|
| الريـاضيـة
الأهم من تداولنا وترويج انطباعاتنا الكلامية حول قرعة أمم آسيا ووقوع منتخبنا الوطني في المجموعة الاقوى بدءا باليابان ومرورا بقطر وانتهاءً بأوزبكستان وهذه الأخيرة لديها منتخب قوي ومتمرس تأهل للنهائيات على حساب وصيف البطولة السابقة منتخب الامارات,, اقول هنالك ما هو اهم واعني بذلك حجم واسلوب العمل الذي يسبق البطولة سواء باختيار العناصر المثالية والمؤهلة للدفاع عن لقب الوطن او عبر الترتيبات التحضيرية لمرحلة الإعداد بما تحتويه من لقاءات تجريبية يجب ان ترتقي الى المستوى اللائق بمنتخبنا وبأهمية البطولة على الصعيدين الآسيوي والعالمي,.
لنا في ثلاث بطولات حققناها اعوام 84، 88، 96 ورابعة عام 1992م حصلنا على المركز الثاني بعد اليابان البلد المستضيف تجربة تبدو كافية لمعرفة مواصفات البطولة والإلمام بشروطها والتأكد تماما واستباقيا من جميع ظروفها وملابساتها,, الأمر الذي لا يمنحنا مبدأ الثقة بأنفسنا بقدر ما يفرض علينا قراءة نظرات الآخرين باتجاهنا كأبرز المرشحين لنيل البطولة مثلما يقتضي احترامنا لامكاناتهم المتغيرة وجدارتهم بالمنافسة دون تحديد منتخب بعينه,,!!
تمشيا مع هكذا واقع ووقائع خاصة بنا ومرتبطة بغيرنا علينا ان نفهم بالضبط وفي هذا الوقت نوعية الخطوات الإدارية والفنية والعناصرية ومعها الإعلامية والجماهيرية المنسجمة مع ما نريد,, وبعيدا عن تلك اللغة التي دائما ما نستخدمها بأثر رجعي عندما يحتدم صراع الاقوال وليس الافعال,,!!
اليابان والمعادلة المستحيلة!
قالها قارئ بوضوح وشمولية وباختصار شديد: ميزانية وزارة الرياضة والشباب في إحدى الدول العربية اقل بكثير من قيمة عقد البرازيلي ريفالدو لاعب فريق برشلونة الاسباني,,!!
الزميل الخبير هلال الطويرقي يرى في حوار مثير ومفيد اجرته معه مجلة اليمامة ضرورة خصخصة الاندية لتكون شركات مساهمة ربحية ومفتوحة للجميع بدلا من كونها شركات مغلقة وخاسرة كما هي عليه الآن,,!!
ذلكم مدخل مقنع للحديث عن اقتصاديات الكرة,, وانتقال مباشر لتفسير الكيفية القافزة والمتصاعدة للكرة اليابانية التي قدمها بجلاء فريق جابيليو الياباني أمام الهلال في نهائي قوي ودسم يسجل للفريقين لكنه يزيد من حدة الغموض الذي دائما ما تتوقف عنده اسرار الكرة اليابانية,, ولا اظن انها المرة الأولى التي يثير فيها اليابانيون دهشتنا ويتركون وراءهم كماً هائلاً من الاسئلة وايماءات الاعجاب بمستواهم المتقدم وسرعة بلوغهم الى هذا الحد المدهش في زمن قياسي قصير جدا,, بل اننا سنضع انفسنا في مأزق الافلاس والجهل والتخلف اذا كنا على الاقل لم ندرك بعد اسباب ومبررات وبالتالي منطقية وصولهم الى هذه المرحلة المذهلة,,!!
اليابان التي تعتبر اليوم اكبر واكثر دول العالم تقدما في مجال صناعة كل الاشياء باستثناء ادوات القتل واسلحة الحرب والدمار لا اعتقد انها ستعجز عن رسم وتدشين طموحاتها الكروية بطريقة تؤهلها للاختصار والتفوق والقفز فوق الجميع متى ما ارادت ذلك وتحديدا بعدما انهت واستكملت وتجاوزت سائر همومها الأخرى وبناء مختلف احتياجاتها الاساسية وتأمين متطلباتها الضرورية ضمن اولويات تساعدها فيما بعد على التفرغ لتقديم نفسها كرويا بالصورة التي كانت عليها في السنوات الاخيرة وسوف تمضي الى ما هو افضل منها لاحقا,,!
اذا كان الهلال هو الاستثناء الوحيد آسيويا الذي تمكن من ايقاف المد الياباني وتعطيل اجهزته مؤقتا لاعتبارات يتمتع بها الهلال دون غيره فإن المعادلة بين اليابانيين وسواهم من العرب والآسيويين تشير الى توفر معنى الارادة واجواء الاستقرار والارتياح وعوامل الارتقاء والقدرة على الانفاق بسخاء مقنن لدى اليابانيين,, بينما يعاني الطرف الآخر من تداخل همومه المتزاحمة وتراكم منغصاته الاجتماعية والفكرية والاقتصادية,, اضافة الى غياب الانظمة واللوائح القوية والمنضبطة الخاصة بالاحتراف والتي تسمح له بالتعامل مع الشأن الكروي وفق آلية منهجية علمية تتحكم بتصرفاته الرسمية والطوعية,,!!
حصاد الصحافة!!
من باب العلم بالشيء والاطلاع على طريقة تعامل الصحافة مع المنجز السعودي الذي حققه الهلال,, كنت حريصا على قراءة كل ما نشر عن البطولة على اعتبار انها غير قابلة لبث المزيد من الشكوك والمغالطات التي باتت للاسف الشعار المناسب للشلة اياها,,!!
خرجت برصد يوضح تمسك الرائعين بمبادئهم المهنية الصحفية التي شملت كل اندية الوطن,, وفي الجانب الآخر هناك من اكتشف للتو وبعد 30 بطولة وتاريخ طويل حافل بالوعي والابداع والانجازات والرجال والنجوم والتعامل الحضاري وعلى اثر بطولته الاخيرة اكتشف روعة الهلال ونبوغه وزعامته وتفرده صح النوم!! ,, بينما لجأت الفئة الثالثة الى اعلان اسفها وخطأ تقديراتها وسوء فهمها فيما مضى لبطولات الهلال,, في حين حاولت الرابعة الهروب والانشغال باطروحات وتغطيات عقيمة وخيالات بعيدة عن اجواء البطولة,, اما الفئة الاخيرة فكانت كعادتها مثارا للضحك والسخرية من خلال مستوى تفكيرها واسلوب تحليلها للبطولة لدرجة القول بغباء وجهل شديدين انها بطولة سبق للقادسية والنصر والاتحاد الحصول عليها علما بأنها بطولة لابطال الدوري وليست لابطال الكأس ولم يحرزها سعوديا غير الهلال مرتين الى جانب بطولته الثالثة للكؤوس والرابعة السوبر,, وقالوا بصفاقة ان الحكم ساعد الهلال على تحقيق بطولته,, وطالبوا بعدم الاعتراف بها لأن الاهداف سجلت عن طريق لاعب برازيلي,, واحتجوا على تفاعل الجماهير والمعلقين والصحفيين مع بطولة الهلال السعودية,, لماذا؟! تقديرا لمشاعرهم كمتعصبين يكرهون كل ما له علاقة بالهلال,, ام مراعاة لخواطرهم كمشجعين متحمسين لفريقهم المفضل جابيليو الياباني,,؟!
يا هؤلاء,, متى تكبر عقولكم وتتطور مفاهيمكم,, متى؟!!
غرغرة
* مكان ومستوى ونتيجة ذهاب المربع لا تعني شيئا ويظل الحسم الحقيقي مؤجلاً لحين مباراتي الاياب,, والاكيد كذلك ان الارض لا تلعب مع اصحابها دائما.
* اذا كان الكاتو يعلم انه مهدد بالايقاف مباراتين ومع ذلك تعمد نيل البطاقة السادسة بلا مبرر وفي هذا الوقت الصعب فتلكم قمة اللامبالاة,, وان كان لا يعلم ولا إدارة الفريق تعلم فهي الفضيحة بعينها,,!!
* مباراتا الذهاب اثبتتا ان مدربي الفرق الاربعة ما عندك احد ولا يوجد بينهم من هو قادر على استغلال تخبطات الآخر,,!!
* ترشيح الإداري المخلص والمتمرس فهد الصادر لرئاسة الطائي خطوة موفقة من اعضاء شرفه الفاعلين,, ومبادرة ايجابية تسجل للصادر واعضاء مجلس إدارته بتحملهم مسؤولية احتواء اجواء ما بعد السقوط وترتيب الكثير من الاوراق المبعثرة,,!!
* لا نقول شجعوا الهلال,, لأنه ببساطة لا يحتاج لعدد بسيط وغير مرغوب فيه يضاف الى الملايين من جماهيره,, وانما نقول بايعوه اعترافا بزعامته لعلاج مشاكلكم واخماد نار تعصبكم,, هل فهمتم؟! اشك في ذلك,,!!
|
|
|
|
|
