أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 1st May,2000العدد:10077الطبعة الأولىالأثنين 26 ,محرم 1421

مقـالات

ود,, وورد
طالباتنا,, وحوار وزير الداخلية
منال عبدالكريم الرويشد
كيف نفكر؟! وكيف نصل الى مرحلة نربط فيها بين آرائنا وفق اصول التفكير السليم؟! ذلك ما احسست به عندما استمعت الى الحوار بين صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وبين بناته الطالبات في مقر كلية التربية للبنات (الاقسام الادبية بالرياض) يوم الاربعاء الماضي!!
فالمرأة في مجتمعنا السعودي تنعم بالاستقرار الاسري والاجتماعي فهي كما قال سمو الامير نايف: (المرأة تعتبر نصف المجتمع فهي الأم والزوجة والأخت والبنت والعمة والخالة ولا يصلح المجتمع الا بصلاح شقيه رجالاً ونساءً) وقد كان لقاء مسؤول كبير في الدولة مع شريحة من المجتمع لها أفق ضيق بحكم مراحل النمو بين التعليم الالزامي وحتى ادراج الكليات هذه الشريحة انحصرت تساؤلاتهن في مشاكل ذاتية واخرى لا تتعدى نطاق التعليم لقلة الخبرة وصغر السن ومحدودية التفاعل مع قطاعات المجتمع وهذا شيء متوقع حيث لا تشبع مناهج ومقررات الرئاسة ايضاح مفهوم وزارة الداخلية وماذا تمثله في خدمة الدولة الى جانب ان الاهتمامات في مستوى الطالبات تركز على التعليم والهموم الفردية الى حد كبير فالتفكير هنا ارتبط بالضروريات التي تراها كل واحدة منهن ورغم سطحية بعض الاسئلة الا انها في المجمل العام حققت التواصل بين هذه الشريحة وبين سمو وزير الداخلية ولعل مضامين هذا اللقاء تجعلنا على يقين بأننا لا ننتظر غير ما سمعناه فبناتنا ينعمن بأمن في مختلف مجالات حياتهن حيث ما زال الحضور الاسري يمنح الدفء لادوار الاب والاخ والزوج وهم عناصر فاعلة في تكوين الترابط الاسري وعندما اتيحت الفرصة للطالبات لم نشعر بتلك الاضطرابات او الهموم التي قد تثقل كاهل المسؤول عند سماعها,, فهموم بناتنا بسيطة وهشة لاننا ما زلنا تحت ظل شريعة سمحة وما زال الام والاب مصدر امان اسري يظلل حياة الابناء والبنات ولعل هذا اللقاء بمثابة الدافع لتشكيل شخصيات قوية لبنات يبحثن عن القدوة الصالحة التي تساعدهن على صنع القرار والقدرة على التفكير والقدرة على التعبير ومواجهة كبار الشخصيات فقد استطاعت د, الجوهرة المبارك مديرة مكتب الادارة العامة لنشاط الطالبات من القاء كلمة قبل بدء الحوار بين الامير نايف والطالبات وكانت عبارتها تنم عن رصانة في الاسلوب وقدرة على التعبير وسلامة في النطق وليس هذا فحسب بل كانت النموذج الامثل في تدريب بناتنا الطالبات على طريقة المشاركة الفاعلة في الانشطة المختلفة والتي تساهم في التعبير عن آرائها وايصال كلمتها صوتا ومعنى على ان تكون هذه الكلمة جيدة وتعبر عن معنى وتؤدي الى هدف!!
لذلك اقول بأننا نختلف في التفكير لاعتبارات عديدة منها مستوى النضج فلا ننتظر من طالباتنا اكثر مما لديهن في جو ما زال يخضع للالقاء والتلقين كما ان حياتنا كشعب هادئة وخالية من تلك المتاعب التي قد تعاني منها فتاة لا تنعم باستقرار بلادنا!!


أعلـىالصفحةرجوع






















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved