أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 26th April,2000العدد:10072الطبعة الأولىالاربعاء 21 ,محرم 1421

محليــات

تبادلا الكلمات وركزا على أهمية التعاون
الأمير سلطان وشمخاني بحثا العلاقات السعودية الإيرانية
* * جدة واس
عقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام اجتماعا مساء امس الاول بقصر سموه بجدة مع معالي وزير الدفاع واسناد القوات بجمهورية ايران الاسلامية اللواء بحري علي شمخاني.
وفي بداية الاجتماع القى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي معالي الوزير نرحب بكم في بلد الاسلام وبلد العروبة وبلد الصداقة.
ونيابة عني وعن زملائي سمو الامير عبدالرحمن بن عبدالعزيز وسمو الامير سعود الفيصل والاخوان نعتبر هذه الزيارة زيارة تأكيد الصداقة وتأكيد النظرة لخدمة شعوبنا والنظرة الى التعاون المثمر لخدمة مجلس التعاون جميعه وان ايران ومجلس التعاون يمثلان منطلقا امنيا ومنطلقا ايجابيا للتعاون في جميع المجالات وخصوصا الاقتصادية والثقافية التي تجمع الشعوب.
ومن هذا المنطلق سياسة المملكة العربية السعودية هي التعاون لما فيه خير الامة وما نصت عليه الشريعة الاسلامية السمحة وما اوصت به من حسن الجوار وحسن التعامل ومن منطلق ديننا الحنيف نسير بخطى متئدة وثابتة.
وكلنا امل كبير في ان جمهورية ايران الاسلامية وشعبها الكريم يتجهان لهذا التوجه الاسلامي الذي فيه الخير للجميع والذي ينفي الشر والارهاب ومقاومته ويدعو الى الالفة والمحبة والتعاون المثمر لصالح الانسان.
وكلنا جميعا نحترم حقوق الانسان التي املتها الشريعة الاسلامية ونزلت من الرب عز وجل وعلى لسان نبيه ورسله.
ومن هذا المنطلق نتعايش مع ايران في هذا الاتجاه الخير ومن هذا المنطلق الحسن الذي رأيته وسمعته مع زملائي عندما زرت ايران وسمعناه كذلك عندما زار فخامة الرئيس خاتمي المملكة العربية السعودية وقابل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين كل هذه الامور والاسس كانت هي منطلق التعاون بين الدولتين.
واكرر شكري لكم واتمنى لكم اقامة جيدة في بلد الاسلام وبلد المحبة والاخاء وشكرا.
ثم القى وزير الدفاع واسناد القوات الايراني كلمة قدم فيها الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين قوبل بهما والوفد المرافق منذ وصولهم الى المملكة.
وقال معاليه ان الأدب العربي الغني عندما يلتقي مع صميم تعاليم الدين الاسلامي الحنيف تتمخض عنه كل هذه الحفاوة وكل هذا المنظر الحسن الذي قوبلنا به منذ قدومنا الى أرض المملكة ونشكركم عليه.
وأكد أن كل المشتركات الجغرافية والتاريخية والثقافية التي تجمع الجمهورية الاسلامية الايرانية مع المملكة العربية السعودية يحتم علينا المضي قدما من الآن فصاعدا لتعزيز مكانة هذه العلاقات وشكر الله عز وجل على ان تكثيف زيارات كبار المسؤولين والشخصيات بين البلدين قد أعطت ثمارا مباركة ملؤها الوفاق والتوجه الشفاف المستقبلي صوب المستقبل بخطى واسعة.
موضحا انه في كثير من الحالات لدينا وجهات نظر مشتركة سواء فيما يتعلق بالعالم الاسلامي أو القضايا الاقليمية الدولية.
وقال اننا تواقون الى نتائج أفضل حتى يستمر بفضل الله وعنايته هذا التفاهم بين البلدين الشقيقين داعيا الى تكثيف الزيارات المتبادلة للوصول الى التفاهم المرجو في التعامل الثنائي.
وقال معاليه ان ازالة التوتر وتحقيق التعايش السلمي الذي تصبو اليه الجمهورية الاسلامية الايرانية لن يأخذ هذا التوجه السليم تجاه الشقيقة المملكة العربية السعودية فحسب بل ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتجه بهذا الاتجاه والمنظور صوب أشقائها في دول مجلس التعاون برمتها وكما ان سموكم أيضا قد أشرتم الى هذا الجانب في تفضلكم بكلامكم.
وأضاف يقول كما يعلم سموكم أن أول زيارة على الصعيد الاقليمي قمت بها إلى دولة الامارات العربية المتحدة وقدمت أيضا دعوة إلى زميلي معالي وزير الدفاع في دولة الامارات العربية المتحدة ونحن ننتظر بفارغ الصبر قدوم سموه والتفضل بزيارته إلى الجمهورية الإسلامية الايرانية.
وتحدث معاليه عما يدور في الأدب السياسي العالمي وقال انه مثل كافة الثقافات أصبحت فيه المصطلحات حالة شائعة.
وضرب مثلا لذلك بقول عندما نرى أنه إذا أراد شخص ما أن يدافع عن الحقوق المهضومة يمطرونه بوابل من الشتائم وما يأتي في اطار حقوق الانسان.
وأشار إلى أن مثل ذلك ما يتهم به الذين يدافعون عن القضية الفلسطينية من أنهم ارهابيون بينما اسرائيل الدولة المحتلة التي تقصف المدنيين ليست ارهابية.
وأكد معالي الوزير الايراني سعي بلاده نحو تعزيز مكانة علاقاتها مع سائر الدول والوصول إلى حسن التفاهم خاصة مع دول مجلس التعاون وبالأخص مع المملكة العربية السعودية.
وقال معاليه إننا ضد الإرهاب بكل أشكاله وكلنا أمل أن نكثف تبادل هذه الزيارات الثنائية بيننا على أن نغذي بشكل أوسع وأمثل القيم والأصول المشتركة التي نؤمن بها ونعزز من خلالها علاقاتنا الاقليمية.
ثم عقب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على كلمة معالي وزير الدفاع الإيراني بالكلمة التالية:
على كل حال انا شاكر لمعالي الوزير هذا الايضاح وهذه النوايا العظيمة ونحن في المملكة العربية السعودية شعباً ودولة نؤيد كل التأييد العلاقات الطيبة والتعاون بين إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة بصورة خاصة وبدول مجلس التعاون بصورة عامة لأن الذي بين الدولتين الجارتين لا يمثل ابدا مايريده مجتمع مجلس التعاون الخليجي وكلنا أمل ان القضايا التي يوجد بها خلاف بين دولتين ان تحل بالطرق السلمية والطرق الايجابية التي تجمع الدولتين, وهناك كما يعلم معالي الوزير اهتمام مجلس التعاون بايجاد لجنة ثلاثية ممثلة فيها المملكة وكل منها تسعى الى التقارب الايجابي المحق بين الدولتين دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وجمهورية ايران الإسلامية العزيزة.
ونحن نؤيد هذه المساعي ونأمل ان تتم اتصالات مباشرة بين الدولتين لاعطاء الحق الكامل لكل دولة سواء عن طريق البحث المباشر او عن طريق دول تتوسط في حل هذه المشكلة او عن طريق التحكيم الدولي لان الله سبحانه وتعالى قال في محكم التنزيل فلاوربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما .
فالتحكيم مبدأ اسلامي ثم مبدأ قانوني ولذلك نأمل من الله سبحانه وتعالى الا يصلوا الى التحكيم ولكن يصلوا بالتفاهم والتعاون فيما بينهم.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نعتقد ان الارهاب ليس من يدافع عن وطنه وعن امته الارهاب هو من يتعرض لحقوق الناس ويتعرض لمصالح الناس ويجني عليهم جنايات اجرامية سواء كان مالا او جسدا او ارضا هذا هو الارهاب.
فكلنا يجب ان نتعاون على نبذ الارهاب ومحاربة الارهاب ومحاربة المجرمين الذين يلجؤون في أي مكان او زمان ان نجعلهم دائما مبعدين عن اراضينا حتى نؤكد ان حقوق الانسان محترمة وان حقوق الجوار محترمة وان حقوق الانسان كانسان محترمة,وفي نهاية الاجتماع تم تبادل الهدايا التذكارية بهذه المناسبة وحضر الاجتماع من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ورئيس هيئة الاركان العامة الفريق اول ركن صالح بن علي المحيا ورئيس هيئة استخبارات وأمن القوات المسلحة الفريق ناصر بن عبدالعزيز العرفج ومدير عام مكتب سمو وزير الدفاع والطيران الفريق علي الخليفة وصاحب السمو اللواء بحري ركن فهد العبدالله قائد القوات البحرينية بالنيابة ومدير شؤون القوات المشتركة اللواء الركن عطية الطوري.
كما حضر الاجتماع من الجانب الايراني رئيس هيئة الاركان المشتركة للحرس الثوري العميد حسن علابي وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة محمد رضا نوري والنائب بمجلس الشورى الإسلامي الايراني محمد علي كرماني ووكيل هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة لشؤون المشاريع والتخطيط العميد مصطفى ازدي ورئيس هيئة الاركان المشتركة للجيش الإيراني العميد مصطفى ترابي بور,وقد أقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء امس حفل عشاء بقصر سموه بجدة تكريما لمعالي وزير الدفاع واسناد القوات بالجمهورية الاسلامية الايرانية اللواء بحري علي شمخاني والوفد المرافق له.
وحضر حفل العشاء صاحب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالعزيز وزير الاشغال العامة والاسكان وصاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الامير ممدوح بن عبدالعزيز رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية وصاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الامير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات العامة واصحاب السمو الملكي الامراء واصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved