أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 11th May,2000العدد:10087الطبعةالاولـيالخميس 7 ,صفر 1421

الثقافية

سيرة الضوء,,,!
طيبة محمد الإدريسي
مشري,,,استقل المشري قطار الرحيلوغادرنا الى المصير المحتوم,.
ولأنه شخصية مميزة,, رسمت خارطة البقاء,, فنقش اسمه في ذاكرة الزمن,, وفي وجدان وأحداق,, من صافحت عقولهم زخم فكره,, وثروة عطائه
غادرنا بلا موعد
ذلك الفارس المغادر,, المعتلي مواقع القوة والشموخ
المسافر ابداً في رحلات الصبر والاحتساب,.
بالدروب المضاءة بالعمل والأمل,,!
كان مصيره ان يكون استثنائياً
في المسار الأكثر شفافية وجذباً
عندما تفتق وعيي القرائي
على مجموعة أعمال سردية كان من بينها أحوال الديار والوسمية حيث ينقل المشري فيها عوالم القرية الجنوبية بذلك التفصيل المدهش
وظلت المعاناة الحياتية لازمة للمشري
وظل المشري لازماً وعنواناً
للعزيمة التي لا تعرف التعب.
فاستقام وجوده بالانجاز
والانجاز العظيم,.
كتابات,, ولوحات فنية
وإسهامات مقالية
وروح فنان مسكون بهمِّ الانسان
وفنان متجذِّر بتربة الوطن
كاتب يغرس ريشته بحرفة الكلمات,.
ويتكون عبر المزالق الأكثر وعورة
في جغرافيا تكوين الانسان
كنت أتابع مقالات المشري
فألمس ذلك الخيط المتصل بين ما تقع عليه عيوننا
وما نجهل,, ونتجاهل وجوده
من عيوبنا الثقافية والاجتماعية
كان المشري يعلي صوت الجراح,.
ويجاهد بصوت الحقيقة.
كان همُّه الاسمى مزيداً من الاصلاح
وبث مفردات التفاعل الانساني
والحوار العقلاني,, والروح الطيبة المتسامية.
وكانت مقالاته معالم للدفق الثقافي المتزن.
وملامح الرؤية الواعية
تجاه الانسان,, والثقافة
وعندما قرأته في سيرته العطرة
مكاشفات السيف والوردة
تلمست كيف تتكون الارادة,.
ويتكون الابداع في سيرة الانسان العظيم,.
فالعظماء لا يموتون,, والمشري
كان رائعاً في جبهة المرض,.
ماضياً مقداماً في جبهة الكلمة
وكلما اقتطع المرض جزءاً
سدده بالأمل,.
فعاش مناضلاً,, كما يليق بالشرفاء
ومات وقلمه يغوص في قلبه
وفي وجدانه
ان الممعن في سيرته يجده
رمزاً قوياً للثراء الفكري
والفني الروحي,, والعطاء المأثور
رحمك الله يا مشري
ولن تنتهي في داوخلنا,.
لأنك تشكّل في ذاكرتنا
منابر الفكر والنور
رحمك الله,, وأحسن نزلك.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved