أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 26th April,2000العدد:10072الطبعة الأولىالاربعاء 21 ,محرم 1421

عزيزتـي الجزيرة

من أجل الحفاظ على البيئة
يوم بروضة الخُريَم
صاغَ الصديقُ سؤاله وَلهاناً
زدني بربك خبرةً وبيانَا
هذا السؤال أقوله وأُعيده
أرأيت يوماً يأسرَ الوجدانَا؟
أسرعت فوراً بالإجابة قائلاً
يومُ الخُريم إِخاله مُزدانَا
بأخوة وحفاوةٍ وفُكاهةٍ
وتُقىً وعلمٍ يُمتع الأذهانَا
يوم فَريدٌ لايُنَافَسُ أُنسه
يومٌ أحال شيوخَنا شُبَّانَا
حتى الطيور أتت تحلّقُ فوقنا
جاءت تشارك جمعنا ألحانَا
والطَلحُ أحَنىَ للجميعِ فُروعَه
فأظلنَّا بغُصونه تَحنانَا
والشَّوكُ أَضحى لَيناً بنعومةٍ
غَلبت عليه كأنَّما يَهوانَا
لمّارأيت السدر يأنسُ قربنا
والطير رفرفَ حَولنا فَرحانَا
فَاضَت مشَاعِر نخوةٍ نجديةٍ
بالقلبِ نادت خُفيةً ولساَنَا
احم النباتَ ولا تُحطِّم فَرعَه
ننَعم به تزهوُ لنا دُنيانَا
وإذا صَبِيٌّ قد أَعدَّ لِنزُهةٍ
تَسعَى لرَوضٍ أو بَغَى بُستانَا
فوراً أبادِرُ بالنصيحة آمراً
عَهِ ما أقول ولاَ تكُن غَفلانَا
صُن كُلَّ روض لاتقطِّع زَهرَه
كم منٍ صبيٍ حَطَم الأَغصَانَا
فالزرعُ يشكُو مِنكموُ مُتوسلاً
كُن للحدائق صاحباً صوانَا
يا من أردتَ الخيرَ يَعمرُ ارضنا
انصح مُسيئاً وامتدح إحسانَا
ولقد مررتُ بقُرب روضةِ مَلهَمٍ
فإذا كَثيبٌ قد بداَ فَرحانَا
قال الكثيبُ لِسدرَةٍ وبجفوةٍ
لن يستديمَ وُجُودُكم أَزمانًَا
هَاكِ الجريدةَ فاقرئي ثم اجزعي
خبراً جديداً يُسعدُ الكُثبانَا
فأتت تُحذِّرُ قومَها من شركةٍ
تَنوِي لقطعِ جذوعها عُدوانَا
أمَّا الكَثيبُ فقد تَبسَّم قائلاً
رَملي سيزحفُ يَطمرُ العُمرانَا
لكِن جموعُ السِّدرِ نادت ربَّها
الاَّ تحُالَ جذوعُها نيرانَا
ومَضَت تُخَاطِبُ نَفسَها في ندوةٍ
جمعت شَبَابَ الطلح والشِّيباَنَا
قالوا أَحطباً في بلادٍ قد حَوت
بحراً لنفطٍ يَغمُر البُلداَنَا
إنَّا نُظلَّلُ بالفروع تعاوناً
وجذورُنَا قَد ثبتَّت كُثبانَا
أَملت عليها لاتُغَادرُ بقعةً
هيهاتَ يَلحَقُ شَرُّها الاوطانَا
هل من عقابٍ قد تقرر ضِدَّنا؟
هل من نباتٍ مارَسَ الطُغيانَا؟
إنِّي لديِّ من الخُريمِ رسالةٌ
قَضَت الأمانةُ عَرضَها عِرفاَنَا
نَبتُ الخُريمِ وطيرُهُ يدعوننا
حَيُّوا أميرَ رياضِنا سَلمانَا
حَيِّ الذي صَانَ الخُريمَ بفكرةٍ
عُمُدٌ تصونُ تُحدِّدُ الأركانَا
إنِّي أسجلُّ للجميع شهادةً
أمضيتُ يوماً ماَ تِعاً فَتَّانَا
أمَّا الرَّفاقُ فما رأيتُ مِثاَلَهم
كَرَماً وذَوقاً يُبهرُ الإنسانَا
يومُ الخُريمِ أزال كُلَّ همومِنا
وأضاءَ صِدُقِ إخائِنا لُقيانَا

د, محمد محمود محمدين
جامعة الإمام محمد بن سعود

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved