قرأت مؤخراً حول شروط المساعدات الدولية للدول النامية والمعروف أن من بين تلك المساعدات ما يطلق عليه بالمساعدات المجانية, تذكرت وأنا أتابع الموضوع أبو عبدالله رحمة الله عليه والذي كان يمارس بالاضافة إلى مهاراته المتعددة عمل ولا أقول مهنة الحلاقة! كان يبادر زبونه بالقول: بأي الموسين تفضل الحلاقة؟ بالمجاني أم بالغالي؟ في تلك السنين الصعبة كان الخيار للمجاني, ثم,, وبعد معاناة مع آلام فروة الرأس، وبعد أن تبدأ الدماء بالسيلان، يتراجع الزبون ويطلب بتوسل الموسى الغالي, تتم الحلاقة بعدد أقل من الجروح السطحية,, والعميقة أحياناً حسب مزاج أبو عبدالله, ثم الحلاقة بالموسى الغالي طبخة قهوة وهي كمية من البن تملأ نصف كف مضمومة.
|