أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 1st May,2000العدد:10077الطبعة الأولىالأثنين 26 ,محرم 1421

مدارات شعبية

في ختام مهرجان الوفاء
تركي بن بندر يعد بتكرار إقامة المهرجان
الجمهور يطالب باستمرار إقامة المهرجان في حفر الباطن
* حفر الباطن - محمد الدخيل
في ليلة ربيعية حفراوية، جمعت الشعر بعشاقه، جاءت فعاليات اليوم الثالث من المهرجان الشعري الاول للأمير الشاعر الراحل سعود بن بندر يرحمه الله مغلفة بالحزن الذي خيم على وجوه الحضور ووصل الى مدرجات ملعب التعليم الذي استضاف جميع فعاليات المهرجان على امتداد ثلاثة أيام متواصلة فهذا الحزن هو حزن الفراق حزن الوداع,, فهذه الليلة لم تكن مثل سايقاتها في ختام المهرجان الذي احتضنته حفر الباطن وصبغته بطابعها الخاص فقد كانت وفية مع الأمير الراحل، بحيث ان العواصف الترابية التي شهدتها حفر الباطن طيلة الأيام السابقة قد توقفت طيلة ليالي المهرجان، وبعد خمس ساعات فقط من انتهاء المهرجان عادت مرة أخرى.
حفر الباطن وهي تودع هذا المهرجان الذي حمل اسمها كانت حزينة لأن وداع الأحبة صعب فالكل جاء من مناطق المملكة ودول الخليج للمشاركة في مهرجان سعود الأمير، سعود الشاعر، سعود الراحل، سعود الذي أثرى الساحة الشعبية بابداعه وشعره الذي ما زال يتردد على شفاه الجميع.
كما ان الحزن الذي خيم على المدرجات كان واضحا للجميع، فالحضور اليوم لم يكن بالشكل المطلوب والمتوقع وكأن أهالي حفر الباطن يرسلون رسالة الى المهرجان بعزوفهم عن الحضور لحزنهم على الوداع.
فعاليات اليوم الختامي كانت بحضور صاحب السمو الأمير تركي بن بندر وأصحاب السمو الامراء الأمير محمد بن فهد بن عبدالله والأمير تركي بن فهد بن عبدالله والأمير عبدالله بن فهد بن عبدالله، ومحافظ حفر الباطن الاستاذ حمد بن سليمان بن جبرين ومدير التعليم الأستاذ سعود بن عبدالرحمن الدريس وعدد من المسؤولين وجمهور متوسط على غير العادة.
المذيع عبيد العتيبي قدم فرسان اليوم الختامي للمهرجان وهم فرسان من نوعية خاصة فالأول كان احد من أثروا الساحة الشعبية الشعرية بالمملكة، وممن عرفوا الراحل سعود بن بندر، يرحمه الله فترة طويلة من الزمن، بالاضافة الى ان العديد من الشعراء الحاليين يدينون له بعد الله بالفضل في بروزهم وتألقهم على الساحة الشعبية، وأيضا كانت له بصمة واضحة على العديد من الصفحات الشعبية في العديد من الصحف والمجلات المحلية، الفارس الاول في اليوم الختامي كان الشاعر الحميدي الحربي أما الفارس الثاني لليوم الختامي، فانه كان من حسن الحظ للمهرجان ان يعود له مرة أخرى المتألق دائما والمبدع الشاعر صنيتان المطيري.
فارسان فقط هما فرسان اليوم الختامي على غير العادة، فطابع الحزن كما قلنا قد انتقل ايضا الى المسرح.
أمسية اليوم الختامي والتي أدارها المتألق مساعد الخميس بدأت بقصيدة للشاعر الحميدي الحربي خاصة للمهرجان وهو الذي قال قبل ان يلقيها: حاولت كثيرا ان أقدم قصيدة مرثية للامير سعود بن بندر يرحمه الله ولكن جميع ما كتبته لم أصل به الى آمالي، فالأمير سعود كان فقيداً للجميع وخاصة من عاشره، وهذه القصيدة تعبر عن نفسها:


يا هل الحفر مساكم الله بالخير
يقولها قلب من الحزن مفطور
لولا وفاكم يالوجيه المسافير
ماجيت من دارا بها سعود مقبور
بالعود جاور مرهبين الطوابير
اجداده اللي قبل دوره لهم دور
دورا نعرفه زين ويعرفه الغير
نجني ثمر بذر قبل قرن مبذور
ما جيت أقدم عن هاك الوقت تقدير
ياهل الوفا اللي يسكن صدور وسطور
عن المشاعر صار بالشعر تقصير
خمسة عشر عاما وانا احور وأدور
ماهو جزع من جاريت المقادير
كم مات مفقود وكم مات منقور
لاشك جرحي جل عن كل تعبير
حزني كبير وقال للبوح مكبور
تقطعت دونه حبال التعابير
ولا ترك حتى لعبراتي عبور
أكبر معاني الشعر في ذهني صغير
ومن شاف ما شفته من سعور معذور

ويأتي الدور على الشاعر المبدع صنيتان المطيري ليلقي اكثر من قصيدة احداها بمناسبة المهرجان والأخرى في رثاء والده رحمه الله.
ويعود الدور مرة اخرى لفارس اليوم الختامي الشاعر الحميدي الحربي ليلقي قصيدتين الاولى قديمة يخاطب بها الامير سعود بن بندر في حياته حيث يقول:


يا سعود لو يكثر كلام المطاقيق
الشمس ما حدا في يدينه حجبها
الفرق واضح بين شعر وتلافيق
وكم تلعن الشهرة غشيم طلبها
واللي من الشعار ما فيه تبريق
مثلك كونه ما بغها كسبها
الله خلق لكن فرق بالمخاليق
نوع مواهبها وميز رتبها

أما القصيدة الثانية فهي للوطن ومنها:


الفكر حلق جاوز السحب يجتال
ما فاق بحد ديرتي تنمي له
صافح وهو في هالة الفخر يختال
حق بقا صافي الذهن تستميله
قرأ حروف جسدت صدق الافعال
بقصة كفاح اللي غزا قبل خيله
عبدالعزيز اللي بلا ند وامثال
من فجر ميلاده لساعة رحيله
عبدالعزيز وخير ما عمل يتقال
هو معجزة جيله وما بعد جيله

الى آخر القصيدة:
ثم ألقى الشاعر صنيتان المطيري عدداً من القصائد والتي معظمها ألقاها في اليوم الأول من المهرجان ومنها قصيدة وطنية يقول في أولها:


سلام يا دار الفخر,, مهد الأبطال
يوم المراجل في ظهور الاصايل
سلام يا ديرة هلي طيب وأفعال
يا مارسمنا في ثراك الهوايل
صفق لك التاريخ معجب ولا زال
للي مضى منسي ولا المجد زايل

عقب ذلك اختتمت فعاليات اليوم الثالث والختامي للمهرجان الشعري للأمير سعود بن بندر حيث ألقى الامير تركي بن بندر كلمة ختامية اثنى فيها على كرم أهل الحفر وشكر الحضور,, وأعلن ان المهرجان سيكون سنويا وبنفس المسمى حيث قال سموه:
لا أحب ان اختتم هذا المهرجان، ولا احب ان ألقي الكلمة الختامية، فقد احببنا أهل حفر الباطن، ونشكرهم على حسن الضيافة حيث استضافونا بقلوبهم قبل أماكنهم، ونشكرهم ايضا على هذا الاعداد الجيد للمهرجان.
ثم تطرق الأمير تركي لموضوع المهرجان وهل ستكون حفر الباطن محطته الاولى والأخيرة، فأوضح لكل من سأل بأنه سيكون بعد عام أو عامين في منطقة أخرى، ولكن ولادته ونشاته وانطلاقته ستكون من هنا من حفر الباطن، وكلي أمل ان شاء الله ان نتعاون جميعا في كل ما يرضاه لنا ربنا ثم ولاة أمرنا في ديننا وشريعتنا الاسلامية.
ثم تم تكريم الاعلاميين وهم، المخرج نواف ابو رمية من راديو وتلفزيون العرب ART، رئيس اللجنة الاعلامية صالح الثنيان، المذيع المتألق عبيد العتيبي من تلفزيون دولة الكويت، محمد الزهراني من راديو وتلفزيون العرب ART، مساعد الخميس من راديو وتلفزيون العرب.
عقب ذلك طلب احد الحضور من الأمير تركي ان يلقي قصيدة تكون ختاماً لهذا المهرجان، فقال سألقي هذه القصيدة لانها ليست قصيدة عادية فهي قصة، ورسمة، وتحاكي حياة الكثيرين منا:


يناديني من الماضي منادي
الى شفته تردد في فؤادي
يقول الحب قلت انك نسيته
واشوق النار من تحت الرمادي

ثم أعلن سمو الأمير تركي بن بندر ختام المهرجان الشعري الأول للأمير الراحل سعود بن بندر والذي اقيم بمحافظة حفر الباطن على امتداد ثلاثة أيام.

أعلـىالصفحةرجوع






















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved