بعملية الاتصال او بالمرسل من خلال الابتعاث والتدريب واهتم بالرسالة الاعلامية وبالمستقبل لهذه الرسالة وبردود افعاله تجاه الرسائل الاعلامية من خلال ما يعرف في علم الإعلام ببحوث المتلقي او المستقبل او بحوث الجماهير.
لقد وضع المجلس الخطوط العريضة لتطوير وسائلنا ورسائلنا الاعلامية والسير بها الى مستوى طموحات الوطن بحيث تكون هذه الوسائل والرسائل الاعلامية قادرة كما تريد وزارة الاعلام وكما يريد ابناء الوطن على ايصال رسالة الحق وصوت الاسلام وثقافة وفكر الامة الى كل ارجاء العالم بما سيوفر لها من امكانات مادية وبشرية وبحيث تكون وسائلنا الاعلامية قادرة على جذب الملايين من المتلقين في الداخل والخارج اليها وحتى تكون هذه الوسائل قادرة على المنافسة في عالم حولته وسائل الاعلام الى قرية كونية بل الى حلبة للمنافسة البقاء فيه لمن توفرت له اسباب النجاح من دعم مادي وبشري وأخذاً بما اقترحه مجلس الشورى.
|
|
|
|
|
